العدد 2205 - الخميس 18 سبتمبر 2008م الموافق 17 رمضان 1429هـ

هموم أولياء الأمور في المعهد الجعفري

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

اشتكى بعض أولياء الأمور عبر الهاتف أو من خلال البريد الالكتروني، عن مشكلات يعانون منها في المعهد الجعفري، الأمر الذي يعطّل سير العملية التعليمية والاستفادة من الأيام الدراسية.

حيث كتب لنا أحد الاخوة مشكلته في المعهد الجعفري، التي اختصرها في عدم توافر مدرسّين لمادة الرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية بالصف الاول الاعدادي، والسبب هو تباطؤ وزارة التربية والتعليم في تعيين المدرسين وإرسالهم الى المعهد الجعفري. اذ مرَّ الى الآن أكثر من اسبوعين ولم يحصل الطلبة على المنهج الدراسي أو على المدرّس الذي سيشرح المادة العلمية، والتأخير ليس في صالح الطلبة، وخصوصا ان هذا الفصل يعتبر قصيرا جدا بسبب كثرة الاجازات الرسمية.

والغريب أنَّ وزارة التربية والتعليم لم تنتبه الى المشكلات التي يعاني منها أولياء أمور طلبة المعهد الجعفري، على رغم التعيينات الجديدة للكثير من المعلمين بمختلف الجنسيات والتي على رأسها الجنسية المصرية.

المعروف أنّ المعهد الجعفري حديث الولادة في البحرين، ويحتاج الى دعم من قبل وزارة التربية والتعليم حتى يصل بالمستوى المطلوب، وهذا التقصير أو التباطؤ يزعج الكثيرين ممن وضعوا أبناءهم أمانة في هذا المعهد، للحصول على العلم الجيد والمكثّف.

ولا غرو في أنَّ المكان الصحي للتعلم موضع اهتمام عالمي، والمرافق المكتملة تساعد في عمليات التحصيل العلمي والمعرفي، ولكن كل هذا لا يشكل أدنى اهتمام اذا نقص وجود المدرس، فهو العنصر الرئيسي في المدرسة، وبنجاحه ترتقي المدرسة وتعلو الى مستوى مدارس أخرى نموذجية.

واننا نرى في بعض الأحيان بعض المدارس في البحرين تكاد تكون مهدّمة وقديمة جدا، الا ان وجود فئة من المعلمين المربّين يجعلها تنافس العديد من المدارس الحديثة والخاصة في بعض الأحيان.

نرجو من وزارة التربية والتعليم الاهتمام قليلا بمسألة توفير المدرسين وسد الشاغر، سواء في المعهد الديني الجعفري أو المعهد الديني السني أو أية مدرسة من مدارس البحرين، حتى لا يتخلخل نظام التعليم ويتصدع وبالتالي تظهر مشكلات تعوق تألق المملكة في المستوى العلمي، وخصوصا اننا في كل يوم نشاهد في التلفاز أو نقرأ في الصحف عن الاتفاقيات العديدة بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو، وعن الجوائز التي تحصدها الوزارة في شئون التربية والتعليم والتكنولوجيا... فيا ليت نحل المسائل العالقة أولا والتي لا تستدعي أي تعقيد حتى نرتقي بجدارة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2205 - الخميس 18 سبتمبر 2008م الموافق 17 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:55 م

      الطالب المجاهد

      صح كلمها انا من الطلاب ماخلو مدرسين لاكن بعد صبر الطلاب

    • زائر 1 | 10:38 م

      مخالفة

      يجب ازالة المعهد الديني الجعفري فهو يدمر الشيعه رغم تدمرهم الذي نراااااه فهذا منهج باااااطلل كااااااذب لا نحصل من وراه الا الهم والغم

اقرأ ايضاً