انتقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيدعلي خامنئي نائب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اسفنديار رحيم مشائي الذي قال إن إيران صديقة للشعب الإسرائيلي، إلا أنه حث على إنهاء الحرب الكلامية. وقال خامنئي في خطبة الجمعة في طهران: «إن شخصا أدلى بتصريح بشأن الناس الذين يسكنون (إسرائيل)، وكان تصريحا غير دقيق». وأضاف «قال شخص ما شيئا خاطئا ووردت ردود فعل ولكنها يجب أن تنتهي»، داعيا مناهضي الحكومة إلى إنهاء الجدل «بشأن هذه المسألة البسيطة».
في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الدول الست الكبرى اتفقت أمس في واشنطن على «بحث» إمكانية فرض عقوبات دولية جديدة على إيران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم.
طهران، واشنطن - أ ف ب، رويترز
انتقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيدعلي خامنئي نائب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اسفنديار رحيم مشائي الذي قال إن إيران صديقة للشعب الإسرائيلي، إلا أنه حث على إنهاء الحرب الكلامية.
وقال خامنئي في خطبة الجمعة في طهران إن «شخصا أدلى بتصريح بشأن الناس الذين يسكنون (إسرائيل). وكان تصريحا غير دقيق». وأضاف في الخطبة التي بثها التلفزيون الرسمي مباشرة على الهواء «إن القول إننا أصدقاء مع الشعب الإسرائيلي مثل باقي شعوب العالم هو قول غير منصف، وغير منطقي». وأضاف «قال شخص ما شيئا خاطئا ووردت ردود فعل ولكنها يجب أن تنتهي»، داعيا مناهضي الحكومة إلى إنهاء الجدل «بشأن هذه المسألة البسيطة». وقال خامنئي إن الإسرائيليين «اغتصبوا المنازل والأراضي والحقول والمتاجر».
وأضاف «الشعب الإسرائيلي هو الذي يسكن المستوطنات (...) وهم من تسلحهم الحكومة الصهيونية ضد الفلسطينيين». وأضاف إن «موقف الجمهورية الإسلامية واضح جدا (...) ليست لدينا أية مشكلة مع اليهود أو المسيحيين أو من يعتنقون أية ديانة أخرى، ولكن لدينا مشكلة مع مغتصبي أرض فلسطين».
في سياق آخر، اجتمعت القوى الكبرى في واشنطن أمس لبحث فرض مجموعة رابعة من عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران لكن التوترات مع روسيا والانتخابات الأميركية القريبة خيمت بظلالها على توقيت اتخاذ أي إجراءات جديدة.
وقال دبلوماسيون ومسئولون أميركيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين فرنسا وألمانيا وبريطانيا يسعون من أجل مزيد من العقوبات ضد إيران بسبب رفضها التخلي عن العمل النووي الحساس لكن روسيا والصين تترددان في تأييد هذا المسعى. ويأمل مسئولون كبار من الدول الست تنسيق استراتيجية بشأن طهران قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل إذ سيبحث وزراء الخارجية مسألة إيران على هامش الاجتماعات السنوية.
في سياق آخر، أفادت مصادر قريبة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران وسورية الدولتين اللتين تتنازعان مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن برامجهما النووية، فاجأتا الجميع عندما تقدمتا بترشيحهما إلى أحد مناصب حكام الوكالة الـ 35.
وهذان الترشيحان إضافة إلى ترشيح أفغانستان للحلول محل حاكم باكستان الذي غادر منصبه، ستطرح على جدول أعمال الجمعية السنوية للوكالة من 29 سبتمبر/ أيلول إلى الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول في فيينا إذ مقر الوكالة الذرية.
في هذه الأثناء، أعلنت لن سارة بالين التي اختارها المرشح الرئاسي الجمهوري جون مكين نائبة له في حال فوزه بالرئاسة، أنها لن تلقي كلمة الأسبوع المقبل في مظاهرة ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وقال مكين أمس الأول (الخميس) إن منظمي المظاهرة سحبوا دعوة وجهوها لبالين بعد ضغوط من منافسيه الديمقراطيين.
وقالت مجموعة من المنظمات اليهودية إن بالين والسناتور هيلاري كلينتون ستلقيان كلمة في المظاهرة المقررة بالقرب من مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الاثنين ضد أحمدي نجاد الذي قال إنه يجب محو «إسرائيل» من الخريطة.
لكن مستشارا كبيرا لكلينتون قال إن سناتور نيويورك الديمقراطية ألغت ظهورها بعدما علمت أن بالين من المقرر أن تلقي كلمة أيضا أمام المتظاهرين. وقال مكين في بيان: «كانت الحاكمة بالين سعيدة بقبول دعوة لإلقاء كلمة أمام هذه المسيرة وإظهار تصميمها بشأن هذه القضية الخطيرة المتعلقة بالأمن القومي ومن المؤسف أن هذه الدعوة سحبت بعد ضغوط مارسها الديمقراطيون».
وأضاف «نقف جنبا إلى جنب مع الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين كذلك للتصدي لهدف أحمدي نجاد وهو تزويد إيران بالسلاح النووي».
العدد 2206 - الجمعة 19 سبتمبر 2008م الموافق 18 رمضان 1429هـ
