فرض مدرب نادي برشلونة بيب غوارديولا نظاما غذائيا على لاعبيه يجبرهم فيه على تناول طعام العشاء معا بعد المباريات وكذلك تناول الفطور معا كل يوم.

ويؤشر هذا النظام أن الأيام التي كان يسمح فيها للاعبي برشلونة بتناول ما يشاءون طالما أنهم يؤدون جيدا على أرض الملعب قد ولّت بعد علامات الاستفهام الكبيرة التي طرحت عن مستوى الفريق البدني وأداء اللاعبين في الموسم الماضي.

ويعتبر غوارديولا صارما فيما يتعلق بالحمية الغذائية وهو استعان بمجموعة من أخصائيي التغذية لإعداد قوائم طعام لكل اللاعبين للتأكد من أن كل لاعب يحصل على حاجته من الغذاء.

وقد لاقت فكرة غوارديولا استحسانا من قبل غالبية اللاعبين الذي رحبوا بفكرة تمضية وقت أكبر معا لأنه سيزيد من ترابط الفريق وسيساعد اللاعبين القادمين حديثا والذين انضموا من فريق الشباب للاستقرار والتكيف مع الفريق.

ومُنعت المأكولات الدسمة والخبر ومشتقاته عن الفطور، وكذلك أعدت وجبات خاصة لبعض اللاعبين عقب المباريات ويبدو أنها بدأت تأخذ مفعولها.

ويعتبر البرازيلي رونالدينهو مثالا صريحا عن كيفية تهاوي النظام السابق في عهد ريكارد إذ ازداد وزن اللاعب البرازيلي كثيرا ولكنه استمر بتناول ما يريد وواصل سهراته الصاخبة على رغم الهبوط الحاد في مستواه.

وضاعف غوارديولا أيضا الحصص التدريبية وأدخل على برنامج الإعداد البدني حصصا إضافية في صباح المباريات في محاولة منه لإخراج أقصى ما يستطيع من طاقات لاعبيه.

في مقابل ذلك خفت نجم المهاجم الإسباني الشاب بويان كركيتش بعد تولي بيب غوارديولا تدريب برشلونة ليتحول من خاطف الأضواء إلى لاعب يلازم مقاعد البدلاء.

وشارك بويان في 30 مباراة وسجل 10 أهداف في الليغا في الموسم الماضي، فضلا عن مشاركاته الفاعلة في دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا، وتحول في عهد المدرب السابق الهولندي فرانك ريكارد إلى نجم حقيقي وهو ما أدى إلى استدعائه إلى المنتخب الإسباني وهو لا يزال في السابعة عشرة من العمر.

ولكن اللاعب الذي لطالما وصف بأنه جوهرة فريق الشباب في برشلونة وجد أن حظوظه تغيرت بعد تولي بيب غواردولا مهمات التدريب، إذ لم يشارك سوى في 54 دقيقة من المباريات الرسمية الخمس التي خاضها الفريق حتى الآن.

وما زاد الطين بلة هو أن زميل بويان في الفريق بيدرو (21 عاما) الذي ترقى هذا الموسم إلى الفريق الأول يشارك مع الفريق أكثر حيث لعب 171 دقيقة، وبات هو من يخطف الأضواء.

ومما لا شك فيه أن هذا التغيير من شأنه أن يضرّ باللاعب خصوصا أنه مدّد عقده مع برشلونة حتى العام 2013.

بيد أن ما قد يهدأ من روع اللاعب هو أن الموسم لا يزال في بدايته وبالتالي قد تزداد فرص مشاركته وخصوصا أن برشلونة ينافس على ثلاث جبهات هي «الليغا» وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا.