ظفر فريق النجمة الكروي بأولى ألقاب الموسم الكروي الجديد 2008 - 2009 بفوزه بكأس السوبر البحريني اثر فوزه على فريق البسيتين بهدف للاشيء في مباراة السوبر التي جمعتهما الليلة قبل الماضية ليحتفظ بلقب السوبر للموسم الثاني على التوالي.
وعلى رغم أن مباراة السوبر لم تظهر بالمستوى المطلوب والمتناسب مع مكانتها ومسماها إلا أن الرهيب النجماوي كان الرابح الأكبر من هذه المباراة لأنه خطف كأسها في اللحظات الأخيرة وحقق لقبا معنويا مهما في حسابات النجماوية الطامحين إلى دخول الموسم الجديد برغبة تنافسية على الألقاب المحلية في ظل الاستقرار الإداري والفني واعتماد الفريق على عناصره نفسها عدا تغيير المحترفين بالتعاقد مع البرازيلي جيلفرسون والمغربي عبدالرحيم الدايم اللذين يحتاجان إلى مزيد من الوقت لتظهر إضافتهما الفنية للفريق.
ويبدو أن هناك علاقة ارتباط وثيقة بين النجمة وكأس السوبر إذ أصبح الفريق طرفا ثابتا في مباراة السوبر للعام الثالث على التوالي فيما ظهر من المكاسب النجماوية في هذا الفوز هو تذوق مدربه البوسني كريسو طعم الذهب للمرة الأولى خلال مشوار عمله التدريبي في البحرين لينهي عقدة «المدرب الفضي» والمنحوس وهو ما سينعكس ايجابيا على معنويات وثقة وأداء كريسو في قيادته الفريق النجماوي في بطولات الموسم الجديد.
أكد نائب رئيس نادي النجمة محمد إسماعيل أن الفوز بكأس السوبر كان نتاج تظافر الجهود المشتركة من مجلس الإدارة برئاسة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة والجهازين الإداري والفني ولاعبي الفريق والتي توجت بإحراز كأس السوبر للعام الثاني على التوالي.
وقال إسماعيل «أعتقد أن هذه البطولة معنوية أكثر من أي هدف آخر ونتوقع من الإدارة النجماوية أن تكون لها مردودات ايجابية على تكاتف الجميع مع الفريق في الموسم الجديد والذي وضعت الإدارة استراتيجية تقوم على المنافسة على البطولات المحلية وبإذن الله تكون كأس السوبر مفتاح النجمة لهذه البطولات».
وأضاف إسماعيل أن فريق النجمة كان لديه المستوى الأفضل مما قدمه في لقاء السوبر أمام البسيتين لكن يبدو أن حمى البداية ولكونها أولى مباريات الموسم كان له تأثير على المستوى الفني، بالإضافة إلى ارتياحنا في فك عقدة المدرب كريسو بإحرازه معنا أول بطولة في البحرين.
وأكد إسماعيل أن هناك جلسة تقييمية خلال الفترة المقبلة من أجل وضع برنامج خاص لإعداد الفريق لبطولة الدوري الذي سينطلق في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، إذ سيواصل الفريق تدريباته وخوض لقاءات ودية ترفع من جاهزية الفريق، كما أن الفوز بكأس السوبر كان في توقيت مهم لرفع معنويات الفريق بعد خروجه من الدور الأول لبطولة الأندية الخليجية.
وأشار إسماعيل إلى ارتباط فريق النجمة بمباريات كأس السوبر البحرينية منذ إقامتها قبل موسمين إذ وجد الفريق في المباريات الثلاث فخسر البطولة الأولى أمام المحرق 2/3 وفاز في الثانية على الرفاع 3/2 وحافظ على لقبه هذا العام متمنيا استمرار ارتباط الفريق بكأس السوبر في المواسم المقبلة.
أعرب قائد وحارس مرمى النجمة عبدالرحمن عبدالكريم عن سعادته بفوز فريقه بكأس السوبر للعام الثاني على التوالي متمنيا أن تكون فاتحة خير للفريق في بطولات الموسم الجديد.
وقال عبدالكريم «الفوز ببطولة السوبر يشكل مكسبا معنويا بالمقام الأول للفريق ونحن استفدنا من مشاركتنا في بطولة الأندية الخليجية في رفع جاهزية وإعداد الفريق. أعتقد أن وضعنا الحالي أصبح أفضل ونحن مهيأون لدخول معمعة الدوري الذي نطمح فيه إلى المنافسة الفعلية». وعن مستوى المباراة قال عبدالكريم «تأثر مستوى الفريقين بظروف الصيام والطقس الحار والرطب بالإضافة إلى عدم اكتمال إعداد الفريقين اللذين اعتمدا على التحضير المحلي وحاول كلا الفريقين الاجتهاد والاستفادة من هذه المباراة إذ نحن اعتبرناها إعدادا للدوري والبسيتين لكأس ولي العهد، وأنا أشكر زملائي لاعبي الفريق على جهدهم خلال المباراة سواء من عناصر الخبرة أو الشباب». وتمنى عبدالكريم أن يكون كأس السوبر ايجابيا للفريق النجماوي في الدوري بعكس ما حدث الموسم الماضي عندما فاز الفريق بالسوبر ثم تراجع في الدوري على رغم أن ذلك حدث لظروف معاكسة.
أكد مدير فريق النجمة الأول لكرة القدم حسن ياسين أن الفوز بكأس السوبر يشكل دافعا قويا للفريق في مستهل مشاركاته في الموسم الكروي الجديد وخصوصا أن الفريق يتطلع إلى المنافسة القوية على البطولات المحلية ومسح الصورة التي كان عليها الموسم الماضي.
وقال ياسين «لم تظهر المباراة بالمستوى المطلوب وذلك وضع طبيعي لأنها في بداية الموسم والفرق تحتاج إلى وقت وخوض عدد من المباريات لتصل إلى المستويات الأفضل، ونحن مرتاحون من الفريق لأن نظرتنا تؤكد أهمية تحقيق هذه البطولة المعنوية والمهمة لتحفيز الفريق وخصوصا أن النجمة كان بطل السوبر الموسم الماضي واستفاد من تلك التجربة في مباراة السوبر للعام الجاري». وأضاف ياسين «إنه من مكاسب فوزنا بكأس السوبر كسر الحاجز النفسي بالنسبة الى مدرب فريقنا البوسني كريسو الذي كان يطلق عليه المدرب الفضي بعدما فشل في اللحظات الحاسمة من البطولات خلال تدريبه في البحرين لكنه نجح في تذوق طعم أولى الألقاب وذلك سيعطي ثقة وتفاؤلا أكبر للمدرب كريسو الذي يعتبر استمراريته مع الفريق للموسم الثاني عاملا ايجابيا في استقرار الفريق ومعرفته الأكثر باللاعبين».
وأكد ياسين أن بطولة السوبر كانت ثاني مشاركات النجمة في الموسم الجاري بعد مشاركته في البطولة الخليجية التي استفاد منها الفريق، وان التركيز ينصب حاليا على الإعداد لدوري الدمج الذي سيقام على مرحلتين وسيتم تجهيز الفريق للمنافسة القوية على اللقب.
وأشار ياسين إلى أنه حدث نوعا من التقصير الإداري للفريق الكروي في بداية الموسم لكن سرعان ما تمت إعادة ترتيب الأمور باهتمام ودعم رئيس النادي الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة.
اعتبر مدافع نادي النجمة والمنتخب الوطني الأول لكرة القدم صالح عبدالحميد الفوز بكأس السوبر بمثابة هدية من الفريق إلى المدرب كريسو وإسعاده بأول بطولة يحققها خلال عمله التدريبي في البحرين.
وقال عبدالحميد «نشعر كلاعبين بارتياح وسعادة المدرب كريسو وخصوصا بعد جهوده الكبيرة وإخلاصه في العمل مع الفريق منذ الموسم الماضي وهو شيء يسعدنا، وأعتقد أن هذا الفوز يمثل دافعا قويا سواء للفريق أو المدرب خلال بطولات الموسم الجديد».
وعن المباراة قال عبدالحميد «لم تظهر المباراة بالمستوى المطلوب من الفريقين وشخصيا فوجئت بمستوى البسيتين الذي توقعت أن يكون مستواه أفضل قياسا بما كان عليه الموسم الماضي والذي كنت فيه محترفا في الكويت، كما أن فريقنا لم يظهر بصورة جيدة لكننا حققنا الأهم في استثمار فرصة من خطأ في الدقائق الأخيرة وسجلنا منه هدف الفوز، وهذا طبيعة مباريات الكؤوس التي لا تظهر فيها المستويات القوية، وأعتقد أن سبب تواضع المستوى يرجع إلى تأثيرات الصيام والطقس على اللاعبين وعم قدرتهم على تقديم العطاء البدني والفني المطلوب».
وأضاف «لم أتوقع وأتفاءل كثيرا بالفوز بكأس السوبر لكنني تمنيت ذلك خصوصا بعد عودتي إلى الفريق هذا الموسم فوفقنا في مشاركته أولى البطولات وأن كأس السوبر سيشكل دافعا قويا للفريق في بقية بطولات الموسم وسيساهم في زيادة الاهتمام وتهيئة أفضل الظروف للفريق من قبل إدارة النادي»
العدد 2207 - السبت 20 سبتمبر 2008م الموافق 19 رمضان 1429هـ