العدد 2143 - الجمعة 18 يوليو 2008م الموافق 14 رجب 1429هـ

«الغلط مو عيب ولكن...!»

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

من إيماننا المطلق بالدور الذي يجب أن تقوم به الصحافة في التوعية ومحاربة الغلط وتقديم النصيحة، فإننا نعاود طرح موضوع شغل بال الرأي العام الرياضي وهو «احتراف لاعبي المنتخب البحريني لكرة القدم» في بادرة هي الأولى من نوعها، الهدف منها دعم مسيرة المنتخب في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. إلا أن هذا القرار المتسرع لم يحالفه التوفيق في الكثير من الجوانب، ويكاد يكون - مستقبلا - وبالا على الرياضة البحرينية للأسباب التي سبق أن تعرضت لها في مقال سابق، وأتعرض لها مجددا، بسبب قناعتي بأن الوقوع في الغلط ليس عيبا ولكن العيب التمادي فيه!

- عقود الاحتراف التي تحمل توقيع الأطراف الثلاثة (اتحاد كرة القدم والأندية واللاعبين) فيها الكثير من الأخطاء القانونية كان الأحرى مراجعتها من جهة قانونية قبل الإعلان عنها، وألا تُوضع بنوده أو يتم تصنيف اللاعبين إلى 3 فئات على اجتهادات شخصية، ولا نقول أهواء شخصية حتى لا نظلم أحدا. أما جملة الأخطاء فسأوضحها على النحو الآتي:

أولا: لم يوضح العقد مصير اللاعبين بعد انتهاء مدته التي تنتهي بعد عام واحد، ما يعني في العرف القانوني حرية انتقال اللاعب إلى أية جهة داخلية أو خارجية من غير أن يكون لناديه الأصلي سلطة عليه.

ثانيا: العقد سحب البساط من الأندية وأعطى السلطة لاتحاد كرة القدم في حال حصول أي لاعب من الموقعين على عقد احترافي خارجي خلال هده السنة. السؤال: هل سيقوم الاتحاد بدور الاندية في التفاوض أو أخذ النسبة؟

ثالثا: مليون ومئتي ألف دينار هو مبلغ كبير جدا لو قيس بواقعنا الرياضي والإمكانات القليلة التي تملكها الأندية، ألم يكن من الأجدر أن تستفيد الأندية التي تضم هؤلاء اللاعبين من هذا التعاقد، ويكون لها نصيب على غرار عقود الاحتراف الأخرى؟!

رابعا: لماذا لم يحدد قانون التعاقد مكافآت الفوز وهي المكافأة المالية المتعارف عليها في جميع دول العالم، أم اننا في البحرين نرغب في كل ما هو غريب؟!

خامسا: جميع لاعبي المنتخب حصلوا على مبلغ 7 آلاف دينار حينما تأهلوا إلى التصفيات الأخيرة، وهو مبلغ كبير جدا إذا ما قيس بمكافآت الفوز حتى في دول التعاون، وأتحدى من يفيدني بأن لاعبي المنتخب السعودي الشقيق حصلوا على مثل هذه المبالغ!

خامسا: تصنيف اللاعبين إلى 3 فئات كان صدمة لبعض اللاعبين، وخصوصا أن هناك لاعبا شارك في 4 مباريات مع المنتخب صُنف في فئة (ج) ولاعب شارك في مباراة واحدة صنف في فئة (ب)... ألم يكن الأجدر تصنيف اللاعبين إلى فئتين، تشمل الفئة الأولى اللاعبين الأساسيين الذين لعبوا أكبر عدد من المباريات وتشمل الفئة الثانية بقية اللاعبين؟!

وحتى لا أطيل عليك أيها القارئ الكريم أقول ان من صنعوا قرار التعاقد وقعوا في الكثير من الأخطاء التي تدل على ضيق الافق وعدم النظر بموضوعية إلى مصلحة الرياضة البحرينية بشكل متكامل... إلا انني أعود وأكرر وأقول: «ان الوقوع في الغلط مو عيب ولكن...!».

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2143 - الجمعة 18 يوليو 2008م الموافق 14 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً