يواصل مركز أرقى فعاليات دورة تدريب المدربين التي تستضيفها البحرين لليوم الخامس برعاية صحيفة «الوسط»، وتناولت الدورة في يومها الخامس موضوع متطلبات تصميم المنهج التدريبي، وحاضر فيها رئيس جمعية التدريب والتنمية عبدالرحمن توفيق الذي يعد من أقدم المدربين ومن أهم مؤسسي التدريب في العالم العربي.

ويشتمل تصميم المنهج التدريبي على عدة محاور تساهم في الارتقاء بالتدريب وتطويره، ومن أهمها تحديد فجوة الأداء وهو الفرق بين الأداء الحالي والأداء المستهدف، وأشار توفيق إلى أن قياس هذه الفجوة يكون من خلال معرفة مهارات الأداء وجودته ومقدار الوقت والكلفة. وأكد توفيق أهمية تطوير المنهج التدريبي عن طريق تحديد مجالات تطوير الأداء، والموضوعات اللازمة لتطوير المهارات، واختيار الوسائل والأساليب اللازمة للعرض واختيار المدرب الناجح.

وبحسب توفيق فإن أهم ما يساعد على الإسراع في عملية التدريب هو تصميم المواقع التدريبية والتدريب عن بعد مما يساهم في إلغاء الحواجز الزمنية والمكانية.

وفي لقاء مع «الوسط» أفاد توفيق بأن الدول العربية بدأت تهتم بالتدريب وتدعمه وتطوره، وبذلك شهد التدريب في الآونة الأخيرة ازدهارا كبيرا، وفي المقابل لم يخفِ توفيق وجود قصور في التدريب نتيجة لعدم وجود معايير للتمييز بين الجهات الجادة وغير الجادة في التدريب، بالإضافة إلى عدم توفر الخبرات الفنية والمهنية اللازمة للتدريب، وأضاف توفيق أن هذا القصور ينتج عنه تضاؤل الفائدة المرجوة من التدريب في قبالة الإنفاق عليه.

كما شدد توفيق على ضرورة إشراك الإدارة العليا في المؤسسات التدريبية في مراحل التدريب المختلفة، أي التقريب بين وظيفة الموارد البشرية والإدارة العليا في المؤسسة، وأثنى توفيق على جهود البحرين الحثيثة في تطوير وترقية التدريب عن طريق وضعها لاستراتيجية تدريبية تساهم في توفير الدعم الكافي للتدريب من مختلف النواحي.

من جهته، قال بكر عبدالله (أحد المشاركين في الدورة) إن عمله كمدرب هو الذي دفعه لحضور هذه الدورة للاستفادة منها في مجاله التدريبي، وذلك لتوسيع مداركه في هذا المجال واكتساب الخبرة والمهارة والمعرفة، وأضاف أن الاستفادة من هذه الدورة كان كبيرا من حيث معرفة المتدرب لاحتياجاته التدريبية وعلى ذلك فإنه يختار البرامج التدريبية التي تلائم احتياجاته، كما شدد بكر على أهمية الفائدة العائدة من التدريب بالاستمتاع وماله من دور كبير وفعال في دفع عجلة التدريب وتطويره.

إلى ذلك، عبّر محمد العصيري عن الحلم الذي يراوده في بناء قسم الموارد البشرية على أسس علمية لتطوير مهارات الأطفال وقدراتهم ليجعل من بلاده مركزا للتطور والبناء، وأضاف العصيري أن الدورة فاقت توقعاته من حيث مستوى المدربين والموضوعات المطروحة فيها.

ولمجد علايا رأي في الدورة، إذ أشار إلى تميزها نتيجة لتعدد خبرات المدربين ووجود تنظيم وتنسيق من قبل الجهة المنظمة، كما ناشد علايا تكرار مثل هذه الدورات وأن يتحول هذا الملتقى إلى مؤتمر يجمع نخبة المدربين العرب ويساعد على زيادة الانفتاح بين الدول لصعوبة مشاركة بعض الأفراد من الدول الأخرى وذلك لعدم حصولهم على تأشيرة دخول.