العدد 2158 - السبت 02 أغسطس 2008م الموافق 29 رجب 1429هـ

شبح المنشطات ما زال يلقي بظلاله على الدورات الأولمبية

في إطار المحاولات المستمرة لمنظمي دورات الألعاب الاولمبية في حربهم ضد تعاطي المنشطات تشهد دورة الألعاب المقبلة (بكين 2008) المقرر إقامتها هذا الشهر إجراء 4500 اختبار للكشف عن المنشطات داخل وعلى هامش منافسات الدورة.

وارتفع العدد من 2800 اختبار للمنشطات شهدها أولمبياد سيدني 2000 إلى3700 اختبار في أولمبياد أثينا 2004 ثم إلى 4500 اختبار في أولمبياد بكين.

وأقام المنظمون 41 محطة للكشف عن المنشطات على أن تضم كل محطة معملين لتحسين كفاءة العمل وستعلن نتائج العينات السلبية في غضون 24 ساعة بينما ستعلن نتائج العينات الايجابية في غضون 48 ساعة.

وتشهد أولمبياد بكين 2008 تطبيق أكثر السياسات صرامة في مجال مكافحة المنشطات، إذ ستجرى اختبارات للكشف عن المنشطات في عينات البول والدم سويا للمرة الأولى في تاريخ الدورات الاولمبية.

وكانت أولى الحالات الكبيرة لتعاطي المنشطات والتي اكتشفت في الدورات الاولمبية هي تعاطي العداء الكندي بن جونسون إذ اكتشف تعاطيه عقار «ستانوزولول» المنشط عقب فوزه بسباق العدو 100 متر.

وواصلت المنشطات تأثيرها السلبي على منافسات ألعاب القوى في الدورات الاولمبية، إذ أنهت العداءة الأميركية ماريون جونز الفائزة بثلاث ميداليات ذهبية في أولمبياد سيدني 2000 مسيرتها الرياضية في السجن بعد اعترافها بفضيحة تعاطيها المنشطات.

كما يغيب مواطنها العداء جاستين جاتلين عن فعاليات ألعاب القوى في أولمبياد بكين، إذ يقضي عقوبة الإيقاف 4 سنوات بسبب تعاطيه العقاقير المنشطة.

ويرى رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روج أن أمثال جاتلين وجونز تسببوا في افتقاد ثقة الناس عامة في أي أداء رياضي عالي المستوى وهو الوضع الذي يتمنى روج أن ينتهي من خلال الرقابة الصارمة على المنشطات في أولمبياد بكين.

وقال روج: «اللاعبون أنفسهم خلقوا وضعا ظالما للغاية» إذ يتم تقديم الكثير من العروض الجيدة وسط شكوك بتعاطي المنشطات.

وخيمت المنشطات بظلال قاتمة على بداية أولمبياد أثينا 2004 عندما تغيب العداء اليوناني كوستاس كينتيريس ومواطنته العداءة إيكاتريني ثانو عن اختبار الكشف عن المنشطات الذي كان مقررا لهما عشية يوم حفل افتتاح الدورة لينسحبا من الدورة بعد تهديدات من اللجنة الاولمبية الدولية باستبعادهما وطردهما.

ومثلما هو الحال في ألعاب القوى عانت رياضة رفع الأثقال من مشكلات وفضائح المنشطات، وسيغيب المنتخب البلغاري لرفع الأثقال بأكمله بعدما سقط 11 من رباعيه في اختبارات الكشف عن المنشطات.

وينتظر أن يشهد أولمبياد بكين عددا أكبر من حالات تعاطي المنشطات خصوصا بعد أن أقيم معمل اختبارات جديد في المركز الاولمبي الرياضي بكلفة بلغت 70 مليون يوان (10 ملايين دولار أميركي) إذ تجرى فيه جميع الفحوص باستثناء اختبارات الكشف عن المنشطات على العينات المأخوذة من المشاركين في منافسات الفروسية؛ نظرا لإقامة منافسات الفروسية في هونج كونج.

ويتوقع المنظمون أن يشهد كل يوم اختبار نحو 200 عينة؛ نظرا لأن القواعد الجديدة والتي ستطبق خلال أولمبياد بكين قد تخضع اللاعب الواحد لأكثر من اختبار للكشف عن المنشطات في اليوم الواحد.

وإذا غاب أي لاعب عن اختبارين منفصلين للكشف عن المنشطات خلال الدورة أو غاب عن اختبار واحد مع غيابه عن اختبارين للكشف في غضون الـ18 شهرا التي سبقت فعاليات الدورة فإنه بذلك يكون انتهك قواعد مكافحة المنشطات.

كما يعد مجرد استحواذه على أية مادة في قائمة المواد المنشطة المحظورة انتهاكا لقواعد مكافحة المنشطات.

وأقرت اللجنة الاولمبية الدولية قاعدة جديدة لحرمان من يثبت تعاطيهم

المنشطات من المشاركة في الدورة الاولمبية التالية.

وبدأ تطبيق تلك القاعدة من أول يوليو/تموز الماضي ومن ثم ستطبق على الدورات الاولمبية بداية من أولمبياد فانكوفر 2010 الشتوي، إذ سيمنع اللاعبون من المشاركة في الدورة الاولمبية التالية إذا فرضت عليهم عقوبات الإيقاف لمدة 6 شهور على الأقل بسبب تعاطيهم المنشطات خلال السنوات الأربع التي تسبق تلك الدورة.

العدد 2158 - السبت 02 أغسطس 2008م الموافق 29 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً