العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ

أم الألعاب على موعد مع مواجهات نارية

تشهد منافسات ألعاب القوى الرياضة التي يطلق عليها «أم الألعاب» والتي تنطلق اليوم (الجمعة) على ملعب «عش الطير» مواجهات نارية ضمن دورة الألعاب الاولمبية المقامة حاليا في بكين.

ولعل ابرز هذه المواجهات سباق 100 متر الذي أطلق عليه لقب «سباق الألفية الثانية» وتحديدا بين الثلاثي الناري الجامايكي اوساين بولت حامل الرقم القياسي العالمي ومقداره 9.72ث، ومواطنه اسافا باول حامل الرقم القياسي السابق، وبطل العالم الأميركي تايسون غاي.

ويستطيع بولت تحديدا أن ينتزع 3 ذهبيات في السباقات السريعة لأنه يشارك أيضا في سباق 200 م وهو مرشح لتزيين عنقه بالمعدن الأصفر، وسباق التتابع 4 مرات 100 م.

أما غاي العائد من إصابة أبعدته عن اللقاءات الدولية لمدة شهر فيريد الإثبات للجميع ان سباق 100 م هو صناعة أميركية كما تدل السجلات الاولمبية، إذ فاز عداؤو الولايات المتحدة بـ16 ذهبية من أصل 25 وزعت حتى الآن.

في المقابل، يسعى باول إلى إثبات أنه يستطيع تحمل الضغوط التي منعته حتى الآن من تحقيق انتصار على الصعيدين العالمي أو الدولي على رغم الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها.

جيانغ يجب أن يفوز بالذهب

وإذا كان سباق 100 م هو الأشهر في أم الألعاب، فان 1.3 مليار صيني سيترقبون سباق 110 م حواجز الذي يشارك فيه البطل القومي المحلي جيانغ ليو حامل ذهبية أثينا العام 2004.

ولن تكون مهمة ليو سهلة على الإطلاق لأنه بالإضافة إلى تعرضه للضغوط المحلية، فهو يواجه بطلا قويا هو الكوبي دايرون روبلس الذي انتزع منه الرقم القياسي العالمي مسجلا 12.87 ثانية هذا الموسم.

واقر سون هايبينغ مدرب جيانغ بصعوبة مهمة لاعبه، وأكد أن أمام الأخير الفوز في الاولمبياد ولا شيء سواه وقال: «القيمون اخبرونا أن عليه الفوز بالذهب في بكين 2008، وإلا كل انجازاته السابقة لن يكون لها أي معنى».

وعانى جيانغ حامل لقب بطل العالم في اوساكا اليابانية العام الماضي، من إصابة في فخذه ما أبعده عن اللقاءات في أوروبا، وقد أشار هايبينغ إلى أن الطريق أمام النجم الصيني صعبة من اجل إسعاد مواطنيه «كان عليه التدرب بشكل مركز في الأيام الأخيرة في سعيه إلى تعويض ما فاته عندما ابتعد عن المنافسات قبل الألعاب الاولمبية».

مواجهة أميركية-أميركية في سباق الـ400م

وتبرز المواجهة أيضا بين الأميركيين جيريمي وارينر ولاشون ميريت في سباق 400 م. وكان ميريت أوقف مسلسل انتصارات وارينر عند 9 بفوزه عليه في لقاء برلين مطلع يونيو/ حزيران الماضي ثم في التجارب الأميركية. بيد أن وارينر رد التحية بتغلبه على مواطنه في لقاءي روما وباريس.

وما يزيد من الإثارة في السباق أن مدرب ميريت الحالي هو كلايد هارت الذي تخلى عنه وارينر خلال العام الجاري لخلاف مالي. ويشرف على وارينر العداء الأسطورة مايكل جونسون الذي كان تلميذا بدوره عند هارت.

وستكون المنافسة مثيرة أيضا في سباق 5 آلاف م إذ يتواجه الأثيوبي الرائع كينينيسا بيكيلي حامل اللقب العالمي وصاحب الرقم القياسي العالمي والأميركي الجنسية الكيني الأصل برنارد لاغات.

ويسعى لاغات إلى تكرار انجاز المغربي الشهير هشام الكروج عندما توّج الأخير بذهبيتي سباقي 1500 م و5 آلاف م في أثينا في انجاز لم يحقق سوى عداء آخر في تاريخ الألعاب هو الفنلندي بافو نورمي.

في المقابل، يشارك أيضا بيكيلي في سباق 10 آلاف م في بكين وقد يبذل جهودا مضنية فيه قد تؤثر على نتيجته في المسابقة الأقصر.

صراع كيني في سباق 800 م

وفي فئة السيدات، تبدو الإثارة على الموعد في سباق 800 م إذ المواجهة بين الكينيتين جانيت جيبكوسغي وباميلا جيليمو. وللمفارقة لم يسبق لأي عداءة كينية أن توجت بطلة اولمبية في أي سباق حتى الآن.

وكانت جيبكوسغي الملكة المطلقة لهذا السباق في السنوات الأخيرة وتوجت بطلة للعالم في اوساكا العام الماضي، لكن ظهور جيليمو على الساحة هذا العام وإلحاقها الهزيمة بمواطنتها في كل مرة التقتا خلال الموسم الحالي جعل أسهمها ترتفع في الألعاب الحالية لانتزاع الذهبية.

وتأمل جيبكوسغي أن تلعب خبرتها في المحافل الدولية دورا في تطويق عنقها بالمعدن الأصفر، خصوصا أن جيليمو تشارك في أول دورة كبرى.

وللمفارقة فان جيبكوسغي نصحت جيليمو بالانتقال إلى سباق 800 م، وتربط صداقة قوية بينهما.

أما السباق الآخر الذي ستسلط عليه الأضواء أيضا فهو 5 آلاف م عن السيدات، إذ تشهد الإثيوبية ميسيريت ديفار منافسة شرسة للاحتفاظ بلقبها قبل 4 سنوات وتحديدا من تيرونيش ديابا. وكانت ديبابا حطمت الرقم القياسي العالمي في هذا السباق في أوسلو، قبل أن ترد عليها ديفار وتسجل رقما رائعا لكن اقل بثانية من الرقم العالمي علما أنها ركضت الأمتار الـ3000 آلاف الأخيرة وحيدة، ما ينذر بإمكان سقوط الرقم مجددا في الألعاب.

وتواجهت العداءتان 22 مرة وتتقدم ديفار بـ13 انتصارا.

الرياضة العربية تعول على ألعاب القوى

وتتمثل الآمال العربية في هذه الرياضة بالعداءة البحرينية مريم جمال بطلة العالم في سباق 1500 ومواطنها رشيد رمزي بطل العالم السابق في سباقي 800 م و1500 م.

وتعول السعودية على حسين السبع ومحمد الخويلدي وكلاهما تألقا هذا الموسم في مسابقة الوثب الطويل لتحقيق نتيجة جيدة.

وسيفتقد المغرب لبطله الأسطوري هشام الكروج الذي اعتزل بعد انجازه الاولمبي في أثينا، لكنه دائما ما خرج أبطالا اولمبيين.

وقد يكون المغرب يملك في عبدالعاطي ايغيدير احد الخلفاء المحتملين للكروج لان الأول كان سجل أفضل توقيت هذا العام (3.32.63 د) في لقاء ريهلينغن الألماني في 24 مايو/ أيار الماضي قبل أن يحسنه الكيني اوغوستين كيبرونو تشوج بعد أسبوع واحد بتسجيله 3.31.57 د في لقاء برلين.

وتبقى حسناء بنحسي حاملة فضية 800 م في اولمبياد أثينا وبطولتي العالم 2005 في هلسنكي و2007 في اوساكا، وجواد غريب بطل العالم في سباق الماراتون عامي 2003 في باريس و2005 في هلسنكي ابرز المرشحين للصعود على منصات التتويج إلى جانب أمين لعلو (800 م) ومريم العلوي السلسولي (1500 م).

ذهبيتان في اليوم الأول

وتوزع في اليوم الأول من منافسات العاب القوى ذهبيتان الأولى في رمي الكرة الحديدية (رجال)، وسباق 10 آلاف م للسيدات.

وقد تشهد المسابقة الأولى سيطرة أميركية على المراكز الثلاثة الأولى بين بطل العالم العام الماضي في اوساكا ريز هوفا، ووصيف الاولمبياد في النسختين الأخيرتين ادم نلسون، وبطل العالم داخل قاعة كريستيان كانتويل.

ونجح الأميركيون في احتلال المراكز الثلاثة الأولى في هذه المسابقة 7 مرات، وحازوا اللقب 17 مرة من أصل 26، لكنهم لم ينجحوا في احتكار المراكز الأولى منذ اولمبياد روما العام 1960.

ويحمل نلسون أفضل رقم هذا العام ومقداره 22.12 م، في المقابل حل هوفا في المركز الأول في التجارب الأميركية مسجلا 22.10 م.

أما الاختراق فيمكن أن يأتي من البيلاروسي اندري ميخنيفيتش. وقد يشهد سباق 10 آلاف م للسيدات سيناريوا مشابها لرمي الكرة الحديد لأنه مرشح لسيطرة العداءات الإثيوبيات وعلى رأسهم بطلة العالم 3 مرات تيرونيش ديبابا وشقيقتها الكبرى ايجيغاييهو ديبابا، وميستاويت توفا.

وكانت تيرونيش توجت بطلة لسباق الضاحية في بطولة العالم في ادنبره عاصمة اسكتلندا في مارس/ آذار الماضين قبل أن تحطم الرقم القياسي العالمي في سباق 5 آلاف م، في المقابل حققت توفا أفضل رقم في سباق 10 آلاف م هذا العام ومقداره 30.38.33 د.

العدد 2170 - الخميس 14 أغسطس 2008م الموافق 11 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً