العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ

نقص وزن المواليد والابتسار يزيد مخاطر الإصابة بالتوحد

قال باحثون من المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها إن نقص وزن المواليد والولادة المبكرة يزيد من احتمالات إصابة طفل بالتوحد، فيما تواجه الفتيات مخاطر على نحو خاص.

وقالت الباحثة ديانا شينديل من المركز الوطني بشأن عيوب المواليد وعجز النمو التابع للمراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها إن «أطباء الأطفال يحتمل أن يكونوا حساسين حيال حقيقة أن الأطفال الذين كانوا ناقصي الوزن عند الولادة أو الأطفال الذين ولدوا قبل الموعد بشكل كبير لديهم احتياجات خاصة تتعلق بالنمو».

وأضافت «وتدعم هذه الدراسة ببساطة أنه لا يجب أن يغفلوا الجوانب السلوكية للنمو».

وأشارت إلى أنه بينما عدد الأولاد يتجاوزون بشكل كبير عدد الفتيات بين الأطفال في السكان عموما في الإصابة بالتوحد».

ربما يكون الأطباء بحاجة لإدراك أنهم سيرون أعدادا متساوية بشكل أكبر من الصبية والفتيات مصابين بالتوحد بين الأطفال الذين كانوا ناقصي الوزن عند الولادة أو المبتسرين بناء على النتائج الحالية.

واستندت شينديل وزميلتها تانيا كارا بوركار باسين في هذه النتائج إلى مقارنة 565 طفلا مصابا بالتوحد مع 578 طفلا من العمر نفسه لا يعانون من هذا الاضطراب. وكل هؤلاء الأطفال ولدوا في منطقة أتلانتا ما بين 1981 و1993.

ووجد الباحثون أن بين الأطفال الذين كانوا ناقصي الوزن عند الولادة والأطفال المبتسرين، كان التوحد أقل شيوعا عن حالات العجز الأخرى في النمو مثل الشلل الدماغي وفقدان السمع أو فقدان الرؤية.

لكن الأطفال الذين ولدوا بوزن أقل من 2500 غرام يواجهون مخاطر أكبر بنحو الضعف للإصابة بالتوحد مقارنة بهؤلاء الذين كان وزنهم طبيعيا عند الولادة. وعلى المنوال نفسه، الأطفال الذين ولدوا قبل الأسبوع الثالث والثلاثين من الحمل زادت احتمالات إصابتهم بهذا الاعتلال بمعدل الضعف مقارنة بهؤلاء الذين ولدوا مع اكتمال الفترة. وتبدو الفتيات عرضة بشكل خاص لهذا الخطر.

وعلى سبيل المثال كانت الفتيات اللائي ولدن بوزن أقل من الطبيعي أكثر احتمالا للإصابة بالتوحد مصحوبا بتخلف عقلي أو صور عجز أخرى في النمو مقارنة بالفتيات اللائي ولندن بوزن أثقل.

وقالت الباحثتان إن هذه النتائج تدعم فرضية أن كلا من الذكور والإناث لديهم «طرق سببية للتوحد» كما يكتب الباحثون.

وتتكهن الباحثتان بأن الفتيات ربما يكن أكثر احتمالا من الأولاد للضرر قبل الولادة - مثل ضعف النمو - لوضعهن على طريق باتجاه الإصابة بالتوحد. ويتحقق الباحثون في ذلك والفرضيات الأخرى الواردة في «دراسة استطلاع النمو المبكر» التي أجرتها المراكز الأميركية للرقابة الأمراض والوقاية منها وهي دراسة استمرت خمس سنوات وشملت نحو 2700 طفل تراوحت أعمارهم ما بين عامين وخمسة أعوام.

وستكون هذه الدراسة أكبر بحث تعاوني حتى الآن بشأن أسباب التوحد.

العدد 2177 - الخميس 21 أغسطس 2008م الموافق 18 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً