العدد 2180 - الأحد 24 أغسطس 2008م الموافق 21 شعبان 1429هـ

أملاح شوسلر علاج متعدد الاستخدامات لكل أوجاعك

إذا سقطت طريح الفراش بحال أنفلونزا سيئة أو لم تتوقف تقلصات الدورة الشهرية فإنك قد تحتاج لعلاج بسيط وآمن. ويبحث الكثير من الناس عن أملاح شوسلر.

ويمكن للأملاح المتوافرة في شكل أقراص ومراهم أن تحل محل بعض الأدوية الخاصة بالأوجاع البسيطة. وبالنسبة للأمراض الأكثر خطورة يمكن إستخدام الاملاح بالتنسيق مع علاج طبي تقليدي أو العلاجات المثلية. إلا أن فعاليتها ليست مؤكدة علميا.

وتنسب الاملاح إلى فيلهيلم هنريك شوسلر (1821-1898) وهو طبيب ألماني أستلهم إكتشافات عالم الاحياء رودولف فيرشو وهو مواطنه وأحد معاصريه.

وابتكر فيرشو في الأصل مفهوم أن المرض سببه تغييرات في خلايا الجسم.

ويشرح نائب رئيس رابطة الكيمياء الحيوية الألمانية لخلايا العضلات هانز هنريك جويرجينسين ومقرها مدينة دورماجن «إن شوسلر بحث في المعادن الرئيسية التي تتكون منها الخلايا البشرية المتعددة» وعلى سبيل المثال وجد شوسلر أن فوسفات البوتاسيوم وفوسفات الماغنيسوم هما المسيطران.

وطبقا لشوسلر فإن الأمراض تنشأ عندما يكون هناك خلل أو نقص في تلك المعادن بالجسم وعندما لا تكون في المكان المناسب في الوقت المناسب.

بعبارة أخرى فإن أملاح شوسلر التي توصف بأنها «وسائل التشغيل» تستهدف إصلاح الخلل. وعمل شوسلر نفسه بـ12 نوعا من الاملاح. وأضاف خلفاؤه 12 نوعا آخر.

وتعلق فيرونيكا نيوندورفر من رابطة الممارسين من غير الاطباء الألمان ومقرها بون «إن الكثير من الامراض يمكن علاجها بنوع واحد من الاملاح». فالملح رقم ثلاثة وهو فوسفات الحديد يستخدم للمرحلة الأولى من الإصابة بعدوى حادة ورقم سبعة فوسفات الماغنيسيوم يستخدم للمغص والصداع النصفي والتقلصات في الساق. وللإرهاق الشديد يستخدم خليط من أملاح أخرى.

إلا أن أملاح شوسلر عديمة الفائدة لحالات الامراض المتقدمة والخطيرة. وتشير نيوندورفر إلى مثال بقولها «إن الاضطرابات الهرمونية بصفة عامة لا يمكن معالجتها بأملاح شوسلر». ولكنها أضافت انه لو كان الاضطراب الهرموني سببه مثلا الارهاق «فإن الارهاق يمكن معالجته بأملاح شوسلر ومن المحتمل أن يؤدي ذلك لعلاج الاضطراب الهرموني».

وعادة ما تؤخذ أملاح شوسلر على شكل أقراص ولكنها أيضا تأتي على شكل مراهم وهو ما يعد تطورا جديدا نسبيا. وقالت نيوندورفر «المراهم غالبا ما تدهن على بطون الاطفال المصابين بالمغص».

وقالت «وهي أيضا تحقق تأثيرا جيدا على التورمات الدموية وألام المفاصل».

ولكن الاقراص أو المراهم وحدها غير كافية. وتشير بيتينا كنور وهي محاضرة في أكاديمية سباستيان كنايب في مدينة باد فوريشسهوفين «إن أملاح او مراهم شوسلر تستطيع بمفردها أن تحسن امتصاص المعادن ولا تحل محلها».

وقالت إن كل علاج بأملاح شوسلر يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع التغذية السليمة.

وفي حال أخذ الملح رقم 2 وهو فوسفات الكالسيوم لعلاج أمراض العظام أو النمو على سبيل المثال فإنه يجب أن يضاف إليه الاغذية الغنية بالكالسيوم مثل البطاطس والبروكلي.

العدد 2180 - الأحد 24 أغسطس 2008م الموافق 21 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً