العدد 2505 - الأربعاء 15 يوليو 2009م الموافق 22 رجب 1430هـ

المحرق والحقيقة

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

الحديث عن المحرق يعني الحديث عن الذهب والبطولات التي مازالت إلى اليوم مستمرة منذ تأسيس اتحاد الكرة ومسابقاته وظلت تتعاقب اجيال المحرق جيلا بعد جيل في هذا الصرح الكبير حاملة في نفوسها ثقافة البطل الذي لا يقهر ولا ينازع. وهذا الشعار ظل الصغير في المحرق يتربى عليه حتى وصوله للفريق الأول، ناشئ المحرق لا يرضى الا بالبطولة ويعتبر مركز الوصافة مركزا عاديا جدا ولا يلبي الطموح وبالتالي أصبح الأحمر الرقم الأصعب في كل المواسم، وهو ما انعكس على اللاعب الاول للفريق.

الامر المفاجئ وغير الطبيعي في نهاية الموسم ان يأتي الفريق من دون حصاد. إنه لأمر غريب وعجيب. هذه الثقافة هي الحقيقة التي ولد عليها ابناء المحرق. إنها ليست وليدة اليوم وإنما كانت متجدرة بقوة من أيام الكوكبة الذهبية في الستينات وبداية السبعينات أمثال خليفة بن سلمان وعبود وبونفور وصالح بن هندي وخليفة الزياني وماجد سلطان وعلي عباس وحمد العريفي وحمد نبهان وأحمد بن سالمين وسلمان شريدة والمرحوم علي حسن ومحمد سلطان (بحرين) وغيرهم من النجوم الذين حققوا الإنجازات الكبيرة للمحرق.

كأس الاتحاد الذي انطلق من الموسم (1959/1960) واستمر حتى 1976/1977 أحرز من خلالها المحرق (9 بطولات). أليس هذا الرقم قياسيا؟ لم يقترب له أي فريق آخر حتى غريمه الاهلي الفرق بينهما شاسع على رغم الاخير يعتبر تؤام المحرق. ليأتي جيل آخر بالشعار نفسه ضم حمود سلطان ويوسف شريدة وإبراهيم عيسى وعدنان ضيف وإبراهيم الحردان وعلي حسن وإبراهيم زايد ومحمد صالح الدخيل وسعيد مذكور وأحمد حسن وأحمد صالح الدخيل وغيرهم من النجوم ليواصلوا ذلك التاريخ الذهبي وساهموا بشكل كبير في إحراز بطولة كأس الأمير الراحل التي استمرت من 1977/1978 لغاية 2000/2001 حقق فيها المحرق 10 بطولات بعيدا عن أقرب المنافسين بعدد كبير من البطولات. وليأتي جيل آخر حمل التوجه والشعار نفسهما. إنه جيل علي العامر وراشد الدوسري ومحمد سالمين وإبراهيم المشخص وعادل حسن وحسين علي وعبدالله الدخيل الذين أكدوا أيضا أن حقيقة المحرق لا تتغير في حصد البطولات التي كانت في حوزتهم في كأس الملك منذ انطلاقتها في الموسم 2001/2002 يوم حصد أول لقب فيه وأضافوا الى سجلهم الذهبي لقبين آخرين في الموسمين 2004/2005 و2007/2008 وهاهم اليوم أمام طموح آخر لرفع المعدل ليبقى المحرق ملك البطولات بلا منازع وهي حقيقة يجب أن يتعلمها الجميع لأن المحرق مرتبط مع البطولات في كل جيل يدافع عن شعار الأحمر... هذه الواقعية يجب ان يؤمن بها الجميع لتكون دافعا لكل الاندية البحرينية.

ما أذكره ما هو الا واقع عاشته الكرة المحرقاوية سنوات ومازالت على العهد نفسه. المحرق مدرسة يجب ان نتعلم منها الاستراتيجية الصحيحة... عمر البطولات لا تأتي الا بعد جهد وقبل ذلك الغيرة، والمحرق مثال للغيرة مهما تبذلت الاسماء يبقى المحرق هو المحرق. إنها الحقيقة «المحرق» ولد بطلا.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2505 - الأربعاء 15 يوليو 2009م الموافق 22 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً