العدد 11 - الإثنين 16 سبتمبر 2002م الموافق 09 رجب 1423هـ

أميركي من أصل يمني اعتقل في أم الحصم

في يوم زفافه ... السلطات الأميركية تتهمه بالانتماء إلى «القاعدة»

أكدت مصادر دبلوماسية أمس اعتقال أحد المواطنين الأميركيين من أصل عربي يوم الثلثاء الماضي في البحرين لاشتباه السلطات الأميركية في علاقته بتنظيم «القاعدة».

وقالت المصادر: إن «مختار البكري ( الأميركي) ـ اليمني الأصل ـ «اعتقل أثناء وجوده في أحد المباني للشقق المفروشة في أم الحصم صباح يوم الثلثاء الماضي بناء على طلب من السلطات الأميركية بعد أقل من عشر ساعات على عقد قرانه على امراة يعتقد أنها بحرينية أو تقيم في البحرين».

وقالت المصادر: «إن البكري قد قبض عليه من قبل رجال أمن بحرينيين في ملابس مدنية واقتيد الى مكان مجهول». فيما نفت مصادر رسمية تسليم البكري إلى السلطات الأميركية، وقالت: «إنه سلّم نفسه طواعية»... وانه نفى أية علاقة له بتنظيم القاعدة وأبدى استعداده للمثول أمام سلطات التحقيق في الولايات المتحدة.

وقالت: «إن السلطات البحرينية التي أبلغت البكري بوجود مذكرة توقيف بحقّه في الولايات المتحدة لم تقم بالتحقيق معه».

ومن جانبه قال السفير اليمني في البحرين أحمد المتوكل: «إن السفارة تلقت معلومات عن اعتقال أحد الأميركيين من أصل يمني في البحرين وانها الآن في طور جمع المعلومات عن هذه القضية».

وكانت وكالات الانباء قد ذكرت أمس أن البكري قد اعتقل للاشتباه في انتمائه إلى خلية القاعدة التي تم تفكيكها يوم الجمعة الماضي في إحدى ضواحي مدينة «بافلو» في ولاية نيويورك من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، مشيرة إلى أنه كان يقيم بالقرب من الخمسة اليمنيين الذين اعتقلوا ووجهت إليهم السلطات الأميركية تهما تتعلق «بتقديم دعم مادي إلى منظمة إرهابية أجنبية هي القاعدة والتآمر معها للقيام بأعمال إرهابية».

وقالت الوكالات: إن المتهمين الخمسة الذين أطلق عليهم «خلية بافلو» هم: فيصل غلاب (26 عاما) وسحيم علوان (29 عاما) ويحيى جوبا (25 عاما) وشفال مسعد (24 عاما) وياسين طاهر (24 عاما)، بالإضافة إلى مختار البكري، وجميعهم من سكان «بافلو» تلقوا تدريبا في معسكر «الفاروق» التابع لمنظمة القاعدة في أفغانستان .

ومن جانب آخر ذكر مديرالشقق المفروشة التي تم اعتقال البكري فيها لـ «الوسط» أن والد البكري هو الذي قام بحجز الشقة المفروشة التي كان يسكنها ولده، وان الوالد كان دائم التردد على البحرين وقد أقام لديهم أكثر من مرة. وقال: «إن والد المتهم قام كذلك بإجراءات الخروج من الشقة وأخذ المتعلقات الشخصية لولده بعد اعتقاله».

وأضاف أن والد مختار قام بحجز الشقة مدة أسبوع واحد لابنه، إلا أن الابن لم يسكن في الشقة إلا يوما واحدا وبعدها تمت عملية الاعتقال .

واكد أن الليلة السابقة على اعتقال البكري كانت ليلة زفافه على إحدى الفتيات التي بدت كأنها بحرينية بحسب قوله. وقال: «في تلك الليلة رجع البكري مع عروسه التي كانت ترتدي فستان الزواج كما كان أقاربهما الذين أرجعوهما للمبنى يرتدون ملابس الاحتفال». ونفى أن يكون قد اعتقل مع اثنين من أبنائه كما أفادت بعض الأنباء، وقال: «إن عملية الاعتقال تمت بشكل بسيط حيث طلب رجال الأمن من البكري مرافقتهم وانه وافق على هذا الطلب من دون مقاومة».

ولم يبدُ على موظفي المبنى ـ الآسيويين ـ أنهم يعرفون السبب الذي تم اعتقال البكري بسببه، مبدين استغرابهم من محاولة وسائل الإعلام معرفة أية معلومات عن شخصية البكري وظروف اعتقاله، في الوقت الذي كانوا يتحدثون فيه بتحفظ تام .

وقالت إحدى الموظفات: «ان البكري كان هادئ الطباع خلال فترة إقامته»، واصفة إياه بأنه «شاب عادي في الرابعة والعشرين أو الخامسة والعشرين من العمر»

العدد 11 - الإثنين 16 سبتمبر 2002م الموافق 09 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً