العدد 2257 - الأحد 09 نوفمبر 2008م الموافق 10 ذي القعدة 1429هـ

مخمور يقتل صديقه بـ «طابوقة» بسبب شتم أمّه

ادّعى أنه أخذ منه ماله من دون علمه

أجّلت المحكمة الجنائية الكبرى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم محمد عبدالله ومحمد راشد عبدالله الرميحي وعلي أحمد جمعة الكعبي وأمانة سر راشد سالمين قضية مواطن قتل صديقه، وقررت المحكمة النظر في القضية في 30 ديسمبر/ كانون الأول؛ لتقديم مرافعة دفاعية.

وقررت المحكمة تغريم محامية المتهم 100 دينار لعدم حضورها،وجلب شخص عن طريق النيابة العامّة.

وقد استمعت هيئة المحكمة إلى ثلاثة شهود من المواطنين اثنان منهم موقوفان على ذمة قضية أخرى.

وذكر الشاهد الأوّل في المحكمة أنه في يوم الواقعة وقع شجار بين المجني عليه والمتهم عند الساعة 8:30 في أحد المطاعم في منطقة المنامة، وعندما شاهد بداية الشجار بالأيادي، إذ كان المتهم يمسك بالمجني عليه الذي كان جالسا من قميصه، فقرر الرحيل من موقع الشجار( المطعم)، مضيفا أنّه في اليوم الثاني سمع أحد الأشخاص يتحدّث أنّ المتهم قتل المجني عليه بطابوقة.

الشاهد الثاني في المحكمة ذكر أنّه سمع من أشخاص يتحدّثون عن الواقعة وأنه لم يشاهد أيّ شيء ، ورد الشاهد الثاني على أقواله أمام الشرطة والنيابة العامّة أن المتهم اعترف له بالواقعة، وأفاد الشاهد أنّ المتهم أخبره أنّ المجني عليه سقط على طابوقة، وبيّن الشاهد أنّ المجني عليه كثير تعاطي الحبوب وأنه لا يتوقف عن تعاطي الخمور.

الشاهد الثالث في المحكمة أفصح أنّ عمالا آسيويين أخبروه أن أداة الجريمة الطابوقة التي ضرب بها المتهم المجني عليه ، فقام بإبلاغ الشرطة وكان برفقتهم للقبض على المتهم، وبعدها توجّه للمستشفى لمشاهدة المجني عليه للتحدّث معه ومعرفة ما جرى ، إلاّ أنّ المجني عليه كان في غيبوبة .

ووجّهت النيابة العامة للمتهم بأنه اعتدى على سلامة جسم المجني عليه بان قام بضربه بواسطة حجر على صدره ورأسه عدّة مرات وهو تحت تأثير السكر من دون أنْ يقصد من ذلك إلى قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطبي الشرعي التي أفضت إلى موته.

وكان الشاهد الأوّل قد شهد وهو يعمل في أحد المطاعم التي حدثت بقربه الواقعة فقال:إنه وفي أثناء مزاولته لعمله بالمطعم حدثت مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه وأبصر المتهم وهو يضرب المجني عليه على وجهه فقام المجني عليه برد الضرب له فقام المتهم بدفعه على الأرض وانهال عليه بالضرب ثم حمل طابوقة كبيرة كانت مرمية في الطريق وضرب بها على صدره ورأسه عدّة مرات ثم تركه وانصرف من المكان فتوجّه إلى المجني عليه وأبصره ساقطا على الأرض والدماء تنزف منه.

الشاهد الثاني كان موجودا في المطعم أفصح بأنه وفي أثناء وجوده في المطعم حضر له شخص وأبلغه بأنه أبصر المجني عليه ساقطا على الأرض فذهب برفقته إلى مكان وجوده وأبصره ملقى على الأرض والدماء تنزف من جبينه ومن أنفه وكان يتنفس بصعوبة فقام بإبلاغ الشرطة وأضاف بأن الشخص المذكور أخبره بانّ المتهم قد ضربه بطابوقة على رأسه وصدره عدة مرات ثم تركه ينزف وغادر المكان.

وكانت النيابة العامة التابعة إلى محافظة العاصمة قد أمرت بحبس متهم من ذوي الأسبقيات سبعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيق بعد أن وجهت إليه تهم ضرب أفضى إلى الموت، بعد أن أقدم على ضرب صديقه بطوبة (طابوقة) على صدره ورأسه؛ ما تسبب بمفارقة روح المجني عليه الحياة.

وسرد المتهم وهو في نهاية العقد الرابع تفاصيل القصة أمام النيابة العامة قائلا: «كنت جالسا بالقرب من أحد المطاعم على شارع المهزع، وحضر المجني عليه وأحد الأشخاص وجلسنا وقمنا بشرب المسكر، وبعدها حدثت مشادة كلاميّة بيني وبين المجني عليه بسبب أخذ المجني عليه مبلغا من المال من دون علمي»، مضيفا أنّ «المجني عليه قام بشتمي وشتم والدتي، بعد ذلك حدث شجار بيننا، وتطوّر الأمر إلى أنْ قمت بضربه على صدره ورأسه بطابوقة، وتركته مرميا وهو ينزف وذهبت إلى منزلي»

.بعدها تم القبض على المتهم عن طريق الشخص الذي كان جالسا مع المتهم والمجني عليه قبل وقوع الشجار وتحرّك من موقع الواقعة بعد حدوث المشادة الكلامية، إلا أنّ أحد المارة شاهد المجني عليه مرميا على الأرض وهو مصاب، فقام بإبلاغ الشرطة والإسعاف بالواقعة، وبعد نقل المجني عليه إلى المستشفى فارق الحياة

العدد 2257 - الأحد 09 نوفمبر 2008م الموافق 10 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً