العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ

من «باب الحارة»

قاووق يعتزل الناس... ويكتب الجزءين الأخيرين

على رغم الحضور المهم الذي حققه مسلسل «باب الحارة» في الجزءين الأول والثاني، إلا أن ثمة من أشار إلى أن الجزء الثالث، لم يكن كسابقيه، وان الأحداث تفبرك بطريقة مزعجة وغير مجدية، وأن التطويل واختلاق الأحداث، يبدو واضحا للجميع، الأمر الذي قاد المؤلف مروان قاووق للإعلان في غير مكان، بأن العمل هو شكل من أشكال الحياة في البيئة الشامية القديمة، وأن هناك تفرعات درامية، وتفاصيل يجري بحثها بدقة قبل تقديمها للمشاهد.

وقارب الكاتب الدرامي مروان قاووق على الانتهاء من كتابة الجزء الرابع من مسلسل «باب الحارة» الذي عرض خلال شهر رمضان المبارك. ومن المتوقع أن يبدأ المخرج بسام الملا تصوير حلقات الجزء الرابع من المسلسل بعد عيد الفطر السعيد، ومن ثم يتم البدء بتصوير الجزء الخامس من العمل فور الانتهاء من الجزء الرابع، بحيث يسلم الجزأين لمحطة «ام بي سي» خلال العام المقبل. وربما كان الجزء الخامس هو الجزء الأخير من «باب الحارة»، دون أن يتأكد ذلك رسميا لا من صناع العمل أو من الجهة المنتجة له. وعرف عن مروان قاووق مؤلف «باب الحارة» ولعه بالبيئة الشامية، وقدرته على تقديم أحداث مقاربة للحي الشامي القديم، بالإضافة إلى معرفته بكل دهاليز اللهجة الدمشقية.

وقاووق هو ابن إحدى الحارات الشامية القديمة، وسليل عائلة دمشقية أصيلة، كما يكتب قاووق الدراما الشامية بخفة ظل واضحة. وأوضح قاووق في حديث إلى إحدى الصحف الخليجية من دمشق انه يتعب أثناء الكتابة، لأن الناس قد تستخف بهذا النوع من الأعمال الذي يحتاج إلى مجهود إضافي، ولأجل هذا يعتزل الناس ويمتنع عن الرد على الهواتف، أيا كان مصدرها لأنه يتفرغ تماما لصياغة الأحداث وكتابة تفاصيل الحلقات. وضحك مروان قاووق حين سألناه إن كانت هناك إمكانية لدبلجة العمل إلى اللغة التركية، وعرضه على المحطات الفضائية التركية ومحاولة تقديم صورة عن البيئة الشامية كما يفعل الأتراك. وبادرنا بالقول: هذا أمر جيد لا يزعجني، بل على العكس إنني أدعمه إيمانا مني بالترويج للبيئة الشامية في كل أنحاء العالم وليس في تركيا فقط.

وقلل من الانتقادات حول الجزء الثالث من العمل لافتا إلى أن العمل يمضي قدما باتجاه تعميق مفهوم الحارة الشعبية التي أعجبت بقصصها وتقاليدها المشاهد العربي، وخير دليل على هذا ردود الأفعال المهمة التي تناولتها وسائل الإعلام العربية هذا العام حول مجريات الجزء الثالث من العمل.

وأعلن قاووق أنه مرتبط أخلاقيا مع بسام الملا لمدة عام واحد فقط، وبعدها سيكون له الحق في أن يكتب ويحقق أعمالا أخرى، مؤكدا في الوقت نفسه أن هناك مفاجآت كثيرة في الجزءين المقبلين من العمل، وقد أباح له المخرج أن ينهي أي شخصية يريدها في نهاية الجزء الثالث من «باب الحارة»، لافتا إلى أن المشاهد سيفاجأ من غياب شخصيات مركزية فيه.

وإذا كان الكاتب متحفظا على أداء بعض الشخصيات، التي لم تؤدِ دورها بشكل جيد في الجزء الثاني أو الثالث، إلا أنه شدد على حضور المخرج بسام الملا وفاعليته كصانع فني وحقيقي لمسلسل «باب الحارة». ولم يشأ المؤلف الدخول في تقييم عمل «أهل الراية» أو المقارنة معه، لاسيما وأن العملين يتطرقان إلى بيئة شامية واحدة، مجيبا بحذر أن لكل عمل جمهوره، ولكل عمل شكلا فنيا خاصا به، ولا أحد يلغي الآخر فالساحة تتسع للجميع.

وتعاطف قاووق مع قرار المخرج بسام الملا بقتل شخصية «أبوعصام»، مشيرا إلى أنه لم يكن يعرف كيف يشغل دور «أبوعصام» الذي وصل إلى مرحلة تم استهلاك حضوره فيها في العمل، وهو استطاع خلال فترة قصيرة إعادة جدولة الحلقات، واقتطاع دور «أبوعصام» من خلالها بكل بساطة، مؤكدا على أهمية موهبة الفنان عباس النوري.

ووصف قاووق بسام الملا بأنه مخرج مبدع قادر على تقديم حلقة درامية بأدوات بسيطة وجذب الناس إليها، مشيرا إلى أمانته كمخرج واحترامه للنص بين يديه

العدد 2220 - الجمعة 03 أكتوبر 2008م الموافق 02 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً