العدد 2502 - الأحد 12 يوليو 2009م الموافق 19 رجب 1430هـ

سلمان لجأ إلى الحلول الفردية في ظل غياب المساندة

«مايستروا» الفريقين في ميزان «الوسط الرياضي»

حسين سلمان: لو قمنا بالتشخيص الفني لمهارات وفرديات هذا اللاعب فإنه يمتلك الحاسية بالاحتفاظ بالكرة بقدمه اليسرى فقط بصورة غريبة تمنع المنافس من السيطرة عليها إلا بعد جهد جهيد وتعب وإرهاق.

اليوم المدرب الوطني في المحرق سلمان شريدة رصد النجم حسين سلمان من خلال المعطيات الفنية التي كان عليها في المباريات السابقة ووضع موانعه الخانقة عليه خلال الشوط الأول ولم يترك له المجال لأن يتحرك أو يأخذ من المساحات الخالية والفارغة فأعطى ضوئه الأخضر لمدافعيه بكل الوسائل المشروعة في منعه والاقتراب الى منطقة الجزاء. ولكن النجم سلمان لم يستسلم إلى هذه الرقابة الصارمة وراح يبحث عن متنفس له بالحلول الفردية من خلال المراوغة والمرور والتمرير، وأراد أن يصنع لنفسه بعض الفرص المتاحة لكي يباغت بها المرمى المحرقاوي الا انه وجد صعوبة بالغة.

في الشوط الثاني نسبيا تحرر سلمان من قيود الرقابة وتحرك بصورة أفضل وصار يمرر كراته خصوصا إلى المحترف مريتو الذي وضح أنه متفاهم معه أو تغيير اللعب إلى الجانب الآخر ولكن لم يحصل على المساندة الفعلية لا من الظهير الأيمن داوود سعد الذي غلبت عليه النواحي الدفاعية ما أثر ذلك على أدائه. عموما في مثل هذه الظروف الصعبة والإغلاق لمنطقتي الفريقين وليس بالامكان اكثر مما كان. ولم يستطع المشخص من جانبه القضاء على حركاته وتمريراته إلا بالقوة والدخول القوي لقطع الكرات عنه.


سالمين طبق الشق الدفاعي وقاد الفريق إلى الكأس

محمد سالمين: هذا اللاعب لو تحرر من قيود طريقة اللعب التي يضعها مدرب الفريق في الاستفادة من خبرته وجهوده وقيادته الفذة في رسم معالم الهجوم ولكن أراد له المدرب بأن يكون حذرا في الدفاع ولم يعطه الضوء الأخضر للابتعاد عن الارتكاز. وصحيح انه لم يبرز في الصورة المعتادة عنه ولكنه أدى الدور المناط له ومنع وسط الرفاع من التمرير والانطلاقة من العمق فكان دوره الدفاعي متميزا بعيدا عن الأعين والرصد الفني. أيضا هناك سبب مباشر في إعطاء سالمين الدور الدفاعي الأكبر لإرهاقه وتعبه جراء الموسم الطويل مع المحرق وأيضا مع المنتخب الوطني وبالتالي يحتاج الفريق الى جهود قليلة الحركة ايجابية الإنتاج، وهذا ما كان عليه فعلا طوال المباراة. ونعتقد أنه نجح إلى حد كبير في تنفيذ طريقة اللعب بالأسلوب الدفاعي، بالإضافة إلى قيادته للفريق بالدفع المعنوي الكبير لزملائه اللاعبين في سبيل الخروج من الواقع المقفل تماما خلال مجريات الشوط الأول خصوصا إلى التحرر ولو بالشيء القليل خلال الشوط الثاني، وساهم بشكل كبير في تحقيق الفوز الكبير في أمسية لن ينساها أبناء المحرق إذ حافظوا على لقبهم الذين حققوه في الموسم الماضي.

العدد 2502 - الأحد 12 يوليو 2009م الموافق 19 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً