العدد 2510 - الإثنين 20 يوليو 2009م الموافق 27 رجب 1430هـ

أميركا تحتفل بمرور 40 عاما على الهبوط فوق القمر

«السوفيات» داروا حوله في العام 1959

احتفلت الولايات المتحدة الأميركية أمس (الاثنين) بالذكرى الأربعين لرحلة السير التاريخية الأولى على القمر، إذ التقى الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض بطاقم مهمة «ابولو 11». وأصبح الطاقم أول من يحقق الحلم القديم بالسير على سطح القمر، وهي مهمة تأتي ذكراها في الوقت الذي أصبح مستقبل الهيمنة الأميركية في الفضاء محل شك. وكان السوفيات أول من قام باستكشاف الجانب المظلم من القمر عبر المركبة الفضائية «لونا 2»، عندما قامت بجولات مدارية حوله في 15 سبتمبر/ أيلول 1959، لكن أول من حطّ قدمه على سطح القمر هو نيل أرمسترونغ (قائد المركبة الفضائية الأميركية «أبولو 11») في 20 يوليو/ تموز 1969.


واشنطن تحتفل بمرور 40 عاما على الهبوط على القمر

واشنطن - بي بي سي

احتفلت الولايات المتحدة أمس (الإثنين) بالذكرى الأربعين لرحلة السير التاريخية الأولى على القمر، إذ التقى الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض بطاقم مهمة «أبولو 11».

وأصبح الطاقم أول من يحقق الحلم القديم بالسير على سطح القمر، وهي مهمة تأتي ذكراها في الوقت الذي أصبح مستقبل الهيمنة الأميركية في الفضاء محل شك. وقال رائد الفضاء نيل أرمسترونغ وهو يهبط من المركبة على منطقة تسمى «بحر الهدوء» على سطح القمر يوم 20 يوليو/ تموز 1969 «هذه خطوة صغيرة لشخص... وقفزة كبيرة للبشرية». واحتشد حينها نحو 500 مليون شخص على الأرض حول شاشات التلفزيون وأجهزة الراديو لمتابعة الحدث.

وشارك في الاحتفالات مركز كنيدي للفضاء في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا إذ انطلقت مهمة «ابولو 11» بالإضافة إلى موقع التحكم في المهمة في مركز جونسون للفضاء في هيوستن بولاية تكساس والمتحف الوطني للطيران والفضاء في واشنطن.

وقال رائد الفضاء باس الدرين لبرنامج فوكس «نيوز صنداي»: «كانت لحظة فخر... أن تكون عسكريا وتحيي العلم (الأميركي) على سطح القمر». وذكر الدرين وهو الذي أعقب أرمسترونغ في السير على القمر أن أكثر ما علق معه لدى الهبوط هو استيعاب المدى الذي أنجزه هو وباقي وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

وقال الدرين «أكثر شيء أريد تذكره هو النظرة الخاطفة بين أرمسترونغ ونفسي لحظة توقف المحرك... تلك اللحظات بعدما هبطنا... لأننا كنا أكملنا للتو أكثر عملية حساسة لفتح الباب أمام الاستكشاف للبشرية كلها».


«مستقبل غامض»

لكن الشكوك تتزايد بشأن خطط «ناسا» الطموحة لإرسال رواد فضاء أميركيين مجددا إلى سطح القمر بحلول العام 2020 لإنشاء قواعد قمرية مأهولة لاستكشاف إضافي لكوكب المريخ بموجب مشروع الكواكب. وفي الوقت نفسه توسع دول أخرى مثل روسيا والصين وحتى الهند واليابان برامجها الفضائية.

وقال الخبير في تاريخ الفضاء بمتحف الطيران والفضاء جون لوجسدون: «اعتقد أننا في مرحلة حاسمة فيما نحتفل بهذه الذكرى... لأننا على الأقل في الولايات المتحدة في عملية اتخاذ قرار... ماهية مستقبل البشر في الفضاء».

وتبلغ تكلفة مشروع الكواكب نحو 150 مليار دولار لكن التقديرات بشأن إطلاق صاروخ «اريس 1» لوضع المشروع في مداره قفزت بقوة من 26 مليار دولار في العام 2006 إلى 44 مليارا العام الماضي.

ودفعت التكاليف المتزايدة أوباما بعد فترة قصيرة من توليه منصبه لإصدار أمر بوقف البرنامج للمراجعة. ومن المقرر أن تصدر لجنة رفيعة من الخبراء برئاسة رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة «لوكهيد مارتن» نورمان أوجستين توصيات في هذا الصدد غي نهاية أغسطس/ آب المقبل.

ولم يمش على القمر سوى 12 رجلا كلهم أمريكيون وكانت آخر قدم وطأت هناك في العام 1972 في نهاية مهمات «أبولو».

وميزانية «ناسا» حاليا أصغر بكثير من أن تغطي تكاليف كبسولة مشروع الكواكب وهي نسخة أكثر تطورا واتساعا من مركبو «ابولو» فضلا عن تكاليف صاروخ «اريس 1» وصاروخ «اريس 5» الضرورية لوضع المركبة في مدارها.

وقال السناتور بيل نيلسون من ولاية فلوريدا - وهو رائد فضاء سابق - إن مع ميزانية من ستة مليارات دولار لاستكشاف الفضاء في العام 2009 فان «ناسا ببساطة لا تستطيع أداء المهمة المكلفة بها».

ومن أحد المنتقدين الديمقراطي بارني فرانك رئيس لجنة الخدمات المالية في المجلس. وقال حديثا «رحلات الفضاء المأهولة تضيف تكلفة أكبر بكثير من مبررها من ناحية العائد العلمي».

العدد 2510 - الإثنين 20 يوليو 2009م الموافق 27 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:58 ص

      رب الأسره

      كفايه كذب و افتراء من بعد اربعين سنه لقد كشفت كل الدسائس و التمثيليله الهوليوديه عن هذا الموضوع .

اقرأ ايضاً