العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ

المصالحة المسيحية في لبنان تصطدم بشروط متبادلة

مسئول أميركي يصل بيروت ...وصلوخ في دمشق الأسبوع المقبل

اصطدم انطلاق المصالحة المسيحية في لبنان بشروط متبادلة أمس بين تيار المردة بزعامة النائب والوزير السابق سليمان فرنجية من قوى 8 آذار التي تمثلها الأقلية النيابية، والقوّات اللبنانية بزعامة سمير جعجع من قوى 14 آذار التي تمثلها الأكثرية النيابية.

وكان النواب الموارنة قد توافقوا الجمعة على ضرورة التوصل إلى مصالحة مسيحية على أن تبدأ بين هذين الطرفين الذين جرت اخيرا بينهما مواجهة أسفرت عن قتلى.

فقد اشترط المسئول الإعلامي لتيار المردة سليمان فرنجية حضور رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون حليف تيار المردة، لقاء فرنجية-جعجع.

وقال لمحطة «ال بي سي» اللبنانية «لا مجال لحصول أيّ لقاء مصالحة بين الوزير السابق فرنجية وسمير جعجع إذا لم يكن عون حاضرا» مضيفا أنّ «تيار المردة يرفض إجراء أيّ مصالحة من دون حضور العماد ميشال عون الذي يحظى بتأييد غالبية المسيحيين ولن نقبل باستفراده».

من جهته أكد المسئول في القوات اللبنانية طوني ابي نجم للمحطة نفسها أنّ اللقاء يجب أنْ يكون ثنائيا فقط. وقال أبي نجم «إنّ تهدئة الخواطر يجب أنْ تتم بين المردة والقوّات اللبنانية» مؤكّدا استعداد جعجع للاجتماع بفرنجية «في أيّ لحظة وفي أيّ مكان».

وأوضح أن حضور عون يعني أنْ تتمسك القوّات اللبنانية بحليفتها من زغرتا النائب نايلة معوض «حفاظا على التوازنات».

يذكر بان شخصين قتلا وأصيب ثلاثة بجروح في مواجهة جرت في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي في بصرما (شمال) بين عناصر من القوات وآخرين من المردة.

من جانبها، ركزت الصحف اللبنانية امس على صعوبة هذه المصالحة.

ورأت صحيفة «النهار» المقربة من قوى 14 آذار بان اجتماع النواب هو «خطوة تمهيدية لتعميم مناخ المصالحة نظرا إلى عدم توافر الآلية العملية للخطوة الأولى التي يفترض أنْ تنطلق معها هذه المصالحة».

ولفتت إلى صعوبة التوصل بسرعة إلى خطوة عملية كمصالحة جعجع-فرنجية «وأنْ يكن البيان قد لحظها كأولوية فورية».

ووصفت صحيفة «السفير» المقربة من قوى 8 آذار بيان النوّاب الموارنة بأنه «متواضع تضمن عموميات سياسية».

وكتبت «اختزل كل الملف المسيحي بالمصالحة الموعودة ولكن المستحيلة بين بنشعي (مقر فرنجية) ومعراب (مقر جعجع) فقط لا غير».

وكان النواب الموارنة من مختلف الاتجاهات قد التقوا الجمعة تلبية لدعوة الرابطة المارونية في خطوة باركها البطريرك الماروني نصر الله صفير ورئيس الجمهورية ميشال سليمان والذي ينتمي، وفق العرف، إلى هذه الطائفة.

من جهة أخرى ذكرت تقارير صحافية امس أنّ وزير الخارجية والمغتربين اللبناني فوزي صلوخ سيزور سورية منتصف الأسبوع المقبل وذلك للقيام بالخطوة العملية الأولى بإصدار بيان مشترك يتضمن الإعلان عن فتح سفارة لكل بلد في عاصمة الأخرى. ونسبت صحيفة «البلد» اللبنانية عن مصدر دبلوماسي رفيع قوله إنه يجرى في الوقت الحالي ترشيح اسمي السفيرين .

في غضون ذلك وصل إلى بيروت أمس نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأدنى ديفيد هيل في زيارة تستمر عدة أيام يلتقي خلالها عددا من المسئولين لبحث المساعدات الأميركية للبنان. وكان هيل قد زار بيروت في آخر شهر أغسطس/آب الماضي ضمن جولة في منطقة الشرق الأدنى

العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً