العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ

عمرو دياب ينبهر بلؤلؤة الخليج ويبهر جماهيرها

بدأت الجماهير بالتدفق إلى مركز البحرين الدولي للمعارض مساء يوم الجمعة الماضي لحضور الحفل الكبير الذي أحياه الفنان المصري عمرو دياب، والذي يزور البحرين للمرة الأولى، وذلك وسط حضور كبير للشرطة وأجهزة الأمن تجنبا لحدوث أية مشكلات.

وكان الناس الذين بدأوا بالحضور إلى مقر الحفل الجديد، بعد أن تم نقله من حلبة البحرين الدولية لأسباب غير معلنة، قد احتشدوا منذ الساعة الثامنة مساء، وتراجع هذا الحضور شيئا فشيئا بسبب طول فترة الانتظار، والتي استمرت حتى الساعة 12 من منتصف الليل، حينما ظهر على خشبة المسرح الفنان عمرو دياب، ودفع بالناس للتدفق مجددا داخل القاعة بشكل أكبر.

وذكر مدير الشركة المنظمة إيبل آند ول ماركتينج جاسم محمد جمعة أن الشركة تمكنت من تحويل المهرجان من حلبة البحرين الدولية إلى مركز البحرين الدولي للمعارض خلال وقت قياسي، وذلك إلى جانب الترويج الإعلامي وإخطار الناس بتغيير مكان الحفل قبل بدئه بـ 48 ساعة.

وأضاف جاسم أن «ذلك النجاح قد تم بجهود الفريق المنظم بالكامل، إذ كان الإعداد للحفل قد بدأ قبل ثلاثة أشهر لترتيب وتنظيم الأمور بالشكل المناسب، وكنا مستعدين بشكل كبير، إلا أن أمورا إدارية مع الحلبة اضطرتنا إلى تغيير المكان، فيما كان الوقت المتاح لنا هو 48 ساعة فقط لكي ننهي إعداد الموقع، وذلك لأن الفرقة تحتاج إلى فترة كافية كي تستقر وتقيم بروفاتها في الموقع قبل بدء الحفل».

وذكر جمعة عن الفنان عمرو دياب أنه «تعاون معنا بشكل كبير، بعد أن شرحنا له الوضع، وأبدى استعدادا تاما للتعاون، وأرسل المهندسين وفنيي الصوت للإشراف على الإعدادات الأخيرة لمكان الحفل، كما أن الممولين لتجهيزات الحفل تعاونوا أيضا معنا ووقفوا وقفة غيورة على سمعة البلد، إلى جانب المسئولين، الذين عادوا لمقاعدهم في أيام أعياد كي يستخرجوا التصاريح اللازمة لتغيير موقع الحفل».

ووجه جاسم شكرا لوزارة الداخلية على تعاونهم في توفير رجال الأمن ووزارة الصحة على توفيرها لسيارات الإسعاف والمسعفين في الموقع.

يقول جاسم: «كل الجهات التي ساعدت على نجاح الحفل، كل الناس الذين تعاونوا لهم الشكر، ومنهم كان الشكر، إذ مدحوا الحفل وتنظيمه، فقد كان الشباب في قمة الأدب والأخلاق، كما أن كل التذاكر قد بيعت».

أما عن الفنان عمرو دياب، الذي لم يتح للصحافة البحرينية أن تلتقيه نظرا إلى سفره يوم أمس عند الساعة 12 ظهرا فقد ذكر جاسم بالقول «عمرو دياب هو المغني رقم واحد في الوطن العربي، وهو محبوب وليس لديه مشاكل مع باقي الفنانين، وهو ذو سمعة ومجال فني نظيف، ولم يسمع أحد عنه شيئا معيبا، فهو فنان راقٍ ومؤدب في تعامله، وقد أبدى تعاونا كبيرا معنا حينما سمع أن هناك مشكلة».

أما عن أسباب التأخير في الحفل، والتي سرت إشاعات بين الحضور حينها أن الفنان يمارس تمارين رياضية قبل الحفل، فقد قال جاسم «الفنان تأخر والسبب يعود إلى أن الطائرة التي كانت تقله يجب أن تصل في الساعة 7:30، إلا أنها وصلت عند الساعة الثامنة وأربعين دقيقة، إذ كانت هناك أعداد كبيرة من الجمهور في انتظار وصوله في المطار، بينما كان قادما بطائرة خاصة، فتوجهوا بشكل كبير لفندق الريتز كارلتون الذي كان يقيم فيه، وهم كانوا السبب في تأخيره، إذ كان الفنان متواضعا وسمح لجماهيره بالسلام عليه والتقاط الصور التذكارية سواء عند تواجده في الفندق أو حينما كان بالقرب من القاعة، الذين كانوا يقدرون بالآلاف، إلا أن الفنان توجه لهم وصافحهم، وجلس وتبادل الحديث مع الكثيرين».

أما عن انطباعات الفنان فيقول «كان سعيدا جدا بالحفل، وأعتذر في البداية للجمهور عن التأخر بكل أدب، وشكر المنظمين والحضور، وكان إلى جانب كل ذلك سعيدا بالحضور للبحرين بالقول أن البحرين كما عرفها لؤلؤة الخليج، وأصبحت أجمل وأحلى».

واختتم جاسم الحديث بالقول «كنا سنقوم بتنظيم مؤتمر صحافي للفنان، وزيارة ميدانية للموقع، كما أنه كان يرغب في زيارة بعض الأماكن الخيرية وذوي الاحتياجات الخاصة، وكل هذه الأمور تعطلت بسبب تغيير الموقع الذي أربك المنظمين، إلا أن كل ذلك لم يقف في سبيل نجاح الحفل».

وعمرو دياب، ذو الصيت الواسع والشعبية الكبيرة في أوساط الشباب يعد أحد عمالقة الغناء العربي، وهو ما شكل سببا رئيسيا لذياع صيت هذه الحفلة، التي كان حضورها يقدر بالآلاف،إذ ولد في بورسعيد في الثالث عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 1961 وهو ينتمي إلى عائلة فنية فأبوه هو عبدالباسط دياب الذي اشتغل بمنصب كبير في شركة قناة السويس حيث كان يعمل رئيسا للإنشاءات البحرية وبناء السفن وكان والده صاحب صوت جميل الأمر الذي جعله يشجع عمرو على الغناء منذ كان صغيرا وقد اصطحبه وهو في سن 6 سنوات إلى مهرجان 23 يوليو/ تموز في بورسعيد، إذ زار محطة الإذاعة المحليّة وكان اللقاء الأول لعمرو دياب مع الميكروفون عندما أدى النشيد الوطني (بلادي بلادي) وقد لاقى صوته آنذاك استحسان من سمعه ومنحه محافظ بورسعيد قيثارة كجائزة وتشجيع له، وعمرو عازف ممتاز للجيتار.

أقدم عمرو دياب على دراسة الموسيقى فالتحق بمعهد الموسيقى بالقاهرة وتخرج منه العام 1986 ثم اصدر أول ألبوماته الغنائية (يا طريق) الذي حقق نجاحا فوريا وكان سببا في معرفة الجمهور له، ومنذ ذلك الوقت ونجمه يلمع وجميع ألبوماته التي صدرت حققت أعلى مبيعات في مصر والوطن العربي، وقد غنى عمرو في مصر وكافة البلاد العربية وكذلك تجول في بلدان أوروبية عديدة وأيضا في أستراليا، كندا أوروبا والولايات المتحدة الأميركية والمعروف عن عمرو أن جميع حفلاته تكون كاملة العدد وانه لا يغنى في حفلات مشتركة بل تكون الحفلة خاصة به وانه لا يعمل إلا مع فرقته الخاصة التي تضم بالإضافة إلى الموسيقيين موديلات وراقصات غالبا ما يستعين بهم في تصوير أغانيه، رغم أنهم لم يكونوا متواجدين خلال الحفل الذي أقيم في البحرين.

وفي العام 1990 غنى عمرو دياب في بطولة الألعاب الأفريقية الخامسة التى اقيمت بالقاهرة وغنى فيها بالإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى اللغة العربية ونقلت الحفل عبر الفضائيات العربية وكذلك على السي إن إن ويعتبر عمرو دياب من أكثر المطربين تجديدا في أغانيهم وأيضا في تصوير الأغاني إذ يواكب آخر الصيحات

العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً