كشف عضو لجنة التحقيق في المدينة الشمالية النائب جواد فيروز عن وجود مؤشرات تفيد بتقسيم أراضي واسعة جدا كان من المفترض ان تكون ضمن محيط ومخطط المدينة الشمالية.

وأوضح فيروز في بيان له أمس، تلقت «الوسط» نسخة منه، أنه «بعد الرجوع إلى وثيقة الملكية للمدينة الشمالية والتدقيق في شهادة مسح المدينة، يلاحظ أن جميع المواقع المحيطة بالمدينة الشمالية وهي أراضٍ مغمورة وبحار، قد قسمت إلى مساحات محددة وأعطيت أرقاما ما يكشف عن أن لها وثائق ملكية على غرار أرقام الملكية التي تعطى لجميع الملكيات العامة والخاصة التي تصدر بشأنها شهادات مسح».

وأردف فيروز «تؤكد الوثيقة أن كل تلك المساحات وأرقامها: (0277، و0276، و4370) وهي تحد المدينة الشمالية من الشرق، والعقارات (رقم 5236، ورقم 0890، ورقم 3593، ورقم 6416، ورقم 4902، ورقم 6621، ورقم 6622) كلها أملاك خاصة تحيط بالمدينة الشمالية من الجنوب، أما من الغرب، فتحيط بالمدينة الأملاك (رقم 0261، ورقم 0260)، وهي الأخرى أملاك خاصة، في وثيقة صادرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2008».

وتابع فيروز «كل تلك الأملاك موضحة مساحتها في خريطة الموقع الرسمية، أما المناطق الوحيدة التي ظلت ملك الدولة، فهي جزء من شمال وشرق المدينة».

وأضاف فيروز أن «هذه الملاحظات والاستفسارات تمت إثارتها في لجنة التحقيق في المدينة الشمالية مع عدد من المسئولين، ولكن لم تحصل على إجابة شافية حول هذا الموضوع».

وسأل فيروز: «هل كانت الحظور التي استملكت وتم تعويض أصحابها في إطار مساحة المدينة فقط؟ أم تم تعويض من كانت حظورهم في هذه الأملاك الخاصة؟».

وطالب فيروز لجنة التحقيق البرلمانية في أملاك الدولة بالبدء في التدقيق والتحقيق في هذه الملكيات، لأن ذلك من صميم اختصاصها.

وأشار إلى أن لجنة التحقيق في المدينة الشمالية لاتزال تترقب اللقاء مع بقية المسئولين للحصول على إجابات وتوضيحات بشأن هذا الموضوع.

ولفت فيروز إلى أن «الخريطة الحكومية توضح أن حجم تلك المساحات المغمورة يبلغ أضعافا مضاعفة من حجم المدينة الشمالية نفسها، فيما تعني عملية الاستيلاء هذه استمرارا في إفراغ البحرين من الأراضي حتى المغمورة بعد الاستحواذ على معظم أراضي اليابسة، وتحويل المدينة الشمالية إلى سجن محاصر بالأراضي الخاصة من كل الجوانب.

وختم فيروز بسؤاله: «هل أصبحت المدينة الشمالية، التي تحتوي على 13 جزيرة، بلا سواحل بدءا من الآن؟، وهل اكتسبت صفة جزيرة البحرين في افتقادها السواحل التي طالتها أيدي المتنفذين وحرم غالبية المواطنين منها في ظل تفرج من قبل الحكومة وعدم اهتمام؟».