أحدثت المفاجأة الثانية لمؤتمر فور شباب نقلة حماسية كبيرة بين المشاركين، فقد استضافت صاحب الطموحات مهند جبريل أبودية في لقاء بسيط ليخبرهم عما في نفسه من كلام لأن كلام النفس صادق من وجهة نظره.

تكلم عن سيرة حياته بنبذة بسيطة، فهو نشأ في أحد الأحياء الفقيرة جنوب جدة (غليل). ومنذ ولادته لا يعرف لكلمة (stop) وجودا في حياته، ولا يريد أن يصبح كما الناس بل كان دائما يحب التميز عنهم. وكان حلمه أن يكون أفضل مخترع في العالم.

حدثنا أبو دية عن المعلقات العشر التي اسماها بهذا الاسم لأنه جعلها داخل نفسه وعلقها على جدار غرفته، والتي بدأ مشوارها منذ أن كان عمره 5 سنوات.

بدأ أبو دية حديثه بالمعلقة رقم 6 حين وصف لحظة تكريمه من قبل الملك عبدالله لاختراعه أول غواصة سعودية بحرية قائلا له: إن «المملكة العربية السعودية تفخر بوجودك من ضمنها».

بعد ذلك بدأ يذكر لنا معلقاته الباقية التي يأمل أن تكون دافعا لبقية المشاركين لتحدي العوائق التي يواجهونها، فعلى رغم الحادث الذي أفقده بصره ورجله اليمنى إلا أنه ولله الحمد أدى الكثير من المحاضرات، تعلم لغة الكفيف، فقد شبه نفسه كالسهم في القوس يحتاج إلى أن يشد قليلا للخلف لينطلق مترين إلى الأمام، فلا يوجد في قاموسه كلمة مستحيل، فالناجحون لا يستسلمون، والمستسلمون أبدا لا ينجحون، فحلمه أن يكون أفضل مخترع في العالم، وأن يصبح مدربا لمليون مخترع مسلم محترف.

في الختام دعا المشاركين إلى عدم الاستسلام بسهولة ومواجهة العوائق فالحياة إما مغامرة جريئة تحبس الأنفاس أو لاشيء.