أكد عضو هيئة اعتماد البرامج الهندسية والتقنية في الولايات المتحدة الأميركية تاج محيي الدين أنَّ تضخم الدرجات بات ظاهرة تهدد التعليم العالي في العالم، مشبها الأزمة التي يعيشها التعليم العالي بالأزمة المالية العالمية الحالية.

وضرب محيي الدين - في محاضرة بجامعة البحرين أمس بعنوان «تضخم الدرجات والالتزام الأكاديمي في التعليم العالي» - مثلا بالتضخم الاقتصادي إذ قال «كما أن القطاع المالي صار يمنح قروضا من دون مؤهلات، وهو ما ولد أزمة الرهن العالمية، فإننا في القطاع التعليمي أمسينا نمنح درجات من دون مؤهلات واستحقاق».

وأضاف - في هذه المحاضرة التي نظمتها اللجنة المشرفة على مشروع تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعة - أنه «في الأسواق المالية يبدو الخلل واضحا بسرعة، والناس تكتشفه بسرعة فتستنفر لتصحيحه، مثل ما هو حاصل الآن في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا وغيرهما، ولكن الخلل في التعليم العالي لا تظهر آثاره بسرعة، وإنما ببطء، وهذا موقع خطورته، وتصحيح مسار التعليم العالي بعد تدهوره صعب، ويحتاج إلى وقت طويل».

ولفت محيي الدين إلى أن «ظاهرة تضخم الدرجات لا تختص بالجامعات العربية»، وقال «إنها ظاهرة عالمية، وقد ابتليت بها جامعات عريقة، وهنالك مناقشة للموضوع في جامعات مثل هارفرد وستنافورد في أميركا»