قال سفير الجمهورية الإيطالية في المنامة انريكو بادولا لـ «الوسط» إن العلاقات الإيطالية - البحرينية شهدت قفزة إلى الأعلى منذ زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإيطاليا قبل عام، في يوليو/ تموز 2008، وإن العلاقات تتطور حاليا على عدة أصعدة وذلك انطلاقا من الرغبة المشتركة في تعزيز علاقات الصداقة وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بين مملكة البحرين وجمهورية إيطاليا.
وأضاف أن إيطاليا التي تشارك في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، تتبع سياسة خارجية تقوم على أساس مفهوم «القوة الناعمة»، وأن القوات الإيطالية الموجودة في هيرات بأفغانستان ضمن قوات الناتو الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان وإلى جانب تحقيق الأمن والاستقرار تسعى إلى لعب دور مدني في المجتمع الأفغاني. وأن بلاده تملك العدد الأكبر من قوات حفظ السلام من بين الدول الغربية كافة، وهذه القوات موجودة في لبنان وأفغانستان وقد قدمت عددا من التضحيات.
وأكد السفير الإيطالي أنه وخلال أحداث غزة قدمت الحكومة الإيطالية مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني وتعمل مع الاتحاد الأوروبي لإقامة دولتين مستقلتين هما فلسطين وإسرائيل، والتزام الجمهورية الإيطالية بالحوار مع العالم الإسلامي، وهي تؤيد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بعضوية كاملة.
وقال بادولا إنه بحث أوجه ومجالات التعاون المشترك مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، ودعا إلى تشكيل مجلس أعمال مشترك بين أصحاب الأعمال في البلدين لتعزيز أواصر العلاقات التجارية والاقتصادية، وتناول سبل تفعيل اتفاقية التعاون بين غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد التجارة الإيطالي الموقعة في أكتوبر/ تشرين الأول 2006 والتي من بينها ما يتضمن تأسيس المجلس المذكور لتعزيز وتشجيع وتطوير التجارة والاستثمارات البينية بين البلدين.
الوسط - منصور الجمري، ريم خليفة
قال سفير الجمهورية الإيطالية في المنامة انريكو بادولا لـ «الوسط»: «إن العلاقات الإيطالية - البحرينية شهدت قفزة إلى الأعلى منذ زيارة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإيطاليا قبل عام، في يوليو/ تموز 2008، وإن العلاقات تتطور حاليا على عدة أصعدة وذلك انطلاقا من الرغبة المشتركة في تعزيز علاقات الصداقة وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بين مملكة البحرين وجمهورية إيطاليا».
وأشار السفير - الذي تسلم مهام عمله في أكتوبر/ تشرين الأول 2008 - إلى أن التعاون بين البلدين يتم تطويره بحسب اتفاقية التعاون في المجالات الثقافية والتربوية والعلمية والتقنية ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الصحة، مذكرة تفاهم للتشاور الثنائي بين وزارتي خارجية البلدين وقعت في روما بتاريخ 13 يونيو/ حزيران 2008 واتفاقية المعاملة بالمساواة على ضرائب الجمارك والموانئ التي وقعت في المنامة في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2006، بالإضافة إلى اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار التي كانت في المنامة في 29 أكتوبر 2006، واتفاقية النقل الجوى بين مملكة البحرين وجمهورية إيطاليا وتم توقيعها في روما العام 2000، هذا إضافة إلى اتفاقية بشأن المساواة في المعاملة برسوم المراسي والموانئ المرافق للمرسوم الملكي رقم 12 لسنة 2009. وتحدث السفير الإيطالي عن السعي لتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والتشريعية بما يعكس مدى التعاون بين البلدين، والسعي إلى تصعيد مستوى التعاون مع الشركات النفطية الإيطالية وإمكانية الاستفادة من الفرص الاستثمارية في البحرين.
وقال بادولا إنه بحث أوجه ومجالات التعاون المشترك مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، ودعا إلى تشكيل مجلس أعمال مشترك بين أصحاب الأعمال في البلدين لتعزيز أواصر العلاقات التجارية والاقتصادية، وتناول سبل تفعيل اتفاقية التعاون بين غرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد التجارة الإيطالي الموقعة في أكتوبر/ تشرين الأول 2006 والتي من بينها ما يتضمن تأسيس المجلس المذكور لتعزيز وتشجيع وتطوير التجارة والاستثمارات البينية بين البلدين، مؤكدا دور القطاع الخاص في كلا البلدين فيما يتعلق بتبادل الخبرات وتنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية وتنمية التجارة البينية بين البلدين.
وأوضح السفير الايطالي أن عمله الدبلوماسي في البحرين يأتي بعد أن قضى فترة عمل في سفارة بلاده في موسكو وكان مسئولا عن متابعة الشأن الصحافي هناك، وبالتالي فإنه يشهد حراكا صحافيا يعكس حيوية في الشأن العام البحريني. مشيرا إلى أن الإيطاليين في البحرين ليسوا بالحجم الكبير، وأن عددهم في حدود 300 إلى 350 شخصا، وأن عددا منهم من العاملين في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وأن الجالية الإيطالية تتكون من المهندسين والمصممين والمعماريين والمصرفيين، على رغم أنه لا يوجد لحد الآن مصرف إيطالي في البحرين، ، إضافة إلى عدد من العاملين في قطاع المعلوماتية والهندسة, وقطاع الفنادق, والمطاعم والسياحة كافة.
واعتبر أن الإيطاليين «يعيرون اهتماما كبيرا إلى منطقة الخليج عموما، وإلى مملكة البحرين خصوصا لما تشهده هذه المملكة من فنية, وثقافية ورياضية كسباق الفورمولا 1 الذي يعتبر من أبرز الأحداث الرياضية عالميا. وهناك الآن مزيد من الاستفسارات عن الفرص البحرينية، وفي مايو/ أيار الماضي زار ممثلون لشركات الإنشاءات والمقاولات، وتواصلوا مع القطاع البحريني في هذا المجال».
وقال: «إن إيطاليا التي تشارك في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، تتبع سياسة خارجية تقوم على أساس مفهوم «القوة الناعمة»، وإن القوات الإيطالية المتواجدة في هيرات بأفغانستان ضمن قوات الناتو الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان، وإلى جانب تحقيق الأمن والاستقرار تسعى هذه القوات إلى لعب دور مدني في المجتمع الأفغاني»، معتبرا أن التحدي الأكبر هو كسب قلوب وعقول الأفغان للانتصار على قوى التطرف.
وأضاف أن إيطاليا تملك العدد الأكبر من قوات حفظ السلام من بين الدول الغربية كافة, وهذه القوات متواجدة في لبنان وأفغانستان وقد قدمت عددا من الشهداء.
وأكد السفير الإيطالي أنه خلال أحداث غزة قدمت الحكومة الإيطالية مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني وتعمل مع الاتحاد الأوروبي على إقامة دولتين مستقلتين هما فلسطين و «إسرائيل», والتزام الجمهورية الإيطالية بالحوار مع العالم الإسلامي، وهي تؤيد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بعضوية كاملة.
يذكر أن السفارة الإيطالية في المنامة نظمت أسبوعا إيطاليا في أبريل/ نيسان 2008 عرضت من خلاله نمط الحياة الإيطالية اليومية، وتاريخ الإبداع الإيطالي على مر العصور ابتداء من عصر ليوناردو دافنشي وحتى الوقت الحالي، مع عرض أزياء لأشهر بيوت الأزياء الإيطالية، إلى جانب عرض تصميمات لأثاث المنازل لأشهر المصممين، بالإضافة إلى عرض ثلاثة أفلام إيطالية. كما أبدت إيطاليا في نهاية 2007 تطوير السبل الكفيلة بتعزيز آليات التعاون البلدي والزراعي وتوليد الطاقة من خلال المخلفات إلى جانب شركات التجميع المعتمدة والتكنولوجيا المتطورة في مجال الصناعات الغذائية ومجال التجديد الحضري.
العدد 2523 - الأحد 02 أغسطس 2009م الموافق 10 شعبان 1430هـ