عبرت كتلة الوفاق البلدية في المؤتمر الصحافي الأسبوعي للجمعية بمبناها في الزنج ظهر أمس عن قلقها جراء الأحاديث التي تدور بشأن المدينة الشمالية في الصحافة المحلية وخصوصا بشأن الأراضي المحيطة بالمدينة والتي تحولت إلى أراضٍ خاصة، فضلا عن عدم إنجاز أي شيء على أرض الواقع سوى محطة الكهرباء.

وقال عضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية وعضو كتلة الوفاق عبدالغني عبدالعزيز: «الأمر في المدينة الشمالية يبعث على القلق، وخصوصا مع تراجع الحكومة عن العديد من الوعود وتقلص العديد من المشروعات، ومنها مشروع المرخ الإسكاني الذي تقلصت عدد الوحدات السكنية فيه من 220 وحدة إلى 100 وحدة، ومشروع كرانة الإسكاني الذي تبخر».

ودعا عضو مجلس بلدي المحافظة الشمالية وعضو كتلة الوفاق يوسف ربيع سمو رئيس الوزراء إلى زيارة جميع قرى الشمالية من أجل حلحلة المشكلات التي تعاني منها وذلك أسوة بالمحرق، وخصوصا أننا رأينا كيف أن زيارته لبعض المشروعات في المحافظة الشمالية أذابت الجليد وحلحلت المشكلات التي كان منها الخلاف بين الوزارات الخدمية.

وفي موضوع آخر كشف ربيع أن وزير الأشغال الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر سيزور المجلس البلدي الشمالي يوم الخميس المقبل لاستعراض ما قامت به هيئة الكهرباء والماء من تطويرات في المحافظة الشمالية.

ولفت ربيع إلى أن «المجالس البلدية مازالت بخير، والدليل على ذلك قدرة المجالس على تخطي الأزمات ومنها الأزمة المالية، والعامل الآخر هو الدعم الذي نتلقاه من قبل الأهالي ونشعر بحكم قربنا بوجود قبول ورضا على رغم العقبات التي يشكو منها العمل البلدي، وما حققناه كأعضاء بلديين تابعين لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بلدي المنطقة الشمالية في سبع دوائر يبشر بالخير ويؤكد أنه بالإمكان تحقيق المزيد»، وقال: «إن المجلس البلدي الشمالي شكل لجنة هي لجنة المسئولية الاجتماعية وذلك من أجل تلافي ما يمكن من آثار الأزمة المالية العالمية، واجتمعت هذه اللجنة ببعض الجهات المانحة ومنها بيت التجار الذي اقترح تعميم التجربة على المجالس البلدية الأخرى».

وتابع ربيع «ليس سرا أن الشمالية كانت مهملة منذ عقود من الزمن، وهذا الإهمال قوبل بإصرار من قبل الأعضاء والأهالي، ونشعر بأن هناك تفهما حصل أخيرا لاحتياجات المحافظة الشمالية، وكشف أن هناك إحساسا من خلال الاجتماعات بوجود رغبة لرفع هذا الغبن، وهناك مشروعات ستنفذ على أرض الواقع وتنفيذها كفيل بإزالة جزء من هذه النظرة»، وبيّن أن «المجلس البلدي بصدد تنفيذ 5 حدائق في كرانة والشاخورة والجنبية ومدينة حمد والمالكية بكلفة ستبلغ نحو مليون و920 ألف دينار، كما أن هناك 5 حدائق أخرى يتم تجهيز أوراقها لطرحها في المناقصة وستقام في مدينة حمد وبوري ومقابة وأبوقوة وجبلة حبشي»، موضحا أن «مجموع تكلفة الحدائق العشر ستبلغ نحو 3 ملايين و606 آلاف دينار».

ونبه ربيع إلى أن هناك توجه في المجالس البلدية لتوفير حديقة في كل قرية، فضلا عن الحدائق العامة ومنها حديقة الروضة التي ستقام في مدينة حمد بتكلفة تقدر ما بين المليون والمليون ونصف وقد تم تخصيص 100 ألف دينار للمرحلة الأولى ويمكن أن تطرح مناقصة قريبا، وأشار إلى أن المجلس البلدي يعمل على إنشاء 4 مضامير؛ واحد في أبوقوة و3 في الدوائر الثلاث في مدينة حمد، فضلا عن أنه أقام 30 ساحة شعبية لممارسة الرياضة في مختلف المناطق ووفر المزيد من فرص الترفيه، واعتبر أن هناك مشكلة في المحافظة الشمالية تكمن في عدم وجود أسواق ما عدا سوق جدحفص الذي نأمل أن يتم تطويره. وفي خضم حديثه أوضح أن «المجلس البلدي يتابع إنشاء 9 مرافئ، غير أن إنشاءها تشوبه العديد من المشكلات».

من جهته استعرض عضو كتلة الوفاق البلدية وعضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية عبدالغني عبدالعزيز عمل اللجنة المالية والقانونية في المجلس البلدي الشمالي.

قبل أن ينتقل للحديث عن مشروع البيوت الآيلة للسقوط، نوه إلى أن «المحافظة الشمالية هي صاحبة الحظ الأوفر من البيوت الآيلة للسقوط، فهي تحوي نحو ألفين طلب منها ما تم تنفيذه والبقية تنتظر»، وأشار إلى أن «البيوت الآيلة للسقوط التي تم إنجازها منذ أن تسلمت وزارة شئون البلديات المشروع بلغ نحو 102 منزل آيل للسقوط، وهناك 23 منزلا قيد الإنشاء»، مؤكدا أن «هذا العدد قليل جدا مقارنة بعدد قرى المحافظة الشمالية والبيوت الآيلة للسقوط فيها إذ إن المحافظة فيها نحو 40 قرية فضلا عن مدينة حمد»، مشيرا إلى أن «المجلس تسلم منذ بداية المشروع 450 منزلا».