دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في رسالة موجهة إلى مؤتمر حركة فتح، إلى وقف الانقسام الفلسطيني، موضحا بأن الانقسامات بين الفلسطينيين أشد ضررا من «العدو الإسرائيلي»، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الثلثاء.
وجاء في الرسالة، أن «العدو المتكبر المجرم لم يستطع عبر سنوات طويلة من العدوان المستمر أن يلحق من الأذى بالقضية الفلسطينية ما ألحقه الفلسطينيون أنفسهم بقضيتهم في شهور قليلة».
القدس - رويترز، د ب أ
صرح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، في رسالة موجهة إلى مؤتمر حركة فتح، بأن الانقسامات بين الفلسطينيين اشد ضررا من «العدو الإسرائيلي»، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الثلثاء.
وجاء في الرسالة، أن «العدو المتكبر المجرم لم يستطع عبر سنوات طويلة من العدوان المستمر أن يلحق من الأذى بالقضية الفلسطينية ما ألحقه الفلسطينيون أنفسهم بقضيتهم في شهور قليلة».
وأضاف «الحق أقول لكم أيها الإخوة، إنه لو اجتمع العالم كله على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ولو حشد لها كل وسائل الدعم والمساندة لما قامت هذه الدولة والبيت الفلسطيني منقسم على نفسه».
وأشار العاهل السعودي في رسالته إلى أن «رسالتي هذه (...) لا تحمل مشاعري فحسب، بل مشاعر مليار عربي ومسلم يشعرون بأن قضيتهم الكبرى قضية فلسطين».
وكانت المملكة العربية السعودية قد تعرضت لضغوط للانفتاح على «إسرائيل»، غير أنها أجابت بأن استمرار سياسة الاستيطان هي العائق الأكبر أمام استئناف عملية السلام.
وتدخل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء لوقف النقاش الذي احتدم بين أعضاء مؤتمر حركة فتح وقيادتها على خلفية التقرير الإداري والمالي المفترض أن تقدمه القيادة للمؤتمر أمس.
وبحسب أعضاء شاركوا في أعمال المؤتمر، فإن عباس تدخل في نهاية الجلسة الأولى، وقال «الشعب الفلسطيني كله ينتظر نتائج المؤتمر، وهناك من يتمنون أن تفشل فتح في مؤتمرها».
وأشار عباس في حديثه أمام المؤتمرين، إلى الخطاب الذي ألقاه في الجلسة الافتتاحية، والذي اعتبره تقريرا شاملا وكافيا. وقال «الخطاب الذي ألقيناه، لم يكن مني وحدي، بل شارك به العشرات من المجلس الثوري وأعضاء اللجنة المركزية، ولم يكن الخطاب موجها إلى العالم، بل لكم أنتم».
واقر الناطق باسم مؤتمر حركة فتح نبيل عمرو الأربعاء بأن اليوم الثاني من المؤتمر كان «عاصفا»، متهما حركة حماس باتخاذ إجراءات «استفزازية» عبر منع أعضاء «فتح» في قطاع غزة من حضور مؤتمر الحركة.
واتهم عمرو حركة حماس بالقيام «بإجراءات فاشية وغير أخلاقية وابتزازية عبر منع أعضاء (قطاع) غزة من حضور المؤتمر العام»، وخاطب «حماس»: «عليكم أن تدركوا أنكم لن تعيدوا شعبنا إلى محاكم التفتيش».
على صعيد آخر، قال مسئول فلسطيني أمس، إن «إسرائيل» سلمت اليوم سكانا فلسطينيين في القدس مزيدا من إخطارات الإخلاء لمنازلهم لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وقال محافظ القدس عدنان الحسيني لـ «رويترز»: «لديهم (الإسرائيليون) قرارات إخلاء يلعبون فيها بحسب الظروف السياسية عندنا وبحسب الظروف الدولية يلعبون شطرنج في مصير الأمة في المدينة (القدس)، يزورن الأوراق ويذهبون إلى المحاكم وهي دائما إلى جانبهم، هناك مؤسسات تعمل... يخلوا المنازل ويسكنوا فيها المستوطنين».
إلى ذلك، قالت مصادر إسرائيلية إن ضابطا إسرائيليا قتل وأصيب ثلاثة جنود بجروح طفيفة أمس إثر انقلاب دبابتهم خلال تدريبات يجريها الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان.
العدد 2526 - الأربعاء 05 أغسطس 2009م الموافق 13 شعبان 1430هـ
