علمت «الوسط» بأن الشرطة العراقية فرضت طوقا أمنيا محكما لليوم الثالث على التوالي على 29 مواطنا بحرينيا في أحد فنادق مدينة كربلاء في العراق بعد اشتباه السلطات الصحية بإصابتهم بأنفلونزا الخنازير.

وقال علي المعباد (أحد المحاصرين في الفندق) لـ«الوسط» بأن «حملة بحرينية مكونة من 29 شخصا وصلت كربلاء للمشاركة في زيارة الإمام الحسين (ع) في النصف من شعبان تم إبلاغها بعد وصولها إلى الفندق بأن شابا سعوديا مصابا بمرض السكلر تم الاشتباه بإصابته بمرض أنفلونزا الخنازير».

وأضاف: «فوجئنا لاحقا بتواجد كثيف من القوات الأمنية العراقية التي أعلنت عن محاصرة الفندق، وطلبت تسلم مفاتيحه ومنعت الدخول والخروج إليه، كما طلبت من رئيس الفندق عدم مغادرته، وهو الأمر الذي شكل حصارا جماعيا على 29 بحرينيا بالإضافة إلى نحو 12 زائرا سعوديا».

وأوضح المعباد بأن «ممثلا عن وزير الصحة العراقي زار الفندق أمس (الأربعاء) وأخبرنا بأن هناك خيارين فقط أمامنا: أما القبول بفرض محجر صحي والتحفظ علينا داخل الفندق أو نقلنا إلى المحجر الصحي في المستشفى، ونحن رفضنا كلا الخيارين».

وأشار المعباد إلى أنه أجرى عدة اتصالات مع السفير البحريني في العراق صلاح المالكي الذي وعده بإرسال ممثلين عن السفارة البحرينية في بغداد للاجتماع مع الزوار البحرينيين، مطالبا بمنحه مزيدا من الوقت حتى يتسنى له الاتصال والتنسيق مع السلطات العراقية بهذا الشأن.

وكان آلاف الزوار توافدوا على مدينة كربلاء في ظل تدابير أمنية مشددة لإحياء ذكرى مولد الإمام المهدي (ع) الإمام الثاني عشر للشيعة، التي ستصادف غدا (الجمعة). وتزينت المدينة بالأنوار والأعلام، وخصصت الإذاعات والتلفزيونات مساحات للمناسبة. وإلى جانب الزوار العراقيين هناك آلاف من جنسيات أجنبية وخاصة من إيران وباكستان والهند ودول الخليج.

منعتهم من مغادرة الفندق منذ ثلاثة أيام للاشتباه بإصابتهم بانفلونزا الخنازير

الشرطة العراقية تفرض طوقا أمنيا على 29 بحرينيا في كربلاء

الوسط - حيدر محمد

كشف مصدر مطلع لـ «الوسط» أن قوات الشرطة العراقية فرضت طوقا أمنيا محكما لليوم الثالث على التوالي على 29 مواطنا بحرينيا في أحد فنادق مدينة كربلاء في العراق بعد اشتباه السلطات الصحية العراقية بإصابتهم بانفلونزا الخنازير.

وقال علي المعباد (أحد المحاصرين في الفندق): «إن حملة بحرينية مكونة من 29 شخصا وصلت كربلاء للمشاركة في زيارة الإمام الحسين (ع) في النصف من شعبان «الزيارة الشعبانية»، وبعد وصولها إلى الفندق تم إبلاغها بأن شابا سعوديا مصابا بمرض السكلر تم الاشتباه بإصابته بمرض انفلونزا الخنازير».

وأضاف «ولكننا فوجئنا لاحقا بتواجد كثيف من القوات الأمنية العراقية التي أعلنت عن محاصرة الفندق، وطلبت تسلم مفاتحيه ومنعت الدخول والخروج إليه، كما طلبت من رئيس الفندق عدم مغادرته، وهو الأمر الذي شكل حصارا جماعيا على 29 بحرينيا بالإضافة إلى نحو 12 زائرا سعوديا».

وقال: «لقد تم إجراء فحوصات طبية لجميع القاطنين في الفندق، ومن بينهم الزوار البحرينيون، وبحسب علمنا فإن الفحوصات أثبتت سلامة الجميع من المرض، ولكن ذلك لم يؤثر على قرار السلطات بمنعنا من مغادرة الفندق، كما أنه لا توجد استعدادات ومعدات طبية حديثة لدى السلطات العراقية لمواجهة هذه الظاهرة» على حد قوله.

وأوضح المعباد أن «ممثلا عن وزير الصحة العراقي قد زار الفندق يوم أمس (الأربعاء) وأخبرنا أن هناك خيارين فقط أمامنا: أما القبول بفرض محجر صحي والتحفظ علينا داخل الفندق أو نقلنا إلى المحجر الصحي في المستشفى، ونحن رفضنا كلا الخيارين».

وأشار المعباد إلى أنه أجرى عدة اتصالات مع السفير البحريني في العراق صلاح المالكي الذي وعده بإرسال ممثلين عن السفارة البحرينية في بغداد للاجتماع مع الزوار البحرينيين، مطالبا بمنحه مزيدا من الوقت حتى يتسنى له الاتصال والتنسيق مع السلطات العراقية بهذا الشأن.

وذكر المعباد أن الزوار البحرينيين الـ 29 أعلنوا عن إضرابهم عن الطعام احتجاجا على عدم تفهم السلطات العراقية لوضعهم وعدم الاستجابة لمطالبهم، مشيرا إلى أن مسئولا كبيرا في محافظة كربلاء قد زار الفندق ولكن من دون جدوى أيضا.

ولفت المعباد إلى أن «الزوار قد أصيبوا بالذعر نتيجة الحصار المحكم الذي تفرضه السلطات الأمنية على الفندق رغم أن المشتبه الأول بإصابته بانفلونزا الخنازير (سعودي الجنسية) قد تم نقله إلى المستشفى منذ اليوم الأول».

وناشد الزوار السلطات البحرينية المختصة التدخل لوضع حد لهذه المأساة التي مازالت مستمرة، مطالبين السلطات العراقية إما بإنهاء الطوق الأمني المفروض على الفندق أو السماح لهم بالعودة إلى البحرين.

هذا وقد بدأت جموع غفيرة من العراقيين والزوار العرب بالتوافد على مدينة كربلاء المقدسة لأداء مراسمِ الزيارة في حلول ليلة النصف من شعبان التي تصادف مساء اليوم وسط تقدير من سلطات المحافظة بتوافد نحو مليون زائر على المحافظة.

وقد أعدت الأجهزة الأمنية والدوائرُ الخدميةُ خططا لحمايةِ الزائرينَ وتقديمِ الخدماتِ المختلفةِ لهم فيما ناشدت الأجهزة الأمنية الزوارَ التعاونَ مع أفرادها والتبليغِ عن الحالاتِ التي تثيرُ الشك.

وكشفتْ وزارةُ الصحة العراقية عن استخدامِ أجهزةٍ ومستلزماتٍ خاصة ٍلفحص ِالوافدينَ من الخارجِ إلى محافظة كربلاءَ المقدسة تجنبا لوقوع ِإصاباتٍ بانفلونزا الخنازير خلالَ الزيارةِ الشعبانية.

وقال مصدرٌ في الوزارةِ لقناة الفرات الفضائية: «إن خطةَ العامِ الحالي تتميزُ باستخدامِ أجهزة ومستلزماتٍ خاصةٍ لفحصِ الوافدينَ من الخارجِ حيثُ تتضمنُ توزيعَ أكثر من مئةِ سيارةِ إسعاف في الطرقِ المؤديةِ إلى كربلاءَ المقدسةِ في أربعِ محافظاتٍ هي كربلاءُ والنجفُ وبابلُ والديوانية. وأضاف أن الخطةَ َتتضمنُ أيضا قيامَ الوزارةِ بتوفيرِ خزينٍ احتياطيٍ من الدمِ من جهةٍ وإقامةِ حملةٍ كبرى للتبرعِ بالدم أثناء الزيارةِ من جهةٍ أخرى وبالتعاونِ مع مصرفِ الدم في بغداد.

السفير البحريني في بغداد صلاح المالكي لـ «الوسط»:

اتصالات واسعة مع السلطات العراقية لإيجاد مخرج للزوار المحجورين

أكد سفير مملكة البحرين في العراق صلاح المالكي أنه تابع ملف البحرينيين المفروض عليهم حجر صحي في أحد فنادق مدينة كربلاء المقدسة للاشتباه بإصابتهم بأنفلونزا الخنازير.

وقال السفير في تصريح لـ»الوسط» من بغداد إنه «أجرى اتصالات موسعة مع السلطات العراقية المختلفة لمتابعة القضية، وتم الاتصال مع مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وكذلك مع وزير الصحة العراقي ووزارة الخارجية العراقية ومحافظ كربلاء وكبار مسئولي العتبات الحسينية والعباسية».

واستدرك السفير بأن جميع المسئولين العراقيين الذين تم الاتصال بهم، أبدوا اهتماما كبيرا بوضع الزوار البحرينيين، وأبدوا تعاطفهم معهم، ولكنهم شددوا على أن وضعهم تحت الحجر الطبي هو إجراء طبي معمول به عالميا لمواجهة تفشي ظاهرة أنفلونزا الخنازير، وأكدوا أن هذا الإجراء يندرج وفق اللوائح والإجراءات الاعتيادية التي تتبعها السلطات العراقية حفاظا على التعامل مع المرض».

وأوضح أن «السلطات العراقية دعت كل الزوار لتفهم الإجراءات الضرورية، وخصوصا في مدينة كربلاء التي يتوقع المسئولون العراقيون أن يتوافد عليها نحو 7 ملايين زائر خلال هذه الأيام، وهو ما يفرض اتخاذ إجراءات احترازية لحماية الزوار وتجنب تداعيات تفشي مرض الأنفلونزا لا قدر الله حفاظا على سلامة الزوار بما فيهم الزوار البحرينيون».

وأضاف السفير «أرسلت ممثلين عن السفارة البحرينية للتوجه من العاصمة بغداد لمدينة كربلاء، ووصلوا إلى الزوار البحرينيين، كما قمت بالاتصال مع الخطوط الجوية العراقية لبحث نقل الزوار إلى البحرين في أقرب فرصة ممكنة، ولكن بعض الزوار ليسوا راغبين في العودة بسبب رغبتهم في أداء مراسم الزيارة».

وتابع «حاولت مع محافظة كربلاء والسلطات الأمنية في المحافظة أن يتم السماح للزوار بالخروج ولو لمدة ثلاث ساعات يوميا، ولكن الجهات العراقية أبدت قلقلها من أية مخاطر بانتشار العدوى، كما اقترحت على الزوار أن تتكفل السفارة بجلب رادود حسيني في الفندق لتأدية مراسم النصف من شعبان ولكنهم يصرون على الخروج من الفندق». وأهاب السفير البحريني بكافة الحملات البحرينية الراغبة في زيارة العراق التنسيق مع السفارة لتسهيل وجودهم في العراق ومتابعتهم.

دبلوماسي مصري يبحث في بغداد استعدادات فتح سفارة

توافد آلاف الزوار على كربلاء وتضارب بشأن اختطاف حافلة

كربلاء، بغداد - د ب أ

بدأ آلاف الزوار يتوافدون على مدينة كربلاء في ظل تدابير أمنية مشددة لإحياء ذكرى مولد الامام المهدي (ع) الامام الثاني عشر للشيعة، والتي ستصادف غدا (الجمعة)، في الوقت الذي تضاربت الأنباء بشأن عملية اختطاف حافلة تقل 11 راكبا من الزوار العراقيين أمس (الأربعاء).

وفي الوقت الذي نفت الشرطة العراقية أن تكون لديها معلومات بشأن عملية الاختطاف، أكد سائقون في مرآب (كراج) للسيارات اختفاء الحافلة وعلى متنها ركاب غادروا المرآب لأداء مراسم زيارة العتبات المقدسة في كربلاء من مرآب المسيب التابع لمدينة الحلة (جنوبي بغداد).

من جهة أخرى، أدى انفجار عبوة لاصقة كانت مزروعة في سيارة مدنية إلى بتر ساقي صاحبها عندما حاول تشغيلها في منطقة المسيب (جنوبي بغداد). وتعج مدينة كربلاء بمئات الآلاف من الزوار هذه الأيام. وتزينت المدينة وخاصة في محيط ضريحي الإمام الحسين وأخيه العباس (ع) بالأنوار الملونة والأعلام والورود واللافتات، كما خصصت المحطات الإذاعية والتلفزيونية مساحات من بثها للاحتفال بهذه المناسبة. وإلى جانب الزوار العراقيين هناك آلاف من جنسيات أجنبية وخاصة من إيران وباكستان والهند ودول الخليج.

إلى ذلك، صرح مصدر في الشرطة العراقية بأن خمسة من رجال الشرطة قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة على طريق في حي الاثوريين بالدورة استهدف دوريتهم جنوبي العاصمة (بغداد).

وقتل وجرح العشرات من عناصر الشرطة كذلك في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مركز للشرطة في الرمادي غرب العاصمة. ونقلت وكالة «يقين» للأنباء عن مصدر في المدينة قوله، إن عشرات القتلى والجرحى من عناصر الشرطة العراقية سقطوا نتيجة الاشتباكات مع المسلحين الذين هاجموا مركزا للشرطة في مدينة الرمادي.

وفي الرمادي أيضا، أعلنت مصادر أمنية مقتل امرأة وإصابة أربعة أشخاص جراء انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة وسط الطريق في احد مناطق المدينة.

إلى ذلك، قالت المسئولة الاعلامية في وزارة العدل العراقية، أحلام التمامي لوكالة «فرانس برس» أمس، إن محكمة جنائية للأحداث حكمت على رانية إبراهيم (16 سنة) بالسجن سبع سنوات ونصف السنة بعد إلقاء القبض عليها وهي تستعد للقيام بعملية تفجير انتحارية، غير أن العقوبة قابلة للاستئناف.

سياسيا، غادر مساعد وزير الخارجية للشئون الإدارية والمالية السفير المصري خيرالدين عبداللطيف، القاهرة أمس متوجها إلى بغداد في زيارة للعراق تستغرق عدة أيام لبحث الاستعدادات الخاصة بفتح السفارة المصرية هناك.

وفي نيويورك، أيد مبعوث بريطانيا بالأمم المتحدة طلب العراق خفض التعويضات التي يدفعها للكويت بخصوص حرب الخليج، لكنه قال إن أي خفض يحتاج إلى موافقة كل من السلطات في بغداد والكويت.