العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ

حوادث شغب عارمة في شارع المعارض ليلة رأس السنة

رجال الأمن ينتشرون في شوارع العاصمة

شارع المعارض - هشام عدوان و حسين خلف

أحرقت سيارة على الأقل وتم تكسير عشرات السيارات إضافة إلى تكسير واجهات ثلاثة فنادق ومعهد بيسان وذلك إثر حوادث شغب واسعة اندلعت في شارع المعارض عشية رأس السنة الميلادية قام بإشعالها العشرات من الشباب المراهقين على رغم الانتشار الكثيف لرجال الأمن. وقال مدير فندق المعارض: «إن هؤلاء الشباب بدأوا بإطلاق المفرقعات في حدود الساعة التاسعة مساء ثم بدأت وتيرة الفوضى تتصاعد بصورة مثيرة حتى إن بعض هؤلاء الشباب قاموا بالإمساك بفتاة فلبينية وخلعوا بنطلونها في الشارع».

وانتشر العشرات من الشباب البارحة في شارع المعارض على الأرصفة وأمام واجهات المحلات يطلقون صرخاتهم ثم بدأوا برمي الحجارة على السيارات الخليجية وأصيب بعض الأشخاص جراء رمي الحجارة عليهم، وعلى رغم انتشار الدوريات الراجلة ودوريات السيارات في نقاط مختلفة من الشارع فشل رجال الأمن في السيطرة على الوضع.

وامتدت حوادث الشغب ووصلت إلى شوارع مجاورة إذ قام هؤلاء الشباب برمي الحجارة على السيارات المارة وبدا الوضع خارج السيطرة ووصلت تعزيزات جديدة من قوات الأمن التي بدأت بإطلاق مسيلات الدموع لتفريق المشاغبين، واتصل الكثير من المواطنين المقيمين بمنطقة الحوادث ليعبروا عن استيائهم مما حدث ومن هؤلاء الشباب أصحاب التقليعات الغربية - كما عبر بعضهم - بينما اشتكى أحد أصحاب الفنادق المتضررة من تأخر وصول الشرطة لنجدة الفندق من هؤلاء المشاغبين.

وقد تواصلت الحوادث حتى وقت متأخر البارحة وامتلأ شارع المعارض برجال الشرطة ورجال مكافحة الشغب والمرور والمطافىء ليسدل الستار على عام مضى ويولد عام جديد بفوضى على أيدي شباب مشاغب اعتقل الكثير منهم.


وزارة الداخلية: المتسببون في الحوادث سيقدمون إلى القضاء

فجر اليوم صرَّح مصدر مسئول في وزارة الداخلية بأنه وقعت حوادث مؤسفة أثناء احتفالات رأس السنة «خارجة عن نطاق السلوك العام ما استدعى تدخل رجال الأمن لاستتباب الأمن والاستقرار وسير الأمور بشكل طبيعي حفاظا على الممتلكات العامة والخاصة في المملكة». وقال: «إن المتسببين في هذه الحوادث والمتورطين فيها سيقدمون إلى القضاء».

وأضاف المصدر «ان هذه التجاوزات التي أقدم عليها البعض بعيدة عن أخلاق وصفات هذا المجتمع الآمن وإن الاحتفالات لا تعني الخروج عن الآداب العامة والسلوك السليم بما يشكل إضرارا بممتلكات الغير».

وصرح ضابط تحقيق في قيادة أمن منطقة المنامة الرائد خليفة بن أحمد آل خليفة قائلا: إن عدد السيارات التي تضررت بلغ 38 سيارة، وعدد المشاغبين تجاوز الألف، وتم القبض على مجموعة منهم سيحال إلى التحقيق. وقال: إنا نأسف لهذا الشغب المنفلت من عقاله وغير الواعي، وخصوصا انه جاء من شباب بحرينيين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 . وقال ستتم إحالة التحقيقات إلى الجهات المعنية بدراسة تعويض أصحاب السيارات المتضررة

العدد 117 - الثلثاء 31 ديسمبر 2002م الموافق 26 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً