العدد 119 - الخميس 02 يناير 2003م الموافق 28 شوال 1423هـ

أجهزة قراءة الشاشة تعين عميان الهند على الاتصال بأترابهم في العالم

بومباي - رامولا تالورا بادام 

02 يناير 2003

عندما يبعث أمجد فيتولا رسالة إلكترونية إلى صديق له في الجامعة لا يرى الكلمات التي تظهر على شاشة كمبيوتره، ولكنه يستطيع أن يسمعها.

هذا الطالب الجامعي البالغ من العمر 23 سنة يتردد بانتظام على مقهى كمبيوتر جديد مخصص للعميان في بومباي. فيتولا، الذي ولد كفيفا، يصغي بسماعة الرأس إلى الصوت الكمبيوتري الذي يخاطبه عبر شبكة الإنترنت مستعملا برنامجا يترجم النص المكتوب إلى كلام.

مقاهي الانترنت ليست شيئا جديدا طارئا في المدن الكبيرة في الهند. إلا أن هذا المقهى ـ بحسب الجمعية الوطنية للمكفوفين ـ هو الأول من نوعه في البلد إذ لا يتوافر الكمبيوتر سوى لعدد ضئيل من حوالي تسعة ملايين ضرير في البلد، ناهيك عن البيانات الكمبيوترية (سوفتوير) الغالية الثمن.

جهاز «قراءة الشاشة» يتهجى كل كبسة على لوحة المفاتيح أولا بصوت عال لكل حرف مطبوع ثم يقرأ الكلمة كاملة وأي شيء يحط عنده المؤشر. ويستظهر مستعملو الجهاز كل الأوامر للإبحار في الإنترنت والسوفتوير يرشدهم إلى كل خطوة تالية.

ومنذ افتتاحه في غرفة صغيرة في الجمعية الوطنية للمكفوفين في بومباي، أصبح مقهى الإنترنت أداة دراسية لا يمكن أن يستغني عنها أي من عشرات الأطفال المعوقين بصريا والجامعات الهندية، بخلاف الكثير من المعاهد في الخارج، التي تفتقر إلى الأموال اللازمة لتزويد الكمبيوترات الموجودة في الحرم الجامعي بأجهزة «قراءة الشاشة».

ويتقاضى مقهى الإنترنت مبلغا معقولا قدره عشر روبيات، أي ما يوازي عشرين سنتا في الساعة لتمكين العميان في بومباي من التواصل مع أترابهم في مختلف أنحاء العالم.

ويقول بعض مستعمليه إن صوت الإنترنت، مع انه يساعد كثيرا، الا ان فهمه صعب. وقد جرى تزويد أجهزة الكمبيوتر الخمسة في مقهى الإنترنت ببيانات أميركية تستعمل صوتا باللهجة الأميركية

العدد 119 - الخميس 02 يناير 2003م الموافق 28 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً