العدد 119 - الخميس 02 يناير 2003م الموافق 28 شوال 1423هـ

أميركي أصيب في الهجوم يغادر اليمن

قال مسئولون: «إن صيدليا أميركيا أصيب في هجوم شنه مسلح على مستشفى تبشيري غادر اليمن أمس مع جثمان طبيبة قتلت في الهجوم إلى جانب طبيين آخرين دفنا في المستشفى نفسه جنوب صنعاء».

وقال مسئولون في مطار صنعاء: «إن دونالد كازويل (49 عاما)، الذي كان يعمل صيدليا في المستشفى المعمداني في مدينة جبلة بمحافظة إب، على بعد نحو 170 كيلومتر جنوب صنعاء، غادر صنعاء جوا إلى دبي في طريقه إلى بلاده». وأضافوا: أن جثمان كاتلين جارايتي (53 عاما) نقل على الرحلة نفسها، لتدفن في الولايات المتحدة، خلافا لاثنين من زملائها اللذين دفنا في فناء المستشفى الذي شهد الهجوم يوم الاثنين الماضي بناء على وصيتهما.

والطبيبان الآخران هما مدير المستشفى وليام كون (60 عاما) والجراحة وطبيبة التوليد مارتا مايرز (57 عاما).

وقد قتل الثلاثة على الفور عندما أطلق عليهم عابد عبد الرزاق الكامل (32 عاما)، الذي وصفته السلطات اليمنية بأنه «متطرف» الرصاص بالمستشفى.

وأعلنت السلطات اليمنية في وقت سابق أمس أن هجومين منفصلين قتل فيهما سياسي بارز وثلاثة أميركيين كانا جزءا من مخطط يشمل قتل سياسيين علمانيين ومبشرين أجانب ومسلمين ينتمون إلى الفرقة الباطنية.

وذكرت أسبوعية 26 سبتمبر الحكومية أن تحقيقات الشرطة مع متطرف يدعى علي أحمد جارالله (30 عاما)، أظهرت أن منفذي الهجومين «قد خططا ومنذ فترة طويلة معا إلى القيام بعمل إرهابي ضد من اسماهم بالعلمانيين والمبشرين والباطنية». وقد اغتال علي جارالله، الذي وصفته السلطات بأنه «أحد العناصر المتطرفة»، الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني جارالله عمر بالرصاص لدى حضوره مؤتمرا سنويا لحزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي المعارض يوم (السبت) الماضي.

وبحسب الصحيفة، فقد زار الاثنان معا مدينة جبلة مرارا للتخطيط إلى عملية قتل الأطباء الأميركيين وطريقة تنفيذها.

وقالت 26 سبتمبر: «إن الاثنين خططا لشن هجوم ثالث على مجمع سكني في العاصمة صنعاء، تقطنه مجموعة من الطلاب والزوار من طائفة البهرة، إحدى طوائف الشيعة».

وقالت الصحيفة: «إن قاتل عمر «تولى مسئولية التخلص ممن اسماهم بالعلمانيين ووضع قائمة اغتيالات تشمل قادة أحزاب في المعارضة وصحافيين وسياسيين في حين كلف عابد عبدالرزاق كامل القيام بعملية جبلة ضد الأجانب».

وذكرت أنه أعد تسجيلات صوتية ورسائل مغلفة وكلف رجلا آخر، لم تورد الصحيفة اسمه، فوزعها على رفاق له «لتكليفهم باغتيالات وإنجاز مهام جهادية في داخل (اليمن)». وأضافت أن «أجهزة الأمن ألقت القبض على من كان سيكلف بتنفيذ تلك المهام وعناصر أخرى وردت أسماؤها في التحقيقات وكانت على صلة بكل من علي أحمد جار الله وعابد عبدالرزاق الكامل، إذ تخضع حاليا للتحقيق». وكان تقرير رسمي أعلنته السلطات أمس الأول، قد كشف وجود «رابطة قوية» بين الهجومين على عمر والمستشفى التبشيري. وقالت السلطات: «إن المهاجمين، ينتميان إلى التجمع اليمني للإصلاح». ولكن تجمع الإصلاح نفى بشدة أن يكونا عضوين فيه.

وكانت مصادر حقوقية ذكرت أن أجهزة الأمن اعتقلت أكثر من عشرة متشددين إسلاميين خلال نهاية الأسبوع للتحقق من صلات مشتبهة لهم بخلية إرهابية تشن هجمات ضد الأجانب والسياسيين والعلمانيين.

وقالت المصادر: «إن حملة الاعتقالات والاستجواب تمت في أنحاء مختلفة من البلاد، وإن السلطات أفرجت عن عدد من الذين تم استدعاؤهم بعد استجوابهم»

العدد 119 - الخميس 02 يناير 2003م الموافق 28 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً