انتقدت المعارضة في المملكة المتحدة الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير إلى البريطانيين بمناسبة العام الجديد، واعتبرت لجوءه إلى استخدام المخاوف من الإرهاب والحرب المحتملة ضد العراق «خطوة لإبعاد الأنظار عن فشل سياساته الداخلية». وذكرت مصادر في حزب المحافظين المعارض في تصريحات صحافية نشرت أمس «ان الناخبين البريطانيين مهتمون بقضايا تطوير قطاع التعليم وتحسين الخدمات الصحية ومكافحة الجريمة أكثر من الإرهاب والحرب ضد العراق»، فيما أعرب نائب زعيم الحزب مايكل انكرام عن استغرابه من لجوء بلير إلى «تركيز جل اهتمامه على الوضع الدولي وتناسي وعوده الانتخابية». وقال انكرام «ان بلير يحاول تركيز اهتمامات البريطانيين على الوضع الدولي للتملص من متطلبات المرحلة الراهنة على الساحة الداخلية وعجز حكومته عن الإيفاء بها»، في حين أكد زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار المعارض تشارلز كينيدي «ان البريطانيين يتوقون لمعرفة نتائج سياسات حكومة بلير المتعلقة بتطوير قطاعي الصحة والتعليم أكثر من اي شيء آخر». وكان بلير حذر أمس في رسالة العام الجديد من «أوقات عصيبة وخطرة على الأمن والاستقرار العالميين خلال العام الجديد من هجمات إرهابية هدد تنظيم القاعدة بشنها ومن خطر أسلحة الدمار الشامل لدى العراق وكوريا الشمالية»، لافتا إلى انه «لا يستطيع تذكر أية فترة واجهت فيها المملكة المتحدة وبوقت واحد مثل هذه الأخطار»