العدد 121 - السبت 04 يناير 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1423هـ

كاميرا... أكشن

في الأسبوع الماضي اطلعت على أنواع متعددة من مسجلات الفيديو النقالة الرقمية التي تستطيع جميعها القيام بعمل جيد في التقاط عدد كبير من الصور اكثر مما تريد أن تلتقط لأي شخص غير قريب اليك او ليس بعدو لدود. ما الذي يجب عليك القيام به للحصول على هذه الصور؟ يجب عليك أن تقوم بتحريرها إلى صور كبيرة بحجم الكتاب وتقوم بانزالها على كمبيوترك.

بينما يوجد الكثير من البرامج التي يمكن شراؤها للقيام بهذا العمل، فإنك إذا كنت مثلي فستجد أنك لا تستطيع فعل ذلك وستنقصك الأموال إذ إنك ستنفقها على ثمن الجهاز. بداية انت بحاجة إلى توصيل جهاز الفيديو بكمبيوترك وهذا يحتاج الى منفذ لسلك التوصيل I-Link أو IEEE4931 وهو المثبت في اجهزة Apple منذ يناير/ كانون الثاني 1999 ولكن ليس في معظم أنواع الكمبيوترات الأخرى، ويكلف ثمنه ما بين 50 إلى 100 جنيه استرليني اعتمادا على ما اذا كان لديك بطاقة PCI أو بطاقة اضافية على الكمبيوتر النقال (Laptop). اليو اس بي 2,0 (USB 2.0) لا يفيدك فمن الممكن أن يؤدي إلى صور متقطعة.

ثم هناك التخزين، فالفيديو الرقمي يحتاج إلى الكثير من المساحة- في صيغته الخام، حوالي 3,7 ميجابايت لكل دقيقة واحدة من شريط الفيديو، وكل دقيقة على الفيديو تنزلها على جهازك تحتاج إلى 220 ميجابايت، أي أن خمس دقائق من المعلومات الخام تساوي جيجابايت واحد. اذا عملت على الكثير من المشاريع المختلفة في وقت واحد فان القرص الصلب في جهازك سوف يمتلئ بسرعة. ولذلك فما لم تكن متأكدا من ان القرص الصلب الرئيسي به متسع كبير وخال، فانه يجب عليك أن تشتري مخزونا اضافيا، وسيكلفك شراء قرص لاضافة منفذ لسلك التوصيل الى كمبيوترك 200 جنيه استرليني أخرى لحوالي 80 جيجابايت. وأخيرا سيكلفك شراء أسلاك توصيل الكاميرا إلى المنفذ 25 جنيها استرلينيا.

على رغم ذلك لم أشعر بأني انفق بلا حساب على برنامج التحرير هذا كما ان ما أثار سعادتي هو أن كل من مايكروسوفت وأبل توفران برامج مجانية تجعلك قادرا على تحرير لقطاتك واضافة الخدع بين اللقطات مثل اختفاء الصورة، وتداخل الصور، واضافة الموسيقى، واضافة صوت شخص، ووضع عناوين. ويطلق على برنامج التحرير في جهاز Apple iMove،أما في المايكروسوفت فيسمى Movie Maker.

ولا يزال منتج أبل هو الأفضل في هذا المجال، ومن السهل معرفة السبب، فهو لا يعمي عينيك بمعلومات زائفة عن درجات اللقطات أو ما شابه ذلك من أمور. عليك أن توصل كاميرا فيديو رقمية بالكمبيوتر وتضبط عملية اعادة التشغيل والتقاط الصور، ويتم اكتشاف تغيرات المشهد اتوماتيكيا لانتاج قصاصات من الفيلم التي تذهب إلى« رف shelf»، بعد ذلك تستطيع أن تقوم بقص هذه المشاهد، والتخلص من الأجزاء غير الضرورية ثم سحبها ووضعها على خط وقتي طولي بحيث يتم اضافة بعض المقاطع الانتقالية بين المشاهد مثل تحلل الصور واختفائها أو تغير اتجاهها واضافة العناوين (الملتفة، أو المتدحرجة، أو المشوشة وما إلى ذلك).

كما يمكن أن تضيف مقطوعة موسيقية أو صوت متحدث والكثير من المؤثرات الخاصة المتنوعة مثل حركة سريعة أو بطيئة، حركة عكسية أو تراجعية، صورة بالأبيض والأسود. وستكتشف أن ما تريده حقا في هذه المنتجات هو أن تكون التقنيات فيها بعيدة. إن إنتاج فيلم يستحق المشاهدة حتى لو كان هذا الفيلم قصيرا هو أمر يتطلب فترة طويلة، كما ان الحصول على قصة من اللقطات الموجودة لديك يمكن أن يشكل التحدي الأكبر، أما باقي العملية فمعظمها عملية يدوية.

عند ما تحصل على المنتج النهائي أو الصورة النهائية تستطيع أن ترسلها إلى پuickTime - وهي الصيغة الاعلامية الرقمية في أبل - أو مرة أخرى إلى الكاميرا التي تستخدم كفيديو رقمي (لانتاج شريط فيديو)، أو إلى جهاز DVD (حتى تستطيع أن ترسل نسخة إلى اقاربك)، أو إلى شبكة الانترنت (يوصى باستخدام وصلة سريعة) بعد تصغيرها، وهو أمر سهل جدا.

ويبدو برنامج الويندوز Movie Maker مشابها بشكل كبير لبرنامج iMovie - حتى في تصميمه - بحيث إننا نشتبه بكونه تقليدا له: الرف، الاستيراد، السحب، التقطيع، التحرير. ولا تستطيع النسخة الاصلية أن ترسل مرة أخرى إلى مسجل الفيديو الرقمي الا باستخدام برنامج ميديا بلاير التابع لويندوز. النسخ التجريبية الجديدة من البرنامج (التي ستكون لاحقا جزءا من مجموعة الصيانة) تحمل وتستطيع أن تقوم بعدد أكبر من المقاطع الانتقالية وتأثيرات العنوان مما يحمله ويقوم به برنامج iMovie.

هذا أمر جميل ولكن من ناحية ابداعية فإن سهولة الاستخدام مهمة جدا. حتى في النسخ التجريبية الجديدة يمتلئ السطح بعرض الأماكن التي توجد فيها الملفات التي تحررها - وهو آخر أمر تهتم به في محاولتك لأن تقرر مثلا ما اذا كانت اللقطة التي يتحلل فيها قصر الرمل ويتلاشى في الأمواج يجب أن تكون في البداية أو في النهاية أو انها يجب أن تتحرك إلى الأمام أو إلى الوراء.

طبعا النقطة المهمة لدى صناعة هذه الأفلام هي إرسالها إلى الأخرين ولكن حتى Movie Maker 2 لا يمكن ان ينقل الى DVD من دون برنامج يعمل طرف ثالثا - وهو اغفال خطير.

وعندما أردت أن أبحث عن بعض عينات الأفلام الجيدة التي أمكن انتاجها عن طريق النسخة التجريبية من برنامج Movie Maker 2 لم تكن نسختي من برنامج الميديا بلاير التابع للويندوز جديدة.

اذا كان لديك مسجل فيديو رقمي نقال ولكن ليس لديك كمبيوتر فان انتاجك سيكون أفضل مع Apple وهو أمر لا مفر منه. لأولئك الذين يحدقون في قائمة البدء في الويندوز قد يبدو هذا مثل الملاحظة التي تقول «لن أحاول الوصول إلى هناك من هنا». ولكن يبدو أنه أمر يستحق الاشارة إليه لأنك قد تجد نفسك أحيانا تختار مايكروسوفت وهو ثاني أفضل خيار حتى بين الأشياء المجانية

العدد 121 - السبت 04 يناير 2003م الموافق 01 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً