قالت الشرطة الباكستانية إن أربعة سجناء قتلوا وأصيب 13 بعدما أطلقت النار عليهم في أعمال شغب بسجن مكتظ في مدينة كراتشي. وفي حادث منفصل قال مسئول في سجن في شمال غربي البلاد إن سجناء بينهم مقاتلون من «طالبان» احتجزوا أربعة حراس كرهائن خلال أعمال شغب سببها تفتيش عن هواتف محمولة وأسلحة.

وقالت الشرطة في كراتشي إن العنف اندلع في وقت متأخر الأربعاء عندما هاجم سجناء الشرطة في محاولة لاقتحام بوابة والخروج منها. وقال سجين مصاب إن الأحداث بدأت باحتجاج على الأوضاع القاسية في السجن.

وقال محمد يامين خان المفتش العام للسجون في إقليم السند جنوب باكستان «هاجم السجناء الشرطة. وعندما ردت عليهم هاجم السجناء المكاتب وأحرقوا الأثاث». وأضاف أن هناك أكثر من 2500 نزيل في سجن منطقة مالير الذي بني ليسع 1200 شخص. وقال كريم داد وهو أحد السجناء المصابين من مستشفى، إن السجناء كانوا يحتجون على المعاملة القاسية التي يتعرضون لها وعلى سوء أوضاعهم.

وهذه الاضطرابات هي الثانية التي يشهدها سجن في كراتشي هذا الأسبوع حيث شن نزلاء في السجن المركزي بالمدينة أعمال شغب الاثنين الماضي بسبب الأوضاع في السجن.

وفي بلدة تيمرجاره شمال غربي باكستان احتجز سجناء أربعة من الحرس كرهائن حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لإنهاء أعمال شغب بدأت عندما أجرت السلطات تفتيشا وعثرت على هواتف محمولة وسكاكين. وقال نائب مدير السجن أيوب باشا إن سجناء أضرموا النار في اثنتين من ثكنات السجن وأصيب أربعة من النزلاء خلال إطلاق الغاز المسيل للدموع.

وقال باشا لرويترز «شعر بعضهم بالغضب الشديد مما فعلناه واحتجزوا أربعة من أفراد طاقمنا».

وقال مسئول في الشرطة إن مقاتلين من «طالبان» اعتقلوا خلال عمليات عسكرية بمنطقة وادي سوات القريبة مسئولون عن هذه الاضطرابات.

من ناحية أخرى، قال مسئولون بالمخابرات الباكستانية إن مقاتلا واحدا على الأقل قتل بعدما أطلقت طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية صاروخا على منطقة باكستانية على الحدود الأفغانية الخميس. وأصاب الصاروخ منزلا في قرية سام في وزيرستان الجنوبية في منطقة تعرف بأنها أحد معاقل قائد مقاتلي «طالبان» الباكستانية بيت الله محسود.

كما قال مسئولون إن مفجرا انتحاريا صدم بسيارة محملة بالمتفجرات مركز شرطة في وادي سوات بشمال غرب باكستان فقتل ثلاثة من الشرطة وأصاب 15 آخرين بجروح