نقل عن وزير الخارجية التركي امس الاثنين قوله ان المعاهدات التاريخية والروابط العرقية تمنح تركيا الحق في أن يكون لها كلمة مسموعة في مستقبل المناطق العراقية الغنية بالنفط في شمال العراق في حال شن حرب على بغداد. وصرح وزير الخارجية يسار ياكيس لصحيفة «حريت» «انها قضية حساسة بالنسبة لنا. نحن نبحثها مع الولايات المتحدة. وهم يقولون كل مرة انهم يتفهمون مخاوفنا ويشاركوننا الرأي». وأضاف أن تركيا لا تعتزم المطالبة بحقها في الحقول في حال شن الولايات المتحدة لحرب على العراق المجاور وأكد ان تركيا تريد ان تستخدم سلطة مركزية عراقية النفط لصالح كل الشعب العراقي.
وذكر ياكيس انه اطلع على المعاهدات التي ابرمت في مطلع القرن العشرين لتوضيح ما اذا كانت تركيا لديها اي حق قانوني في حقول النفط المحيطة بمحافظتي الموصل وكركوك في شمال البلاد. ونقلت الصحيفة عن ياكيس قوله «اذا كانت لدينا حقوق... يتعين علينا ان نشرح ذلك للمجتمع الدولي وشركائنا وضمان الحصول على تلك الحقوق». واحتياطي النفط العراقي وهو ثاني اكبر احتياطي في العالم بعد المملكة العربية السعودية هو محور الشد والجذب بين الدول عند الحديث عن الحرب على امل الحصول على نصيب من ثروة النفط العراقية بمجرد رفع عقوبات الامم المتحدة.
وتماطل تركيا في تنفيذ وعودها بدعم اي ضربة اميركية للعراق خشية حدوث اضطرابات او الاضرار بالاقتصاد التركي الهش
العدد 123 - الإثنين 06 يناير 2003م الموافق 03 ذي القعدة 1423هـ