تطلعت أذربيجان أمس (الخميس) إلى تقييم مراقبين أجانب لانتخابات رئاسية أدعى الرئيس الحالي إلهام علييف فوزه فيها لكن أدانتها المعارضة باعتبارها «مهزلة».

وقاطعت المعارضة الرئيسية الانتخابات في الدولة السوفياتية السابقة قائلة إن قيودا على الديمقراطية وحرية الإعلام جعلت المشاركة فيها عديمة الجدوى. ولم يكن فوز علييف مشكوكا فيه على الإطلاق ممددا سيطرة أسرته على الدولة المنتجة للنفط عند العتبة المؤدية لمنطقة آسيا الوسطى حيث يتنافس الغرب وروسيا للسيطرة على إمدادات أذربيجان من الطاقة.

وكان حزب أذربيجان الجديدة الحاكم أعلن فوز علييف وهو نجل الزعيم الراحل حيدر علييف الذي حكم البلاد لفترة طويلة واحتشد مؤيدوه خارج مقر حزبه. وحددت السلطات نسبة الإقبال بسبعة وسبعين في المئة وقالت إنه فاز بنسبة 89 في المئة من الأصوات وذلك استنادا إلى نتائج جزئية.

وقال السكرتير التنفيذي لحزب أذربيجان الجديدة علي أحمدوف الليلة قبل الماضية «على الرغم من مقاطعة بعض أحزاب المعارضة فإن سكان أذربيجان وجهوا اختيارهم لصالح إلهام علييف». واتهم سياسيون من المعارضة حكومات غربية بتخفيف انتقادها للديمقراطية في أذربيجان خوفا من فقدان حليف استراتيجي مهم وللحصول على احتياطي أذربيجان من النفط في بحر قزوين وتتودد روسيا أيضا لأذربيجان.

ورفضت كبرى حركات المعارضة نتائج الانتخابات التي قاطعتها. وأعلن زعيم الجبهة الشعبية علي كرملي بعد إعلان فوز علييف «لا نعترف بشرعية هذه الانتخابات وهذه الحكومة».

ولم يحصل أي من المرشحين الستة الذين خاضوا الانتخابات إلى جانب علييف ويعتبرون موالين للنظام على أكثر من نسبة 3 في المئة من الأصوات. وقد حل إقبال أغا زاده ثانيا ولم يحصل سوى على 2,78 في المئة من أصوات الناخبين