العدد 137 - الإثنين 20 يناير 2003م الموافق 17 ذي القعدة 1423هـ

زواج سيد محمد يعيق انعقاد مؤتمر «الوفاق» في مأتم سار

نادي العروبة مستقره «النهائي» يوميه الثاني والثالث

حال زواج سيد محمد دون انعقاد «مؤتمر الوفاق: البحرين أولا» في مأتم سار. وسبق لـ سيد محمد أن حجز مأتم سار - الذي يعد من أكبر مآتم البحرين ويتسع بملحقاته لنحو 1000 مقعد - أما إذا كان الجلوس من دون كراسي فيتسع إلى أكثر من ذلك.

عندما اتصلت «الوفاق» بإدارة مأتم سار، لإنقاذ الموقف بعد اعتذار «جمعية الأطباء» عن استضافة المؤتمر في يوميه التاليين، رحب القائمون على المأتم بالفكرة، وقالوا: «المكان مكانكم، لكن سامحونا فقد سبق لأحد الأخوة حجز المأتم. تفاهموا معه، ونحن في خدمتكم».

سيد محمد رفض عروضا متعددة من «الوفاق»، وأصر على استمرار حفل زواجه في المكان. وبادر «سيد محمد» بالاتصال بـ «الوسط» محتجا على نشر خبر يشير إلى أن مأتم سار سيستضيف المؤتمر في يومي الأربعاء والخميس، قائلا: «هذا غير صحيح، أنا لم أوافق، الناس يتصلون بي، وأطالب بالاعتذار». واضطرت اللجنة المنظمة لنقل المكان في ليلتيه الثانية والثالثة إلى مبنى نادي العروبة «الصديق والمتعاطف والداعم» لـ «الوفاق» والقوى المعارضة الأخرى، بحسب ما قال نائب رئيس النادي عبدالعزيز أبل، الذي أضاف في عبارة تحمل الترحيب الحار «إذا لم يسعهم المكان تسعهم العيون». أما مدير الأندية والشباب في المؤسسة العامة للشباب والرياضة حمد النعيمي الموجود حاليا في الدوحة فقال: «إن الأندية الثقافية مثل العروبة والخريجين تتبع وزارة الإعلام وليست من اختصاصنا».

المؤتمر سينطلق مساء اليوم في جمعية الأطباء في تمام الساعة السابعة والنصف، «ومن دون تأخير ولا دقيقة واحدة» كما قال رئيس اللجنة المنظمة عبدعلي محمد حسن، بمشاركة الرئيس السابق لمجلس الأمة الكويتي النائب أحمد السعدون.


يناقش خمس عشرة ورقة في ثلاثة أيام

المنظمون: مؤتمر الوفاق ليس جمعية عمومية

القفول - هاني الفردان

قال رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر جمعية الوفاق الإسلامي عبدعلي محمد حسن «إن المؤتمر ليس مظاهرة احتجاجية وإنما آلية عمل لمشروع يتفق مع أهداف الجمعية، وهو ليس اجتماعا لجمعية عمومية، والمشكلة التي وقعت فيها بعض الجهات الرسمية التي رأت ان المؤتمر هو اجتماع لجمعية عمومية فجاءت فكرة أخذ الإذن مسبقا».

واعتبر حسن الذي كان يتحدث في اللقاء المفتوح الذي نظمته الجمعية مساء أمس الأول بمقرها في القفول «ان المؤتمر يتفق مع مبادئ الجمعية المعلنة وأهدافها وهي آلية مشروعة تأتي ضمن الآليات التثقيفية والتواصل مع الجماهير، فلا يمكن لجمعية كبيرة مثل جمعية الوفاق التواري من دون أن تتواصل مع جماهيرها»، مؤكدا ان هذا هو السبب الرئيسي في انبثاق فكرة عقد مؤتمر سنوي يجمع بين الإدارة وجمهورها لتعرف على أراء الجماهير ولتعرفهم على آخر المستجدات، كما انها وسيلة فعالة من اجل تجربة الطاقات المبدعة واستيعابها».

بعدها تناول رئيس اللجنة العلمية عبدالأمير الليث تفاصيل برنامج المؤتمر والأوراق التي سيتم طرحها خلاله، وهي عبارة عن خمس عشرة ورقة عمل مقسمة على خمس جلسات تتوزع على يومين: في اليوم الأول جلسة افتتاحية تتخللها كلمة لرئيس جمعية الوفاق الإسلامية الشيخ علي سلمان، وكلمة لرئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي عبدالرحمن النعيمي، وكلمة لرئيس جمعية المنبر الإسلامي صلاح علي، وخلال هذه الليلة سوف يتم تكريم شخصية العام وهو سماحة الشيخ عبدالأمير الجمري الذي يعاني الآن من أزمة صحية، وسيتضمن البرنامج كلمة لضيف المؤتمر رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق النائب أحمد السعدون مع عرض فيلم وثائقي، وعرض لمنجزات الجمعية في عامها الأول.

وستقدم في جلسة عمل اليوم الأول (مساء الأربعاء 22 يناير/ كانون الثاني) ورقة بعنوان «الرؤية السياسية لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية»، وتقدم هذه الورقة رؤية «الوفاق» السياسية التي تمثل أساسا ومنطلقا لبرنامج عمل سياسي تفصيلي للجمعية، وتتضمن هذه الرؤية خمسة محاور هي العلاقات السياسية والإصلاح السياسي والتطورات الدولية والشفافية والملفات الساخنة.

أما ورقة العمل الثانية فهي بعنوان «رؤية جمعية الوفاق الوطني الإسلامية للعمل التعليمي/ التعلمي» وتعرض رؤية الجمعية لأحد أنظمة العمل التربوي المهمة، وهو نظام التعليم والتعلم الممتد من مرحلة رياض الأطفال حتى المستوى العالي من مستويات الدراسات العليا، وعلاقته بالأنظمة التربوية الأخرى، كما تعرض الأسس الرئيسية التي يستند إليها النظام، وتبين مدخلاته وعملياته الرئيسية وما يجب أن تكون عليه مخرجاته، وتوجز أنظمة العمل التعليمي وتشريعاته.

وتتناول الجلسة الثانية من اليوم الثاني للمؤتمر ورقة عمل عن «المجالس البلدية واقع وطموح» ويقدمها رئيس المجلس البلدي في المحافظة الوسطى إبراهيم حسين، وتستعرض المعوقات والصعوبات التي تواجهها المجالس البلدية مثل كثرة المشكلات المتراكمة من الماضي وتداخل الاختصاصات والصلاحيات وقلة الإمكانات والروتين القديم وقلة الخبرات.

ومن أهم الموضوعات التي سيتناولها المؤتمر ما ورد في الورقة الخامسة بعنوان «وضع المرآة في المشهد السياسي في مملكة البحرين»، وتتناول دراسة موقع النساء على الخريطة السياسية الوطنية عن طريق دراسة عينات شملت الجمعيات السياسية والفكرية وعددا من الشركات البحرينية التي لديها نقابات عمالية وعددا من النساء، ورصد وتتبع 21 مؤشرا مختلفا لتحديد دور المرأة في المشهد السياسي، وللتعرف على الأسباب الرئيسية لضعف حضور المرأة في المشهد السياسي وتحليل الموروث الاجتماعي باعتباره سببا رئيسيا لغياب المرأة عن المشهد السياسي، وخصوصا في مواقع اتخاذ القرارات التي تخص الشأن العام، وتخرج الدراسة بتصور تحليل للموروث الاجتماعي في البحرين.

وتعتبر الورقة السابعة من أهم الموضوعات التي أثارت جدلا في الساحة المحلية بعنوان «رؤية في قانون الأحوال الشخصية» وتطرقت إلى قانون الأحوال الشخصية والأسباب المختلفة التي دعت للمطالبة به خصوصا في المرحلة الجارية، وموقف المؤيدين له والمعارضين من التيارات المختلفة، ثم تقدم قراءة لمسودتي المشروع (السني والجعفري) وتبين المواد المشتركة والمواد التي انفرد بها كل مذهب.

أما الورقة الثانية عشرة فهي بعنوان «رؤى استشرافية نقدية عن الوفاق» تحاول هذه الورقة تلمس مسارات النجاح والإخفاق التي مرت بها الجمعية من وجهة نظر كامل الهاشمي، وتدعو الورقة إلى تطوير الأداء الاجتماعي والسياسي لاكتشاف وتطوير القدرات الكامنة ومشاركتها في صنع القرار وإعادة النظر في سياسة قبول العضوية، وتقدم رؤية في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية.

وتتناول الورقة الرابعة عشرة موضوعا بعنوان «الوفاق قيادة فاعلة لمعارضة إيجابية» تقدم جملة من التصورات والتوصيات لما يجب أن تكون عليه المعارضة الإيجابية وقيادة الوفاق الفاعلة، مثل الحضور المؤثر وإقامة علاقات متينة ومواكبة المستجدات ووحدة الخطاب السياسي والتصدي للملفات الساخنة وغيرها، كما تدعو إلى سرعة الانتقال بالعمل إلى مرحلة الحزبية.

والورقة الخامسة عشرة فهي بعنوان «رؤية واستراتيجية عمل المعارضة السياسية» وتناقش المحاور المتعلقة بالتقييم الشامل لموقع كتلة المعارضة وموقفها والرؤية المتكاملة لآفاق نجاح المعارضة الدستورية في حوادث الإصلاح الدستوري المنشود، وتعرض مفهوم ومقومات المعارضة السياسية، كما تشخص مواضع القوة والضعف والفرص والتحديات المقبلة، وتناقش الرؤية والأهداف الاستراتيجية وتحلل موقف القاعدة الشعبية للوفاق وكفاءة أسلوب تداول واتخاذ القرار وآلية التنسيق بين مواقف أقطاب اللعبة السياسية واستراتيجية الحكومة، وتقرأ الخريطة السياسية وآفاق النجاح البعيد المدى والقوى السياسية وآفاق التعاون معها، ثم تطرح رؤية واستراتيجية للعمل

العدد 137 - الإثنين 20 يناير 2003م الموافق 17 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً