قال وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي إن الوزارة بصدد إنشاء ثلاثة مراكز اجتماعية في كل من جدحفص والسنابس والدراز قريبا. وأشار إلى الاتفاق مع وزير المواصلات الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لتحويل مبنى البريد القديم في الدراز إلى مركز اجتماعي تمتد خدماته إلى المناطق المحيطة بها. ونوه إلى أن المتعهد ببناء المركز هو من المنطقة نفسها. وذكر أن الهدف من المراكز ربط المجتمع بالخدمات التي تقدمها الوزارة، مشيرا إلى أن التعاون والتنسيق بين الوزارة والمحافظات والمجالس البلدية جار في مجال تطوير العمل الاجتماعي. وأضاف العلوي أن الوزارة ستعمل على دعم الأسر المحتاجة من الناحية المادية والخدماتية، وستوفر مرشدات اجتماعيات ووحدات متنقلة لرعاية المسنين في المناطق التي ستقام فيها المراكز.
من جهة أخرى قال إن الوزارة تولي اهتماما كبيرا الى حل مشكلة البطالة وهي التي تسيطر حاليا على معظم نشاطات الوزارة. مشيرا في الوقت ذاته إلى الاهتمام الكبير بالشئون الاجتماعية، ورعاية الأسر المحتاجة وحل مشكلات الفقر وتقديم الخدمات المناسبة لمختلف فئات المجتمع مثل كبار السن والمعوقين.
جاء ذلك في تصريح له على هامش الحفل التكريمي الأول لـ 121 جهة وفردا داعما لمركز المحرق للرعاية الاجتماعية الذي أقيم صباح أمس في بيت القرآن برعاية وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة. وحضره كل من وزير العمل ووزير الإعلام نبيل الحمر ومحافظ المحرق سلمان بن هندي وعدد من كبار المسئولين.
وقال رئيس مجلس إدارة مركز المحرق للرعاية الاجتماعية محمد الزامل في كلمته بهذه المناسبة إن الدعم الذي حظي به المركز مكن مجلس الإدارة من تقديم الرعاية المتميزة. وساعد على مواصلة السير في العمل التطوعي وتأدية الواجب الوطني الإنساني تجاه كبار السن خصوصا. وذكر أن المركز يسعى جاهدا لتوثيق العلاقة مع المسنين وتعميقها مع المحيط الاجتماعي. وأضاف أن الوحدات المتنقلة التي يعمل من خلالها المركز على رعاية المسن بين أفراد أسرته لن تستمر من دون تقديم الدعم والمساندة له من مختلف الجهات.
من جانبه أشار الأمين العام لجمعية البحرين الخيرية حسن كمال في كلمته إلى أن التقاء المكرمين يمثل صورة من صور التلاحم والترابط بين مؤسسات المملكة المختلفة، ويوضح التلاحم بين مختلف فئات وطبقات المجتمع البحريني والقيادة، وذكر أن الرعاية التي توليها المملكة بالشأن الاجتماعي يجعلها تتألق في مصاف الدول المتقدمة. ويأتي ذلك إيمانا من القيادة بكون مواطنيها هم الثروة الحقيقية والأساسية للبلاد. مشيرا إلى أن المركز باعتباره أحد المؤسسات الاجتماعية والإنسانية سيعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات.
يذكر أن المركز يقدم مختلف أنواع الرعاية لعدد 60 مسنا ومسنة وله عدة أهداف منها توفير أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية والترفيهية للنزلاء طبقا لمتطلباتهم. وتطوير برامج التأهيل المناسبة للمسنين وإدماجهم في البيئة الخارجية. ويوفر الرعاية لهم في أماكن إقامتهم إضافة إلى تدريب الكوادر العاملة فيه على رعاية المسنين.
أما أبرز مشروعات المركز للأعوام من 2001 الى 2003 فتمثلت في تشغيل وحدة جديدة لتغطية مدينة المحرق وضواحيها تقدم الرعاية المنزلية يوميا بدلا من ثلاث مرات أسبوعيا. وتوفير اختصاصية علاج طبيعي لخدمات الوحدة المتنقلة، وتوظيف اختصاصي تغذية، إضافة إلى إقامة مشروع استثماري للمركز
العدد 139 - الأربعاء 22 يناير 2003م الموافق 19 ذي القعدة 1423هـ