تعتزم «جمعية العمل الإسلامي» إقامة مؤتمرها الانتخابي الأول في 19 من فبراير/شباط المقبل. وتتضمن أعمال المؤتمر انتخاب أول مجلس إدارة للجمعية بعد إشهارها، بالإضافة إلى استعراض نتائج أعمال اللجان التحضيرية الثلاث السياسية والتحضيرية ولجنة صوغ النظام الأساسي.
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية صلاح الخواجة أن الجمعية ستنظم لقاءات مفتوحة مع أهالي خمس مناطق هي: المنامة في الماحوز والنعيم والمحرق ودمستان وبني جمرة. وأضاف: «ستتيح اللقاءات الفرصة للأعضاء المؤسسين للاستماع إلى الجماهير وتطلعهم إلى برنامج عمل الجمعية االمقبل، مستفيدين من تجارب الجمعيات الأخرى، ونحن نتقبل كل الآراء حتى تلك التي لا تتوافق ورؤانا بدرجة 180. ونحن في الجمعية نؤمن بأن المشاركة في الجمعيات والتفاعل مع أنشطتها وأفكارها أمر يفعّل من عملية اتخاذ القرار السياسي في البلاد».
وسيكون باب الترشح لعضوية الإدارة مفتوحا للأعضاء المؤسسين للجمعية ووعددهم نحو 420 عضوا.
وتقول العمل السلامي إنه على رغم عمر الجمعية القصير نسبيا (أقل من سنة واحدة)، إلا أنها «ضلع» في المربع المتحالف المعارض، مع الأضلاع الثلاثة الأخرى (الوفاق والتجمع القومي والعمل الوطني). وقال أحد الأعضاء المؤسسين عبدالأمير العرب: «تسعى الجمعية إلى التعاون مع الجمعيات الأخرى من أجل تفعيل الحياة السياسية في البحرين، وتوسيع صلاحيات أعضاء المجلس، ورفع سقف حرية الطرح. والمشاركة الشعبية في الجمعيات سواء كانت معارضة أم غير معارضة إنما يساهم في تفعيل عملها، ونشر الوعي السياسي بين أبناء البلد، وفتح آفاق جديدة للنقاش ضمن أجواء حوار حر وراق في الكلمة والفعل».
وعن الأجندة التي تعتزم الجمعية الأخذ بها ضمن برنامج عملها بعد انتخاب مجلس الإدارة قال العرب: «تعمل الجمعية بالتعاون مع الجمعيات المعارضة الثلاث الأخرى على وضع برنامج عمل سياسي للمعارضة، ويسع هذا البرنامج كل الجمعيات السياسية وليس المعارضة فقط، في سعي لترسيخ فكر معارض ناضج وإيجابي في البحرين، ومن اجل التأكيد على أفكار المعارضة وبؤر الاختلاف ومحاولة إيجاد طرق لتقريب وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة»
العدد 139 - الأربعاء 22 يناير 2003م الموافق 19 ذي القعدة 1423هـ