العدد 140 - الخميس 23 يناير 2003م الموافق 20 ذي القعدة 1423هـ

الحمر تتقاعد الشهر المقبل ومشكلات السلمانية في تزايد

ذكرت المدير التنفيذي في مجمع السلمانية الطبي مها الحمر أنها تدرس التقاعد مطلع الشهر المقبل بعد سنوات من العمل كمدير تنفيذي لخدمة المرضى. وفي الوقت الذي أشارت فيه إلى أن وزارة الصحة في نظرها وزارة «مثالية» مقارنة بحجم الخدمات التي تقدمها، أكدت أن التغيير في الوزارة أمر ضروري، إلا أنه يجب أن يكون تدريجيا وبمشاركة الجميع، مع ملاحظة عدم الإساءة إلى الموظفين القدامى. وأوضحت أن وزارة الصحة بوصفها وزارة خدمية هي من أنجح وأضبط الوزارات، غير أن الأمر لا يخلو من وجود بعض المشكلات. وفي معرض حديثها عن المشكلات التي لمستها من المواطنين خلال خدمتها في مجمع السلمانية الطبي ذكرت الحمر أن أولى تلك المشكلات هي المتعلقة بكفلاء العمال الأجانب والتي تستدعي حالتهم التسفير إلى بلادهم. إذ أن العمال الأجانب الذين تشخص حالتهم على أنهم مصابون بمرضى السل المعدي يعالجون لمدة 3 أسابيع على أن يتم تسفيرهم لبلدهم بعد ذلك. وهنا تبدأ المشكلات مع بعض الكفلاء الذين يتهربون من هذه المسئولية ويتعذرون بأنهم غير ملزمين بتكاليف السفر، وكثيرا ما يضطر المستشفى إلى تسفيرهم على نفقة وزارة الصحة كي توفر الأسرة للمرضى المحتاجين للعلاج وتوفيرا للموارد إذ أن إقامة المريض تكلف الدولة أكثر من 120 دينارا في اليوم.

وأضافت الحمر مشكلة أخرى هي اصطحاب الأطفال للمستشفى في غير الأوقات المحددة لزيارتهم. إذ أن جو المستشفى غير ملائم للأطفال الأصحاء فلديهم مرضى مصابون بأمراض معدية مختلفة كما أن لديهم أجهزة ومعدات يمكن أن تشكل خطرا على المرضى والأطفال في حال عبثهم بها. لذلك فإن سياسة مجمع السلمانية الطبي لا تسمح بزيارة الأطفال، إلا أن الإدارة و«مراعاة للارتباطات الأسرية المميزة في المجتمع العربي المسلم وتجنبا للآثار النفسية المترتبة عن فراق الأطفال لآبائهم أو أمهاتهم المرضى» تسمح بزيارة الأطفال في يومين محددين على ألا يكون المرضى مصابين بأي أمراض معدية، وأن تكون الزيارة بإذن مسبق وترتيب خاص. إلا أن الأهالي لا يتجاوبون معهم بهذا الخصوص ويصرون على اصطحاب أطفالهم إلى المستشفى. وكثيرا ما «يتشاجر» بعضهم مع جهاز الأمن لإدخال الأطفال بالقوة الأمر الذي يعرض أطفالهم للإصابة بالعدوى أو للحوادث من جراء العبث بالأجهزة والمعدات، هذا بالإضافة إلى إزعاج المرضى الذين في أمس الحاجة للراحة والنقاهة.

وذكرت الحمر مشكلات كثيرة أخرى منها إفساد ممتلكات المجمع، والضغط الكبير من قبل الزوار على زيارة المرضى بعدد كبير، إلى جانب التدخين داخل المستشفى على رغم التحذيرات الموجودة في كل مكان. وفي النهاية ركزت الحمر على مشكلة كبيرة تواجه المجمع تتعلق بعدم تعاون الأهالي لتسلم مرضاهم بعد ترخيصهم من المجمع. إذ يواجه المسئولون الكثير من المشكلات لإقناع المواطنين بتسلم مرضاهم بعد ترخيصهم من المستشفى، ويصر البعض على عدم تسلمهم بحجة عدم مقدرتهم للعناية بهم خصوصا كبار السن. الأمر الذي يخلق لهم مشكلة كبيرة في توفير الأسرة لإدخال الحالات العاجلة والمصابين ويمكث عدد من المرضى فترات طويلة في دائرة الحوادث والطوارئ قبل التمكن من إدخالهم لعدم توافر الأسرة، بسبب بقاء مرضى كثيرين مرخصين غير محتاجين إلى رعاية طبية بل عناية منزلية فقط مضيفة قولها ان «مجمع السلمانية الطبي هو مستشفى للرعاية الصحية الثانوية وليس دارا للمسنين والحالات المستقرة».

ودعت الاهالي إلى التعاون معهم والإسراع في عملية تسلم مرضاهم علما بأن الأطباء لا يرخصون المرضى إلا بعد التأكد من حالتهم الصحية وعدم احتياجهم إلى رعاية طبية. كما أنه عادة ما يقرر الأطباء المعالجون ترخيص المرضى أثناء جولتهم الصباحية في الأجنحة ولكن لا يحضر الأهل لتسلم مرضاهم في المساء ما يؤخر دخول المرضى الموجودين في الطوارئ أو الذين لديهم مواعيد لإجراء العمليات

العدد 140 - الخميس 23 يناير 2003م الموافق 20 ذي القعدة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً