العدد 154 - الخميس 06 فبراير 2003م الموافق 04 ذي الحجة 1423هـ

الفردان: 18 نوعا من مشكلات تقويم الأسنان يواجهها البحرينيون

أثبتت دراسة أجراها استشاري تقويم الأسنان والفكين ومنسق الدراسات العليا لأطباء الأسنان في وزارة الصحة عباس الفردان أن هناك 18 نوعا من مشكلات تقويم الأسنان في البحرين إلا أن مشكلات انتظام الأسنان كانت الأكثر حدوثا. وشرح الفردان في ورقة عمل قدمها ضمن مؤتمر جمعية أطباء الفم والأسنان البحرينية الثالث والمؤتمر الأول للأمانة العامة لمجلس جمعيات طب الأسنان لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد أخيرا في البحرين - أن دراسته اعتمدت على مسح شامل لكل الحالات التي حولت لوحدة تقويم الأسنان في وزارة الصحة في العام 2002 من جميع مناطق البحرين وعددها 400 حالة، إذ تم تشخيص 18 نوعا من مشكلات تقويم الأسنان.

وأكد في ورقة العمل التي حملت عنوان (علاج الأسنان المطمورة) أن مشكلات انتظام الأسنان كانت الأكثر حدوثا إلى جانب المشكلات التقويمية الأخرى ومنها مشكلات تزاحم الأسنان التي ظهرت في 114 فردا من العينة بما نسبته 285,5 في المئة، إلى جانب مشكلة بروز الأسنان العلوية والتي مثلت 95 حالة بما نسبته 23,75 في المئة، ومشكلة عدم ظهور الأسنان الدائمية بما يمثل 59 من عدد الحالات بنسبة 14,75 في المئة. إلى جانب مشكلات العضة المقلوبة والتي وصلت إلى 49 حالة من العينة بنسبة 12,25 في المئة ومشكلات العضة العميقة التي تمثل ما نسبته 8,75 في المئة.

وبالرجوع إلى أكثر المشكلات حدوثا وجد الفردان أن عدم العناية بالأسنان منذ الطفولة يعد عاملا رئيسيا في حدوث هذه المشكلات أحيانا وزيادة درجة تعقيدها أحيانا أخرى، وذلك من خلال حدوث تسوسات في الأسنان اللبنية ومن ثم فقدانها ما يؤدي إلى زحف الأسنان المجاورة في فراغ السن المخلوع ومن ثم ازدحام الأسنان الدائمية عند ظهورها، وأحيانا عدم ظهورها بالمرة الأمر الذي يستدعي في كثير من الأحيان عملية كشف جراحي لهذه الأسنان ومن ثم عملية تقويم معقدة كان بالإمكان تلافيها من خلال الوقاية.

ورسم الفردان من خلال هذا المنحنى مجموعة من الخطط الوقائية التي جاءت على ثلاثة مستويات، الأول منها يأتي من خلال منع حدوث التسوس للأسنان اللبنية والدائمية عن طريق العناية بالأسنان، وذلك باتباع النظام الغذائي الجيد واتباع برنامج وقائي قد يشمل حشوات وقائية، ومضمضات ومعاجين تحتوي على مادة الفلورايد التي توفر حماية إضافية للأسنان. وفي المستوى الثاني يكمن الحل في الاكتشاف المبكر لتسوس الأسنان (في المراحل الأولى) ومن ثم علاجه ومنع تفاقمه.

وأما المستوى الثالث فيأتي في حال عدم القدرة على تجنب عملية خلع الأسنان، و يجب أن يتم قبل ذلك تحليل دقيق لمدى الحاجة إلى أجهزة حفظ الفراغ لكي لا يتم فقدان غير محبذ لهذا الفراغ.

وأوضح الفردان أن الاحصاءات أثبتت أن 15 في المئة من المرضى الذين يحضرون من عيادات التقويم لديهم مشكلة تأخر بزوغ الأسنان. وقد قام بعلاج الأسباب المؤدية إلى ذلك واستنتج من خلال مراجعته للدراسات العالمية أن الأسباب هي عبارة عن مجموعة عوامل تتفاعل مع بعضها بعضا منها الأسباب الوراثية ومنها الأسباب المكتسبة التي تتلخص في عدم العناية بالأسنان والخلع المبكر لها.

وقد أظهرت دراسته أن المشكلة تفوق المعدلات العالمية لارتفاع نسبة التسوس بين الأطفال البحرينيين الأمر الذي يمثل مشكلة كبيرة في البحرين تختلف عن مثيلاتها من دول العالم لأنها تؤثر على الاحصاءات العالمية.

وركز الفردان على أهمية الوقاية من أمراض الأسنان وبالتالي تجنب مشكلات الأسنان التي تستغرق جهدا كبيرا في حلها وتكلف الدولة الكثير من الأموال وتزيد من قوائم الانتظار

العدد 154 - الخميس 06 فبراير 2003م الموافق 04 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً