أقدم مريض نفسيا (إ. م) (28 عاما) على ارتكاب جريمة قتل صباح أمس في منطقة البلاد القديم بعد أن طعن مجيد جعفر مدن (38 عاما) سبع طعنات في أنحاء مختلفة من جسمه أخطرها اخترقت الجزء الأيمن من الصدر وامتدت إلى الحجاب الحاجز وتسببت في قطع عميق في الجزء الأيمن من الكبد أدى إلى حصول نزيف حاد وتجمع الدماء في التجويف الصدري. وبسبب تأخر وصول المعتدى عليه إلى غرفة العمليات نزفت كميات كبيرة من الدم فتوفي على رغم الجهود المضنية التي بذلها الفريق الطبي في مستشفى السلمانية لانقاد حياته. فالجرح كان عميقا وذلك بسبب استخدام المريض سكينا طولها 30 سنتيمترا في الاعتداء.

وتم القبض على المريض النفسي من قبل اخوانه وتسليمه إلى رجال الأمن الذين قاموا بنقله إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية للكشف عليه والتأكد من اضطرابه النفسي وتحويل القضية إلى قسم التحقيقات الجنائية. وأكدت بعض المصادر انه في حال انهيار تام.

وقال أهل المعتدى عليه «إن مجيد لم يكن له أي عداوات مع احد وهذا الحادث غير متوقع أبدا، إلا إن الحال النفسية للمعتدي كانت غير مستقرة في السابق وخصوصا بعد وفاة والده إذ تلقى علاجا نفسيا وعاد إلى طبيعته السابقة، ولكن هذه الحال لم تستقر وخصوصا مع بدء أيام العيد إذ تغير وأصبح يثير المشكلات مع الكثيرين من أبناء المنطقة. وثارت اعصابه بعد ان شاع خبر شجاره مع مجموعة من الشباب في المنطقة ما زاد من توتره. كما انه تشاجر مع أحد الشباب يوم الجمعة الماضي فزاد من فقدانه لأعصابه، وقد شاهده بعض أهالي المنطقة صباح أمس وهو يتحين الفرصة لأحد المتشاجرين معه في السابق. إلا ان الحادث وقع مع مجيد وإلى حد الآن لم تعرف الأسباب».