ضاعفت القوات الكردية من وجودها في مناطق مختلفة تحيط بمدينة دهوك والطرق الحدودية المرتبطة بهذه المدينة والحدود الدولية بين العراق وتركيا.

وذكرت مصادر كردية أن الحشد الكردي جاء بعد اتفاق بين القيادتين الكرديتين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على تشكيل لجنة عسكرية موحدة، تقوم بتأمين المستلزمات كافة التي تحول دون نجاح اي اجتياح من قبل القوات التركية للأراضي العراقية.

وقال احد القادة العسكريين الاكراد: إن القوات الكردية ستقاتل بقوة كل من يحاول احتلال «اي ارض عراقية في شمال العراق»، واضاف «ان هذا التحشيد هو تحشيد جدِّي، ونحن لن نتراجع دفاعا عن أرضنا مهما كانت الاسباب، لأن تركيا لديها اطماع في بلادنا وهي منذ زمن بعيد تطالب بالسيطرة على مدينتي كركوك النفطية والموصل الغنية بالمواد الاولية».

إلى ذلك اعلنت المصادر ذاتها أن التوتر حول مدينة كركوك بدأ يتصاعد، وخصوصا بعد تلغيم المدينة ومصافي النفط، وهو ما يثير المزيد من المخاوف لدى الجانب العراقي الرسمي والجانب الكردي، بأن الحشود التركية الكثيرة بالقرب من الحدود العراقية، انما تتوجه في الاساس لاحتلال هذه المدينة ومنابع النفط فيها بحجة حماية التركمان في كركوك.

ومازال يوجد في كركوك عدد من مقاتلي القوات المسلحة العراقية التي تعمل على حفر الانفاق في كل مكان تقريبا استعدادا للقتال، بينما يحاول السكان تعبئة بيوتهم بالحاجات اليومية الضرورية، علما بأن مناطق النفط العراقي في هذه المدينة تقع داخل احياء سكنية، وان اندلاع الحرائق سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا وسط المدنيين