العدد 195 - الأربعاء 19 مارس 2003م الموافق 15 محرم 1424هـ

الأحمر يبدأ مشواره من سترة والسفينة الزرقاء تواجه أمواج الماروني

في آخر مباريات التأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس الملك

يبدأ الأخطبوط الأحمر مساء اليوم مشواره في طريقه إلى الحفاظ على اللقب الذي حققه في الموسم الماضي عندما يلتقي سترة على استاد مدينة عيسى. وفي المباراة الأخرى تدخل سفينة الأزرق في اختبار جاد وصعب عندما تواجه أمواج الماروني (الشاب) على استاد البحرين الوطني... والمباراتان ضمن مباريات الدور الـ 16 لمسابقة كأس الملك (أعلى الكؤوس). وتقام المباراتان في تمام الساعة السادسة والنصف مساء.

يدخل المحرق هذه المباراة وكله أمل في أن يتجاوزها من دون أن يتعرض لحرج سترة ونجوم الأخطبوط على علم بأن الاستهزاء والإفراط في التفاؤل والدخول إلى المباراة وكأن الفوز تحقق وقد ينعكس على الفريق بالسلب ويكلف الفريق المباراة... وأبناء المحرق يعلمون مدى ارتباطهم الوثيق بهذه المسابقة الغالية... فهو الفريق الوحيد الذي وصل إلى النهائي ولم يهزم أبدا وضرب الرقم القياسي في إحرازها وصلت إلى 11 مرة وآخرها كان في الموسم الماضي، فلذلك وإن كانت المهمة ليست بالصعوبة التي تجعل الأحمر يخرج منها فائزا وفق المعطيات الفنية السابقة.

الأحمر من الناحية الفنية يعتبر من الفرق التي تمتلك الإمكانات الفنية الجيدة التي تفعّل دور اللاعب في الملعب إضافة إلى ذلك الحماس وعدم اليأس إلى آخر لحظة من لحظات المباراة ولكن يُعاب على الفريق أنه إذا قابل فريقا أقل منه فنيا تراه يلعب بشكل مبعثر من دون تركيز ويطغى على فنياته السلبية، ولكن كلنا يعرف الأحمر إذا أراد أن يلعب وخصوصا إذا لعب بمزاجية مفتوحة ترى الغضب يتفجر من خلال الحماس المحرقاوي وتنهال الأهداف على الفريق المنافس.

سيلعب الفريق بكامل صفوفه وهذا ما سيجعل الفريق يفكر في إنهاء المباراة مبكرا قبل أن تمر الدقائق الأولى من دون أن يسجل أي هدف حتى لا يقع في حرج الفريق الستراوي. وفي اعتقادنا هذا ما سينفذه الفريق في مباراة اليوم.

يعتمد الفريق في بدء هجماته على محمود جلال من الناحية اليسرى وحمد السبع من الناحية اليمنى وكذلك انطلاقات محمد سالمين في الناحية الهجومية وأيضا انطلاقات إبراهيم المشخص في الناحية اليسرى وحسين علي الذي يعلم «من أين تؤكل الكتف» ويعرف طريق المرمى من أسهل الطرق بالإضافة إلى بدر الشمري الذي لانزال نبحث عنه وعن مستواه المتميز عندما كان بالقادسية الكويتي وفي منتخب الكويت للناشئين.

ويمتلك المحرق صفا آخر على دكة الاحتياط تكون الورقة الرابحة في المباراة... فهل يتفجر الغضب المحرقاوي مساء اليوم ويولّد بركان الأهداف؟

أما الفريق الستراوي «الجريح» الذي أنهكه نزف النقاط والعروض المتدنية غير المبررة ولكن قد يكون فوزه في آخر مباراة له في الدوري للدرجة الأولى على الفريق المتصدر - قد يعيد بصيصا - من الأمل لإعادة التوازن إلى الفريق ولكن على الفريق الستراوي في مباراة اليوم ان يعلب بأسلوب واقعي وبطريقة تناسب قدرات اللاعبين وخطة مبطلة لمفعول الخطورة في المحرق وأن يوازن بين الهجوم والدفاع من دون أن يندفع إلى الأمام تاركا الدفاع مكشوفا كما عليه عدم البقاء في منطقته من دون أن يتحرك قيد أنمله ولابد من أن يلعب بشجاعة لأنه سيواجه فريقا من الصعب هزيمته، نقول ذلك لأننا نعلم أن المحرق يمتلك مجموعة من اللاعبين الذين لديهم الإمكانات الفنية العالية في إنهاء المباراة لصالحهم، ولكن يبقى الفريق الستراوي مقاوما للأحمر بحسب الإمكانات المتاحة له، وقد تكون المقارنة بين الفريق الستراوي والمحرق ظلما لسترة وذلك للفارق الكبير في فنيات اللاعبين.

وقد ترمي مباراة الموسم الماضي في الكأس بظلالها على لقاء اليوم، ولكن أساسيي سترة سيكونون موجودين اليوم... فماذا سيفعل الفريق اليوم؟ وهل سيقاوم المد الجارف للأحمر بوقف خطورته؟

يذكر أن الفائز في هذه المباراة سيلعب مع الفائز في مباراة اليوم أيضا والتي ستجمع البسيتين مع الشباب.

البسيتين * الشباب

السفينة الزرقاء تدخل مباراة اليوم ويحدوها الأمل بأن تتأهل إلى الدور ربع النهائي لتواصل مشوارها في المنافسة على بطولات هذا الموسم بعد إحرازها أول بطولات الاتحاد البحريني لكرة القدم (كأس الاتحاد)... وسبق للأزرق أن التقى مع الماروني وخرج منها بفوز كبير ولكن مباراة اليوم تحتاج إلى تقييم آخر للفريق المنافس تختلف عن معطيات المباراة السابقة... فالبسيتين سيدخل المباراة واضعا في اعتباره أهمية هذه المباراة الصعبة والتي لو تخطاها الأزرق سيواجه أيضا محطة المحرق في حالة فوزه على سترة... الأزرق عرفنا عنه أن مدربه لديه الكثير من الطرق المختلفة ولديه مجموعة من اللاعبين الذين يستطيعون تفعيل ما يريده المدرب، ففي الدفاع باسل سلطان ومحمد جمعة بشير ومحمد صالح سند وأسامة عادل وهم على دراية بوضع هجوم الشباب الخطر، بينما يمتلك وسط الأزرق نجوما هم مفاتيح الخطورة مثل خالد الدوسري والكواري ونواف، بينما يعتبر هجوم البسيتين من أخطر المهاجمين محليا لتفوق بهاء كاظم فنيا على الدفاع الشبابي ومقدرته الواسعة على تسجيل الأهداف إلى جانب يوسف السعدي وكاظم ميثم العائد إلى مباراة اليوم بعد استراحة إجبارية أخذها بسبب حالة وفاة، كما يعود إلى الفريق لاعبه هشام علي موسى الذي تم إيقافه في مباراة المحرق لحصوله على ثلاثة إنذارات... فهل تواصل السفينة الزرقاء مسيرتها وتعبر أمواج الماروني بسلام؟

أما الشباب الفريق الذي مازال الكثيرون من عشاقه والرياضيون في حيرة من أمره... فعروضه القوية وأداؤه الجميل الذي يقدمه في كل مباراة لم يشفع له في حصد النقاط وذلك لعجز مهاجميه عن تسجيل الأهداف ووقوف دفاعه في وجه الهجمات المرتدة للفرق المنافسة... على رغم أن الفريق يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين أمثال حسين سلمان الذي نتمنى أن يلعب بجماعية أكثر حتى يستفيد الفريق من جهوده ويقل التعب عليه وعلي عبدالله إن كان جاهزا لمباراة اليوم بسبب الإصابة. وسيعود إلى الدفاع الشقيقان بعد فترة الإيقاف، وفي الهجوم صباح جعيّر وجمعة خضيّر غير الموفق أمام المرمى. فهل يستطيع تلامذة رمضانة إيقاف السفينة عند أمواجها والخروج بالفوز في مباراة اليوم؟

العدد 195 - الأربعاء 19 مارس 2003م الموافق 15 محرم 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً