على مدى عشرات السنين وعزاء قرية الديه في تطور دائم وملحوظ من حيث تنظيم مواكب العزاء واقامة المعارض المختلفة التي تجسد واقعة كربلاء ومقتل الامام الحسين عليه السلام والقضيتين الفلسطينية والعراقية بالإضافة إلى انها كانت مركزا اعلاميا وخصوصا من خلال يوم الحادي عشر من المحرم لتغطية حوادث التسعينات ابان الحقبة المشئومة.

وبمشاركة كل من المرسم الحسيني والبث المباشر التابع لجمعية التوعية الاسلامية واللجنة الوطنية لمساندة الشهداء وضحايا التعذيب وجمع اكبر عدد من تواقيع المواطنين لتقديم الجلادين والمعتدين على حقوق الانسان والغاء قانون 56 الذي يعتبره المواطنون والحقوقيون ضد حقوق الشهداء والمدنيين. وعلى مدى هذه السنيين لم تحظ «هذه القرية بالتقدير» أو التغطية الاعلامية لكل هذه الجهود المبذولة سواء من تلفزيون البحرين أو الصحف المحلية.

هذا التقصير الاعلامي في حق هذه القرية لا يعد تقصيرا في حق القرية واهاليها بل يعد تقصيرا في حق عشرات المواطنين من المواطنين حرصوا على المشاركة في هذه المواكب المباركة وبحضور 30 هيئة حسينية من مختلف مناطق البحرين.

يذكر وكما ورد في صحيفتكم الغراء ان عدد الحضور يضاهي حضور الاحياء القديمة في العاصمة.

فلماذا هذا التجاهل الاعلامي من وزارة الاعلام والصحف المحلية؟ وها هي «الوسط» تفاجئنا وكما عودتنا عليه من بداياتها من تغطية اعلامية متميزة في عددها 190 السبت 12 محرم 1424هـ/15 مارس/اذار 2003 من خلال صفحاتها بثلاثة موضوعات اعدتها خصيصا لتغطية هذه الفعالية الحاشدة واعطاء القائمين عليها حق التقدير. ونحن اهالي القرية نعتبر هذه التغطية من صحيفتكم وسام شرف للقرية ووسام شرف لـ «الوسط».

مواطن من أهل القرية