أكدت رئيسة مركز ألبا الصحي رنا العمّادي أن المركز طوال فترة عمله ومنذ التأسيس لم يسجل أي حالة إصابة بالسرطان سببها العمل في «ألبا»، ولاتصل نسبة المصابين به 1 في المئة، مشيرة إلى وجود مساعٍ لنقل تجربة عمل المركز الصحي إلى المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، وذلك لوجود بعض الخدمات التي تفوق ما تقدمه الوزارة في مراكزها، إذ يستقبل 3500 حالة شهريا، من الموظفين وأسرهم، إضافة إلى الحالات الطارئة والحوادث التي تقع في الشارع المقابل للمركز، إذ يستقبل المركز حادثين على الأقل أسبوعيا.

وأضافت العمّادي أن المصانع المجاورة والأهالي القاطنين في القرى المحادية للشركة يستفيدون جميعهم من خدمات المركز، لكونه الأقرب لهم من المراكز الأخرى، فضلا عن أن المستشفى العسكري يطلب بين الحين والآخر إسعاف مرضى قريبين من المنطقة.

وأوضحت العمّادي أن كل الأمراض التي يعاني منها الموظفون المهنيون لها ارتباط بالبيئة البحرينية وليس بالعمل، ولا تخرج عمّا يصاب به المواطنون العاملون في قطاعات أخرى، أو حتى غير العاملين، مؤكدة أن التدخين ضرره أكثر بكثير من ضرر العمل في المصانع.

وأشارت العمّادي خلال الزيارة التي نظمتها الشركة للصحافيين صباح أمس (الإثنين)، وذلك للاطلاع على الخدمات التي يقدمها المركز الصحي التابع لـ «ألبا»، أشارت أن جميع الوظائف سواء أكانت الصناعية أوغيرها لها مخاطر معينة، والطب المهني يسعى إلى الوقاية من تلك المخاطر قبل وقوعها.

وبيّنت أن أكثر الحالات التي يستقبلها المركز تعاني من آلام في الظهر والكتف والرقبة، لافتا إلى أنّه من الصعوبة تحديد ما إذا كان هذا المرض أو ذاك أصاب الموظف بسبب عمله في الشركة، وذلك لما يعانيه المجتمع من أمراض كثيرة، من الممكن أن يتعرض لها أي إنسان.

وعن الإحصاءات المرضية التي يسجلها المركز أكدت رئيسة «ألبا الصحي» أن عددها يتقارب مع الإحصاءات التي تصدرها الوزارة لأي مركز صحي.

وأضافت «نحن كمصنع مقيدين بقوانين الصحة العامة المعمول بها في العالم، إضافة إلى تطبيقنا للقوانين البريطانية للمحافظة على السلامة المهنية».

وذكرت العمادي أن العيادة تقوم بتدريب 600 موظف سنويا على الإسعافات الأولية، لجعلهم ملمين بطرق العلاج في حال الطوارئ، مشيرة إلى أن «ألبا» متعاونة مع جمعية الهلال الأحمر، وذلك من خلال قيام موظفي «ألبا» المتدربين بتقديم دورات تابعة للجمعية، إضافة إلى قيام الشركة بحملات للتبرع بالدم، يقدم محصولها إلى مجمع السلمانية الطبي ومستشفى قوة دفاع البحرين «العسكري».

وأفادت العمادي أن كل الأجهزة الموجودة في المركز لا يتجاوز عمرها 5 سنوات، أي من عمر المركز الذي افتتح قبل خمس سنوات، بعد أن كان في قسم صغير بالشركة.

من جهته قال مدير العلاقات العامة بـ «ألبا» خالد بومطيع إن هذه الخدمات التي تقدمها الشركة تعبر عن مدى حرص الشركة على رفع المستوى الصحي لموظفيها، وذلك مما له الأثر في أداءهم الوظيفي والإنتاجي وولاءهم للشركة، وبالتالي يعزز ويرفع السقف الإنتاجي لكل عامل.

واعتبر ذلك من الأولويات التي تضعها الشركة ضمن خطتها لتطوير العمل، إذ أنفقت ما يقارب 600 مليون دولار خلال الفترة الماضية على الأجهزة والتقنيات الخاصة بالمحافظة على السلامة البيئية، والتي هي سلامة الموظفين.

وأشار بومطيع إلى أن الشركة عمدت إلى بناء واحة في الجهة الجنوبية للشركة فيها مزرعة للخضروات والفواكه التي تثمر في أرض البحرين، ذلك بالإضافة إلى بحيرة يتواجد فيها بط وسمك، وتكون ملجأ للطيور المهاجرة في فصل الشتاء، إذ سجل ما يقارب 4000 طير في البحيرة خلال العام الماضي، ما يدل على سلامة البيئة وخلوها من التلوث، فالطيور لا تلجأ إلا للأماكن النقية غير الملوثة.

وأشار بومطيع إلى أن المواد الغازية التي تخرج من جرّاء تصنيع الألمنيوم تستفيد منها الشركة في توليد الطاقة، وبالتالي فهي لا تشكل أية خطورة على البيئة البحرينية، مؤكدا أن «ألبا» تسهم في سد النقص الذي يحدث في الكهرباء أثناء وقت الذروة، إذ يصل إنتاجها إلى 215 ميجاوات.

وأفاد مدير العلاقات العامة أنهم احتفلوا منذ فترة بزرع الشجرة رقم 4000 في الشركة، معتبرا ذلك أحد الأمور التي تساعد على تنقية الهواء.

وذكر بومطيع أن الشركة استطاعت أن تسجل 9 مليون و200 ألف ساعة عمل دون إصابات، وذلك رقم قياسي لم تتوصل إليه شركة صناعية في العالم، إذ سبق للشركة أن كسرت الرقم العالمي 4 مليون ساعة، وذلك عندما أنهت قرابة 5 مليون و200 ألف ساعة دون إصابات