وصل جثمان الشيخ سليمان المدني في وقت متأخر من الليل من مساء أمس، وقد أفاد أحد أقربائه لـ «الوسط» أن مراسم تشييع جثمانه ستنطلق في تمام الساعة الثالثة ظهرا من مسجد المشرّف بجدحفص، إذ سيوارى جثمانه الثرى في «مقبرة الإمام» بالمنطقة نفسها.
وقال ابن أخ الفقيد، حسن عبدالله المدني: «إن فقد الشيخ كان صدمة كبيرة لنا جميعا لم تكن في الحسبان»، إلا أنه أشار إلى «أننا سنصبر على هذا المصاب فلا يوجد إنسان مخلد، ولو خلد أحد لخلد النبي محمد (ص)»، مثمنا لجلالة الملك تعزيته لعائلته في اليوم نفسه، معتبرا أن فقدان الشيخ المدني يعد خسارة للبلد وللطائفة الشيعية والحوزات العلمية، إذ «لا أحد يشغل مكانه، فمكانه شاغر لا يسده أحد» على حد تعبيره.
وأضاف أن الفقيد ربى جيلا يتميز بالجرأة والصراحة في قول كلمة الحق، وتحمل الكثير من اجل أن يوصل الكلمة الصحيحة إلى الناس من دون أن تأخذه في الله لومة لائم، مؤكدا أن جدحفص تحولت إلى مأتم كبير، «فقد ذكّرنا فقده باستشهاد أخيه رئيس تحرير مجلة المواقف عبدالله المدني، فهما على نفس الخط في مقارعة الباطل»، مضيفا «فالإنسان يموت، ولكن أفكاره لا تموت»
العدد 201 - الثلثاء 25 مارس 2003م الموافق 21 محرم 1424هـ