عقدت لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس النواب لقاء مع بعض ممثلي المعتقلين البحرينيين، بهدف وضع آلية خاصة بموضوع المعتقلين في غوانتنامو.
وقال عضو اللجنة محمد عبدالله الشيخ آل عباس إنه تم في اجتماع الأمس لقاء اثنين من ممثلي المعتقلين في غوانتنامو بهدف الحصول على خلفية وركيزة معلوماتية عن كل ما يحملونه منذ بدء فقدان المعتقلين إلى الآن حتى يكون ذلك خيطا من الخيوط التي تعمل اللجنة على تحصيلها من الجهات المعنية كافة لتتكامل الصورة لديها عن المعتقلين وتبدأ التحرك بشكل علمي مستند على تلك المعلومات.
وأضاف آل عباس بأن اللجنة أعطت الممثلين عن المعتقلين فكرة عامة عما تخطط لعمله لحل مشكلة المعتقلين ومعرفة أحوالهم ومصيرهم. وقد أكدوا للجنة أنهم لا يعلمون إلا معلومات بسيطة مقتضبة جدا عن أبنائهم في غوانتنامو وأعلموا اللجنة بما تم سابقا عمله مع وزارة الخارجية والدفاع في هذا الشأن ووعدوا بالتواصل مع اللجنة في المستقبل.
وعن الخطوات التي تعمل اللجنة على البدء بها قال آل عباس «سنعمل على رفع رسالة رسمية إلى مجلس الشيوخ الأميركي إضافة إلى خطاب في الشأن نفسه إلى سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة ومخاطبة منظمة الصليب الأحمر والمنظمات والجهات الحقوقية العاملة في هذا المجال».
وفيما إذا كانت هنالك أية جهود مشتركة بين البحرين ودول الخليج في هذا الموضوع لاسيما أن معظم دول الخليج لديها معتقلون في غوانتنامو قال آل عباس «بحسب معلوماتنا الأولية لا يوجد إلى الآن لدينا أية معلومات عن جهود رسمية مشتركة بين دول الخليج في هذا الشأن لكنه يبدو أن أهالي المفقودين قد اتصلوا بجهات خليجية للتشاور والتعاون وقد أعلمنا الأهالي أن لديهم اتصالا بأحد المهتمين بالموضوع في دولة قطر الشقيقة ونحن بدورنا سنحاول الإتصال به وبغيره من الجهات التي نرى أن من مصلحتنا الإتصال بها».
وفي هذا الصدد قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة والذي ترأس الاجتماع إن أهالي المعتقلين، على رغم عملهم الدؤوب للحصول على معلومات عن أبنائهم إلا أنهم لم يتحصلوا إلا معلومات بسيطة جدا بعضها محبط والبعض الآخر لا يغني ولا يسمن من جوع، لكنه يُعلم الأهالي بوجود أبنائهم أحياء يرزقون . لقد أكد الأهالي أن أبنائهم سافروا إلى أفغانستان بعد 11 سبتمبر/ أيلول لأهداف إنسانية لا علاقة لها بالإرهاب أو غيرها من الأمور التي تروج السلطات الأميركية أنهم معتقلون لارتباطهم بها وهذا وغيره من الأمور التي ذكرها الأهالي يدلل على براءتهم».
واضاف المعاودة «ما يحدث للمعتقلين سواء البحرينيين منهم أو الآخرين الآن نموذج واضح لاختراق أبسط حقوق الإنسان من قبل السلطة التي تدعي أنها تحمل لواء الحفاظ على حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية في العالم. ومن جوانب ذلك الاختراق وضع السجناء في منطقة منعزلة لا يعلم للآن من هو المسئول الحاكم لها رسميا إذ أن جمهورية كوبا لا تدعي امتلاكها لتلك المنطقة وأميركا تدعي أنها ليست لها. ماذا يمكننا أن نسمي ذلك؟! هذا جلاء لما يثار بأن أميركا تضع المواثيق كما تشاء وتدوسها متى شاءت. وقد أتضح أنها تضع العراقيل أمام الأمم، والإتفاقات الدولية، وهي تعلم جيدا أن كل ما تقوم به يهدف للتحكم في العالم ولا يرتبط بالمصالح الوطنية التي تتحدث عنها».
وكان رئيس اللجنة أحمد بهزاد أشار في وقت سابق إلى أن مكتب المجلس قد راسل كلا من سفيري الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية باكستان الإسلامية في البحرين طالبا فيها إعطاء اللجنة فرصة لقاء كل منهما لمناقشته في موضوع السجناء البحرينيين في غوانتنامو وذلك بعد أن تقدمت اللجنة بخطاب إلى مكتب المجلس تطلب فيه لقاء السفيرين
العدد 201 - الثلثاء 25 مارس 2003م الموافق 21 محرم 1424هـ