العدد 212 - السبت 05 أبريل 2003م الموافق 02 صفر 1424هـ

الجنود يوزعون منشورات بلير!

عشرات آلاف المنشورات التي تحتوي على ادعاءات بلير الخاصة بمستقبل العراق يقوم بتوزيعها الجنود في العراق، باعتبارها جزءا من حملة الدعاية الجديدة لكسب دعم الشعب العراقي.

وصرح داونينغ ستريت بأن 60 ألف نسخة تطبع يوميا لإيصال رسالة رئيس الوزراء لتقوم القوات البريطانية بتوزيعها في العراق.

وفي هذه الأثناء استخدم بلير المقابلات في تلفزيون أبوظبي وقناة «بي. بي. سي» العربية لتأكيد أن التحالف الانجلو ـ أميركي يعمل كل ما بوسعه لتقليل الإصابات بين المدنيين العراقيين، وأصرّ على أن عملية السلام في الشرق الأوسط لها الأهمية نفسها التي تمتلكها الحرب لإزاحة صدام حسين من السلطة.

وجاء في المنشور: «إن قواتنا ستغادر في أقرب فرصة ممكنة، ولن تبقى يوما واحدا أطول من المطلوب، وسنحرص على إيصال المساعدات الأساسية مثل الطعام والدواء وماء الشرب». وعكست رسالة بلير الشعارات الجديدة التي يطرحها حزب العمال.

وقد جاء في المنشور ان إدارة العراق المستقبلية ستطور من الخدمات العامة وتنفق ثروات العراق ليس على القصور وأسلحة الدمار الشامل، ولكن على المستشفيات والمدارس... وأموال النفط العراقي ستكون لكم، ولن تعود تستخدم من جانب صدام لمصالحه الخاصة ولمصالح نظامه...

وقد صرّح بلير لتلفزيون أبوظبي بأن الشعب يجب أن يشكك في التقارير عن الإصابات بين المدنيين جرّاء هجمات التحالف، على رغم مقتل 14 فردا الأربعاء الماضي في سوق بغداد ومقتل 62 مدنيا آخرين الجمعة الماضي.

وقال بلير: «أريد أن أقول للناس إنه يجب توخي الحذر من هذه التقارير. نحن متأكدون من أن الانفجارين في سوق شارع بغداد، الأول ليس من فعل قوات التحالف. ونحن لانزال نحقق في الانفجار الثاني. أنا أفهم لماذا، عندما يرى الناس الدم والأشلاء، سيشعرون بالغضب الشديد لذلك. ولكن أنا أطلب إليهم ألا يتعاملوا مع هذه التقارير باعتبارها أشياء دقيقة حتى يتم ثبوت ذلك فعلا».

وصرح بلير للـ «بي. بي. سي» قائلا: «سيكون هناك ضحايا مدنيون أبرياء، ولكننا فعلنا ما بوسعنا لتقليل ذلك. وأريد أن أقول للشعب العراقي إن عدد الذين خسروا أرواحهم (في الحرب) هو مجرد عدد صغير مقارنة بمئات الآلاف الذين خسروا حياتهم تحت نظام صدام حسين».

كما سعى قادة عسكريون أيضا إلى إقناع الرأي العام باتباع الدقة في القصف لتجنب قتل المدنيين.

مارشال الجو بيتر سكوير قال: إن 90 في المئة من القنابل التي أسقطت في الحملة الجوية كانت «أسلحة ذكية»، مقارنة بحرب العام 1991 حين كان 1 من كل 10 من الذخائر المستخدمة، وأصر المارشال على أنه كان «فخورا» بسجل القوات الجوية الملكية في تجنب الإصابات بين المدنيين، وامتدح الجنود البريطانيين.

(خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط».

العدد 212 - السبت 05 أبريل 2003م الموافق 02 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً