العدد 212 - السبت 05 أبريل 2003م الموافق 02 صفر 1424هـ

برنامج الغذاء العالمي يقرع الأجراس في العراق

توقع برنامج الغذاء العالمي أن تبدأ معاناة العراقيين الأكثر فقرا من نقص الغذاء مع نهاية الشهر الجاري، حسبما أُذيع أمس الأول (الجمعة).

وأعلن برنامج الغذاء العالمي ـ وهو أكبر منظمة إغاثة عالمية ـ أنه تلقى بعد خمسة أيام من بدء الحملة لتوفير المساعدات الإضافية الطارئة للعراق، ضمانات بأكثر من 270 مليون دولار.

ووصف المدير التنفيذي للبرنامج، جيمس مورس، الاستجابة الأولية بأنها «أفضل استجابة ممكنة»، موضحا أن الولايات المتحدة الأميركية التزمت بتقديم 260 مليونا، وألمانيا 6,46 ملايين، وكندا 4,2 ملايين، فيما ساهمت اسبانيا بمبلغ 1,6 مليون، ونيوزيلندا 565 ألف دولار للعمليات اللوجستية الخاصة، ووعدت استراليا بتقديم 10000 طن مربع من القمح.

وأصدر برنامج الغذاء العالمي، الذي يقوم بجهدٍ مضاعف لإيصال الطعام ووضع آليات النقل لمواجهة الكارثة الإنسانية المتوقعة، نداء استغاثة للمساعدة الإنسانية لجمع مبلغ 2,2 مليار دولار، منها1,3 مليار للمساعدات الغذائية. يقول مورس: «هذه أفضل بداية ممكنة لحملة إغاثة في تاريخ برنامج الغذاء العالمي الممتد لأربعين عاما. ونحن ممتنون جدا لكرم هذه البلدان».

ويعمل البرنامج أيضا على مراجعة الاتفاقات المبرمة تحت برنامج «النفط مقابل الغذاء»، لمعرفة ما يمكن نقله من غذاء إلى العراق بحلول 12 مايو/آيار، الموعد النهائي الذي حدده مجلس الأمن الأسبوع الماضي. وقد ساعد البرنامج العراق على شراء الغذاء والمواد الإنسانية الأخرى من خلال مبيعات النفط المصدر خلال السنوات السبع الماضية. والتقدير الأولي لقيمة هذه الاتفاقات حوالي 270 مليون دولار، ولكن من غير الواضح كم يتوافر منها فعلا الآن، وكم من الاحتياجات سيتم تغطيتها.

وعلق موريس قائلا: «إن العبء سيقع على المتبرعين للمساعدة في ايجاد عملية يمكن ان تصبح اكبر عملية اغاثة انسانية في التاريخ».

ومازالت الوكالة حتى الآن بعيدة عن تحقيق هدفها البالغ 1 مليار دولار. ونظرا الى توقع هجرة مليوني عراقي، قامت الوكالة بتخزين 30 الف طن من الغذاء في الدول المجاورة. من المتوقع ان يعود موظفوها إلى العراق خلال شهر واحد لإعادة العمل بنظام التوزيع العام مرة اخرى، ما يتطلب توزيع الغذاء على الشعب العراقي البالغ 27 مليون نسمة.

والجانب الآخر من العملية المخطط لها عبر 6 شهور. يتوقع ان يضع برنامج الغذاء العالمي خطوط امداداته الغذائية وتعين قناة مركزية لتوزيع الغذاء على الجماعات الأكثر عرضة للمعاناة، بما فيهم اللاجئين والمهجرين.

ووضعت الوكالة البنية التحتية لتوزيع 40 الف طن من المساعدات الغذائية شهريا. ووزعت 168 من موظفيها في المنطقة ووقعت اتفاقات مع شركات الشحن، مع تحديد الممرات عبر الاردن والكويت وسورية وتركيا إذ ستصل عبرها المساعدات الانسانية لتوزع على المنكوبين.

(خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط».

العدد 212 - السبت 05 أبريل 2003م الموافق 02 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً