أعلن ولي العهد الأردني السابق الأمير حسن بن طلال في حديث لصحيفة ألمانية أمس انه مستعد «للقيام بدور منسق» في إطار إعادة البناء السياسي للعراق.
وقال لصحيفة «دي فيلت» الألمانية ان «الفترة الانتقالية والمصالحة الوطنية ستكون مهمة. إذا دعيت للقيام بمثل هذه المهمة بصفة منسق، فسأكون مستعدا».
وأضاف الأمير حسن (56 عاما) «في نهاية الأمر إنني من المنطقة ويمكنني ان أتحدث مباشرة مع كل الأطراف أكثر مما تفعله غالبية الأطراف الخارجية الأخرى»، كما عبر عن رفضه تعيين إدارة أميركية للعراق حتى إذا كانت انتقالية.
وأوضح ان «الأميركيين احتلوا ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية لكنهم تركوا كونراد اديناور الذي اقر بقيمة المؤسسات الديمقراطية، يتولى حكم البلاد»، معتبرا انه «بحكومة عسكرية يمكن إخضاع شعب لكن لا يمكن كسب وده»، وأكد ان «معاملة العراقيين كمواطنين من الدرجة الثانية ستكون خطأ فادحا».
ورأى الأمير حسن بن طلال ان أسباب التدخل الأميركي في بغداد تفسر جزئيا بحماس تبشيري وصدمة الحادي عشر من سبتمبر/أيلول موضحا ان «الاعتبارات الاقتصادية مثل الخوف مثلا من فقدان السيطرة على الاحتياطات النفطية في المنطقة أي إمكان استقلال شعوب المنطقة كانت حاسمة»، مشيرا إلى أن قرار العراقيين «في نهاية العام 2000 تصدير نفطهم على أساس اليورو وحده. لو اعتمدت دول أخرى هذا القرار لكانت النتائج على الدولار مدمرة»
العدد 212 - السبت 05 أبريل 2003م الموافق 02 صفر 1424هـ
