أكدت القيادة الوسطى الأميركية ان الهجوم على موكب السفير الروسي أمس حصل في منطقة يسيطر عليها النظام العراقي وان أي عنصر من قوات التحالف لم يكن موجودا فيها.

وكان متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال ان الموكب الذي أقل سفير روسيا في بغداد تيتورينكو وعددا كبيرا من الدبلوماسيين الروس من بغداد قد تعرض لهجوم وهو في الطريق من بغداد إلى دمشق ما أدى إلى جرح عدد من الدبلوماسيين. وذكرت وكالة ايتار تاس ان بوتين أعطى الأمر إلى وزارة الخارجية الروسية باتخاذ كافة التدابير من أجل إسعاف المصابين وإجلاء طابور الدبلوماسيين من العراق. ونسبت الوكالة لمصادر في وزارة الخارجية الروسية القول انه تم استدعاء سفيري الولايات المتحدة والعراق في موسكو إلى وزارة الخارجية الروسية بصورة عاجلة وطلب منهما بصورة حازمة اتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل ضمان سلامة رعايا روسيا وكذلك إجراء تحقيق في الحادث ومعاقبة المذنبين. وقد أعلنت وكالة الأنباء الروسية انترفاكس نقلا عن مصادر في وزارة الخارجية الروسية ان السفير الروسي في العراق غادر بغداد متوجها إلى دمشق برا، غداة أول هجوم بري تشنه القوات الأميركية على العاصمة العراقية.

ورفضت وزارة الخارجية الروسية تأكيد النبأ لكنها كانت قد ألمحت إلى احتمال إجلاء سفيرها في بغداد فلاديمير تيتورينكو. وقالت «انترفاكس» ان تيتورينكو سيعود إلى روسيا بعد رحلة برا من بغداد إلى دمشق، موضحا ان 12 من موظفي السفارة سيبقون في العاصمة العراقية. وكانت روسيا أجلت الموظفين غير الأساسيين في السفارة في مارس/آذار الماضي