ولاحظ مركز الدراسات والأبحاث الجيوسياسية (غلوبل انتلجنس) من خلال موقعه على الإنترنت، ان شهر العسل بين البنتاغون والإعلام الأميركي يبدو انه انتهى. فصور الأقمار الصناعية، والأشرطة المسجلة بشأن مسار الحرب والتي يكشف عنها البنتاغون مثيرة للاهتمام، إلا انها لا تشبع فضول الصحافيين الذين بدأوا يطرحون أسئلة حرجة.

موضحا ان المراسلين الصحافين لا يستطيعون أن يعرضوا إلا نشاطات الوحدات التي يسمح لهم بمرافقتها. ورأى الموقع ان الهدف وراء السماح للمراسلين الصحافيين بمرافقة بعض الفرق العسكرية دون سواها، هو إلهاء الإعلام وصرف اهتمامه عن نشاطات الوحدات الأخرى. وخلص إلى القول انه حتى في عصر البث المباشر فإن الإعلام ما زال عاجزا عن الكشف عن الخطط العسكرية.

ولاحظت «نيويورك تايمز» في مقالها الافتتاحي، ان تقرير الخارجية الأميركية لهذا العام بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كل دول العالم، والذي لا يفرق بين عدو وصديق- لاحظت ان من بين الدول التي تعرضت لانتقادات الخارجية الأميركية في هذا الشأن، هناك عدد من أعضاء تحالف الراغبين الذي شكّله بوش، لتحرير العراق من الدكتاتورية.

فأوزبكستان، تعتمد أسلوب التعذيب الجسدي ضد معتقليها بشكل روتيني، وبعض هؤلاء توفي تحت التعذيب. وأذربيجان تقمع المعارضة السياسية وتزور في الانتخابات. وأريتريا وضعت حدا لحرية التعبير والصحافة وحدّت من حرية المعتقد.

وخلصت الصحيفة الأميركية إلى القول ان تقرير حقوق الإنسان يجب أن يصبح وسيلة ليس فقط لتوثيق الانتهاكات وإنما لمحاربتها ومكافحتها. لكن الصحيفة الأميركية لم توضح ما إذا كانت تطلب من بوش أن يستدير نحو «تحالف الراغبين» ليطلق النار باتجاهه بحسب توصيتها، ولم نعلم عما إذا هذا سيحدث قبل القضاء على دول «محور الشر» الأميركي أم بعده؟!..